الفصل الأول

198 32 35
                                    

"سلملي عليه، و قله إني بسلم عليه
بوِسلي عينيه، و قله إني ببوس عينيه"

كالعادة رآها و لم تره، لليوم الثالت على التوالِ..

يجلس خلف مقود سيارته يراقبها من بعيد..
بشعرها الذي جمع بين سواد الليل و لون الكهرمان تحت ضوء الشمس في آن واحد..

جالسة على مقعدها الوثير أمام الخليج، تحتسي قهوتها الفرنسية، يُصاحبها قطع من حلوى المَكرون باللون الوردي كـكنزتها، تستمع إلى مغنيتها المفضلة فيما يناسب صباح رائع بامتياز، و بسمة صغيرة تُزين ثغرها..

كانت له رقيقة، خاطفة للأنفاس في كل مرة يراها..

تنهد تنهيدةً طويلةً، يستعد للمغادرة و ترك تأملها الذي أصبح هوايته الجديدة، يدندن تلك الأغنية التي من الواضح أنها تُحبها و تحب من تغنيها، حيث لم تكُن مرتها الأولى تستمع لتلك الأغنية في هذا المقهى، كما أنه مقهاها المفضل على ما يبدو..

و هذا أيضًا يريد التأكد منه كأشياء كثيرة تخُصها..

كُـدرة ماضٍ ✔Where stories live. Discover now