صديقتي المُقربة

6.7K 199 204
                                    


نهاية يوم عمل شاق، قرر فيه قائد فيلق الإستطلاع إيروين سميث بمكافئة جنوده قبل اليوم الذي يفصلهم على حملتهم الجديدة، حيث أقام حفلة عشاء داخل المعسكر لجميع الجنود والرؤساء .. كان اليوم قد شارف على نهايته والجميع تواجد في غُرفهم ينعمون ببعض الراحة قبل الحفل، يتحرك ذلك الشاب اليافع نحو المختبر ببطء وهو يقرأ في تقرير يحمله بين عدة تقارير اخرى في يده، رفع رأسه بعدما سمع صوت احدهم
ليفاي: سوف تصطدم بالحائط ايها الاحمق
موبليت بخجل: اوه! كابتن ليفاي.. كما تعلم تأخرنا في تسليم التقرير الذي يحمل اهداف الحملة المُقبلة
ليفاي: رغم الوقت الذي تقضونه في مختبركم لكتابة هذه التقارير ايضا تتأخرون؟ مالذي تفعله صاحبة الاربع عيون طيلة الوقت هل تمرح؟
موبليت: لا سيدي، انها تعمل بجد ولكن لديها الكثير من المهام التي تتطلب الإنهاء
ليفاي يتنهد: اين هي الان؟
موبليت: في المختبر
ليفاي: حسنا فلتذهب لتناديها، انسيتم اننا مدعوون للعشاء الليلة؟
موبليت مبتسم: بالطبع لا، سننتهي في غضون دقائق ونتبعكم

تحرك كل منهما نحو وجهته، تابع ليفاي سيره بهدوء و صادف خروج مايك من غرفته، فألتفت نحوه مايك وهو يغلق باب غرفته، بدأ يمارس عادته الغريبة ويحاول شم رائحة المرر
ليفاي: لم اضع شيء ابدا
مايك: هنالك رائحة عطره وجذابة.. بالتأكيد ليست منك
نانابا: انه عطري الخاص.. سأعطيك اسمه ان اردت
مايك مبتسم: اجل.. لا احد صاحب ذوق مميز مثلك
ليفاي: اوه! هل ترياني ام انني غير مرئي؟ تشه!

تحرك ليفاي مستسخفًا تصرفات هؤلاء العاشقان الذي لا يحتمل رؤية تصرفاتهم الطفولية هذه، وصل الى غرفة الطعام حيث مُقرر اقامة الحفل، فتح الباب فاصبحت اصوات الضجيج واضحة تماما من اولئك المستجدين المشاغبين.. دومًا ما كانوا يزعجونه بسبب الفوضى التي يفعلونها، ما ان فُتح الباب توجهت الانظار نحوه و صمتت الافواه! ينظرون اليه، رغم انه قصير القامة و صاحب وجه مُمل ودائم العبوس الا ان هيبته امامهم لا تُهز.. عاد الجميع الى مقاعدهم في لمح البصر وعم الهدوء الطاولات، رمقهم بعينه الذابلة تلك ثم سار بخطوات هادئة نحو الطاولة المُخصصة له ولبقية اصدقائه ايروين، هانجي، مايك، نانابا.. جلس ولم تمضِ ثوان حتى فُتح الباب مرة اخرى ليدخل من بين زواياه إيروين ويتعبه مايك ونانابا، القوا التحية على الجميع وتوجهوا الى طاولتهم، جلس مايك بجانب ليفاي وقابله ايروين وبجانبه نانا، نظر ايروين الى المكان ليتفحصه ثم طرح سؤاله وهو مازال يتفقد المكان بعينه
ايروين: يبدو انها آخر من يأتِ كالعادة
ليفاي: ومنذ متى كانت تفعل شيء في وقته ..
نانا ساخرة: يالكم من متعجرفين! انها تعمل كالآلة ولا تأخذ يوم راحة حتى ورغم ذلك لا يُعجبكم
ايروين: من قال لا يُعجبنا، في الحقيقة انا اكثر شخص يتمنى ان ترتاح ولكن إنشغال عقلها بالعديد من المهام في آن واحد يجعلها تتأخر في إنجازها
ليفاي: سأذكركِ نانا، فور قدومها سوف يسقط رأسها على الطاولة لتأخذ غفوة كالعادة
مايك ضاحكًا: و اضف الى ذلك انه سيكون يوم سعدها فإيروين قد طلب لنا بعض النبيذ، كما تعلم انها تُقدسه

حُب من العدم || ليفايهان Where stories live. Discover now