الحلقة 10

237 8 3
                                    

35) يجب أن أقول لك (18 أبريل 2009).

لم أتحمل الضغوط التي كنتُ أمارسها على نفسي فاستسلمتُ مرة أخرى وكتبتُ لها رسالة عبر الإنترنيت بعنوان "يجب أن أقول لك.. " وبداخلها كلمة واحدة فقط: "أحبك"

في المساء أجابتني: "لماذا قلتَ 'يجب'؟ لستَ مجبرا على قولها."

إنها تعلم جيدا أنني أحبها.. أسرني كلامها فأجبتها: "لستُ أدري كيف أفسر أو أصف مشاعري، لكن المؤكد أنني أحسست بضغط قوي على نفسي جراء عدم تمكني من رؤيتك ولا حتى سماع صوتك، لذا خِفت أن ينفلت قلبي من بين أضلعي فبعثتُ لك تلك الكلمة كي أستريح ولو قليلا.."

لم تزِدها رسالتي إلا نفورا...!!

ربما ظنت أنني أعاكسها حين عبرتُ لها عن حبي.. فقررتُ أن أرغم نفسي على مقاطعتها مرة أخرى..

36) أنت تخيفني (27 ماي 2009).

اشتقتُ إليها فلم أصبر على القطيعة.. هاتفتُها.. فأجابتني.. تحدثنا قليلا.. حاولتُ أن أكون عاديا وألا أتفوه بكلمة حب لكن قلبي هزمني فقلت لها: "أشتاق للحديث معك ولا يمكنك أن تتصوري قيمتك عندي.. أشعر أنك خُلقتِ لي.."

أجابتني: "أنت تخيفني"

تبعثرت أفكاري.. فكتبتُ لها: "شعرتُ بالبهجة عندما سمعتُ صوتك.. اتصلت بك لأني لم أستطع تحمل القطيعة فأردتُ التحدث معك لا لشيء إلا لكي أقول لك: أُ.. كِ.. أنا أعلم جيدا أنك تنزعجين من نطقي بتلك الكلمة.. لم أقلها لك، لكن من فضلك، اشرحي لي بوضوح لماذا وكيف أنا أخيفك؟ "

بعد بضعة أيام أجابتني برسالة أعادت فيها كلماتي وصبغت باللون الأصفر كلمة "القطيعة" وسؤالي : "لماذا وكيف؟" ودللتها بعبارة: "رسالتي ألخصها فيما هو ملون بالأصفر".. فهمتُ من كلامها أنها تريد القطيعة لكن بكيفية سلسة.. بقيَت علاقتنا يغلب عليها المد والجزر عبر الهاتف أو جيميل.. كلما بالغتُ في وصفِ حبي لها أو عبرتُ لها عن إعجابي إلا وخطت خطوات إلى الوراء..

37) واااوو (8 يوليوز 2009).

مرة كنا نتحدث مع بعض وتذكرنا "قصيدتي" التي نثرتُها حول علاقتنا، فقالت: "أكثر مقطع يمزقني فيها هو: مجرد أحلام". اكتشفتُ أنها حقا مستاءة وتظن أنني أعتبرها مجرد حلم.. فكتبتُ لها:

"لو كنتِ مجرد حلم لنسيتك.. أحلام.. من فضلك أعِدي قراءة القصيدة.. حين اتصل بك أصفك بأجمل الصفات فتنفعلين.. لستُ أدري لماذا؟

أكيد أن كل شخص يرسم في مخيلته فارس أو فارسة أحلامه، وأحيانا نغير مواقفنا حين نغير قناعاتنا.. لكن يجب أن تعلمي أنني لم ارتبط إلا بامرأة واحدة في حياتي منذ أول يوم زفافي: إنها المرأة التي بدأتُ معها حياتي الزوجية، ولم أعد أحلم بامرأة أخرى..

وفي دروب الحياة صادفتُ نساء جدبن انتباهي، بل أحيانا كنت محط اغراء واغواء.. لكنني بقيتُ كما كنتُ وفيا.. إلى أن أتى اليوم الذي رأيتُك فيه.. لستُ أدري ماذا أقول؟؟؟ لست أدري أي عذر أتشبت به..

مرت الأيام فانضافت شخصيتك إلى جمالك لأقتنع تمام الاقتناع أنك الفتاة التي طالما تمنيتُها منذ زمن طويل قبل زواجي.. لم أتمكن من مقاومة نفسي فوجدتُني أقول لك كلمات.. أندم عليها أحيانا.. لأني ببساطة لم أكن أعرف أين أضع خطواتي؟ أكثر من ذلك أصبحتُ أضعف شيئا فشيئا أمامك..

أوووف

أنا الآن حائر.. هل أمحو هذه الرسالة أم أبعثها لك كما هي؟؟

أحلام.. اعلمي أنني حين أتوصل ببعض ردود أفعالك السلبية أقرر أن أتركك وأبتعد عنك للأبد، لكن مباشرة، وبعد مرور بضعة أيام أو بضع ساعات، تستعيدين مكانتك الجميلة في قلبي دون أدنى جهد من جانبك..

هل أنا أتحدث مع شخص خيالي؟"

أجابتني أحلام بكلمة واحدة: "واااو" بعدها بنصف ساعة أعادت لي رسالتي معلقة على جملتي: "لم أكن أعرف أين أضع خطواتي" قائلة: "هل الآن تعلم؟"

هاتفتُها مرات عديدة فلم تجب وبعد بضعة أيام بعثتُ لها رسالة مقتضبة: "لم أجب عن سؤالك السالف لأنك تعرفين جوابي جيدا.. جوابي لن يكون سوى عبارة عن سؤال واحد لا يمكن طرحه عبر الهاتف ولا عبر جيميل ويتطلب منك الجواب مباشرة..

اشتقتُ إليك"

أحلام مستحيلةWhere stories live. Discover now