الفصل السابع و الثلاثين

1K 103 166
                                    

*
جينيت

بعد المحادثة الغريبة مع والدة ماركوس عدت إلى غرفة و أفرغت كل مشاعري على الورق، كتبت عن لوكاس و قرار ماركوس بحبس الجميع هنا ثم تحدثت عن فيلكس المحبوس و عقاب كوزيت الذي يبدو أكثر كموعد حميمي و ما هو شعوري حول كل هذه الأمور.

حين تعبت يد من الكتابة نهضت من مكان لأبدأ بالسير في أروقة القصر بمفردي....لا أعلم إلى أين أذهب فلا رغبة لي في مقابلة أي أحد لكن البقاء دون حراك مضر لصحة الطفل الذي أهملته في الآونة الأخيرة.

"جينيت." استدرت لأجد ماثيو مالوفر بزيه الرسمي أمام و لا أعلم من أين تأتيه الجرئة لينادي ملكته بإسمها الأول، لو كان هذا أي يوم آخر لإكتفيت بالصمت لكن حقا أرغب بأن أصرخ على أحدهم حاليا و لقد قدم لي الجنرال سببا مناسبا.

"الملكة جينيت بالنسبة لك! لو قللت من احترام مرة أخرى اعلم أن العواقب ستكون وخيمة يا سيد."وبخت بثقة سرعان ما تلاشت حين تقدم ماثيو ببطئ نحو.

"عندما تغضبين تشبهينها قليلا." قال بصوت شبه مسموع و لم أفهم قصده أشبه من؟

"ماذا تعني بكلامك هذا؟!" سألت و قد عدلت وقفت لتصبح أكثر إستقامة.

انتظرت جوابه لكن كل ما حصلت عليه هو ضحكة مخيفة:"لا أحد، أنا أمزح فقط...إلى اللقاء ملكة جينيت." و ربما كنت لأشعر ببعض الرضى على مناداته لي بلقب لو لم يبصقه في وجهي قبل أن يغادر.

*
كوزيت

لم ألاحظ مدى حب ماركوس للطعام حتى بدأت عقوبة، فمه لا يتوقف عن العمل! يأكل و هو يعمل، يأكل و هو يتحدث، أتسائل لو يأكل في الحمام أيضا.

"لديك شهية كبيرة." قلت حين أدخل القطعة السابعة من الكعك في فمه و هو جالس يكتب على مكتبه، ليس و كأن أمانع فهذا يمنحن فرصا كثيرة لوضع السم له و قررت وضعه في عشائه قبل مغادرة كي لا أظهر الشبهات علي.

"هل هناك مشكلة في هذا؟" سأل بلطف ثم شرح أكثر:"أنا أؤمن أن علينا أكل الطعام الذي نريده فلدينا حياة واحدة في النهاية!"

أظن أن وجهة نظره منطقية مع هذا لم أمنع نفسي من السؤال:" هل تظن حقا أن لنا حياة واحدة؟"

"بالطبع! لا أؤمن بالفرص الثانية مطلقا." أعلن بثقته المعتادة،كنت سأعارضه حين وصل الخدم مع صحون الطعام. رائع هذه فرصة!

*
ماركوس

ركضت كوزيت لتحضر الصحون بوحشية، لاشك أنها جائعة للغاية بسبب الحمل...

إغتيال الأمير الوسيم {1}Where stories live. Discover now