١٦| لو كنت رُفضت مثله لكنت ابتلعتك!

2K 147 15
                                    


ظلت عيونه تحدقان بهما بصدمة وسعادة معاً. لكن كيف استطاعت تلك الفتاة ان ترفضه بهذه الطريقة؟ هل لو كان مكان سيدريك يوماً كان سَيُرفض مثله ان لم تكن تحبه؟

هذا كل مافكر به عقله الصغير. ومع ذلك لم يصدر اي أصوات تدل انه معهم ويسمعهم بل بالأصح يتنصت عليهم فهم وكما يبدو ارادو ان لا يسمعهم احد.

"يالهي ما انقذني انها تبادلني المشاعر فأنا لم أكن احب ان اتحطم بهذا العنف..!" تمتم دراكو لنفسه وهو يحدق بريڨال التي يبدو عليها البكاء من تحرك جسدها الطفيف.

"هذا ليس وكأني كنت سأتركها تعترف بمشاعرها.." عاود يحدث نفسه ليصمت للحظات وهو يفكر هل هو اناني بسعادته برفض ريڨال لسيدريك هكذا. ؟ هل هو لم يتغير؟ لكن شئ واحد جعله يميل مبتعداً عن هذا التفكير بكلمة واحده.. الغيرة.!

نعم الغيرة هي من جعلت دراكو يرفض ان يقترب لها احد.!

الغيرة هي من جعلت دراكو سعيداً بحزن سيدريك!

"أنا لستُ قاسية سيدريك لكن انا لا اريد ان يأكلني الذنب حية وانا أراك تنظر لي بنظره غير الصداقة وانا مع أحداً آخر.." تحدثت ريڨال بعد صمت لتوجه نظرها لسيدريك الممدد على السرير ونصفه العلوي مستند على الوساده خلف ظهره.

" آسفه ان اعتبرتها انانية او قسوة لكن هذا أفضل لكلينا... اتمنى لك الشفاء العاجل" أضافت بتبعد نظرها عن سيدريك وتتوجه نحو الباب للخروج،ليسرع دراكو بالإختباء لكي لا تراه.

خرجت ريڨال من الغرفة لتقف قليلاً عند الباب لتتنهد بقوة فهي تعلم كم ان ما فعلته قاسٍ وليس من شيمها ان تكون بهذه الوقاحة.

اخذت خطوة أخرى بعيداً عن الباب لاتلتفت وتلقي نظره اخيره على سيدريك الذي يبدو عليه الشرود. انزعجت لحاله لكن لم تندم.

غادرت دون أن تلقِ اي كلام آخر. هي إكثر من يعلم كم صعب أن تُحب من يُحب آخر،
سيدريك كان متأكد من رفضها لكنه لم يستسلم وقرر ان يخاطر بمشاعره واخبرها حتى وان رفضته فسيحاول التخلص من هذه المشاعر.

خرجت ريڨال وذهبت لكوخ هاجريد، فضلت ان لاترى اصدقائها الآن لكي لا يسألوا كثيراً.

زيارتها لهاجريد طيلة الأسابيع السابقة كانت تغير من مزاجها، كانت تجلس معه كثيراً وأحياناً تخرج معه في مهماته في اوقات فراغها.

ريڨال

طرقت باب كوخ هاجريد بهدوء وماهي الا دقائق حتى فُتح ليظهر هاجريد وهو يبتسم لي " مرحباً أيتها الصغيرة.." تذمرت وانا ادخل للكوخ بعد تنحيه قليلاً، أغلق الباب بعدي " بربك هاجريد انا في الثامنه عشر لا تناديني بالصغـ.." لم أكمل بسبب اندفاع فانح نحوي بسرعة ليستقر بين يداي لأمسح على رأسه بلطف.

Reval | Draco Malfoy Donde viven las historias. Descúbrelo ahora