00:00

6.2K 295 465
                                    









MOONs Son ||


في الظُلمة نَحلم !


" لَو سمحت , هل تستطِيع  رَفع غطاء النافِذة ؟ نحن نُوشك على الهبوط " ابتَسمت المُضيفة وهي تطلب مِني بلباقة .. وها انا اطيع بلا ردة فعل تذكر لكلامها .

رأيت الشَمس تختبِئ كعادتها كل لَيلة بينما انا مُتكئ برأسي على زجاج النافذة و أعلم ان شيء مميزًا سيحدث الليلة ..

ولأننا كُنا فوق الغيوم فما إن صرنا بينها اصبح القَمر يبتسم لي وانا فقط ابغضه بتلك النظره .. اعلم هُو يحييني و انا فقط اتجاهله .

اوه لَم اعرف بنفسي حتى الان , لربما لن افعل .. دعَوا الأحداث تخبركم بذلك , واقعًا انا اكسل من ان افعل .. املك طاقة تكفي لتدوير الارض مرة اخرى لكني اكسل من ان اعرف بنفسي , هذا انا بكل فخر .

ضممت كَفي سويًا وها انا امددهما للاسفل محاولًا بث الطاقة فيهما فقد قَضيت حوالي احدى عشر ساعة على هذا الكُرسي .

هَبطت الطائرة ولأكون واقعيًا لم يكن الهبوط سلسًا فقد اوشكت على الطيران من الكُرسي لولا حزام الامان .. او لربما لكوني خفيف الوزن , لا اعلم حقًا .

اخبروني لما يقف الناس لمُجرد ان تهبط الطائرة ؟ مع ان اشارة احزمة الامان لم تطفأ حتى الان !

وقفت بدوري عندما انطفأت الاشارة وها انا ذا احمل حقيبتي التي علقتها على كتفي الايمن وها انا اضع كتابي داخلها و اخرج سماعة اذني منها و اسير للخارج .

بقيت كالابله اتبع الماشين في الممرات باحثًا عن حقيبتي التي أخذت مني في مطار سيول وها انا ذا ارى لوحة [ استلام الامتعة ] لحسن الحظ محدثكم يعرف لغة البلد جيدًا .

بقيت لساعة كاملة واقف او باحثًا عن حقيبتي بين الحقائب التي خرجت متحركة على السَير المتحرك , وها هو يتوقف .. ولا اثر لحقيبتي !

رفعت رأسي ناظرًا لمن حولي فقد كانت قبعة سترتي تحجب رؤيتي بشكل او اخر لكن لا احد حول السير المتحرك هنا عداي فالمكان فارغ عدى من ذلك الرجل الذي يبدو عريض البنية ذا جسد ممتلأ و ملامح آسيوية ايضًا  و الفتى الذي يقف بجانبه .

اين تلك الحقيبة الملعونة ؟! فلا يعقل ان ابقى بملابسي هذه للابد .

" اين حقيبتي ؟ " سألت رجلًا كان يبدو انه يعمل هنا ليشير لي على مكتب الاستعلام عن المَفقودات , وها انا اتوجه له مكرهًا .

Sun and Moon ( VK )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن