الفصل الثامن

422 16 0
                                    

-*الفصل السابع*-

"هل أنت متأكد من هذا ؟؟..."
ألتفتت كلا منهم للصوت هي بلهفه وهو برعب ووجدوا بيت أمامهم فتسمر دافيد وسقطت ذراعية بعيداً عنها بينما ركضت هي دون تفكير تحتمي ببيت  ودموعها سقطت رغماً عنها فلقد أعتقدت حقاً أنه سيغتصبها هذه المرة فقال دافيد بتوتر :-
"أيها القائد لقد ...أنها ...لقد حاولت أغواني  و...أنا...."
صاح به بيت بغضب قائلاً:-
"أصمت فلقد رأيت وسمعت كل شيء ولن أصدقك بعد الآن ...لقد شككت بأمرك عندما وجدت الجميع مجتمع عند الخيام ألا أنت وبما أن دانا تغتسل هنا وحدها قررت أن أبحث عنك هنا  كي أتأكد من شكوكي والآن .... "
قال دافيد بغضب :-
"أنها مجرد خائنة وجاسوسة وليس لديها حقوق ...فماذا أن استفدت أنا منها و ...."
رد عليه بيت غاضباً :-
"وهل كونها جاسوسة من عدمه يعطيك الحق في تجريدها من أدميتها "
"أنا...."
"كفي ولا كلمة عود إلي الخيام وحسابي معك سيكون عسير "
"أكل هذا من أجل تلك ال....حسناً يا سيدي أنا رهن أشارتك "
وأدي التحية العسكرية وأختفي من أمامهم وكانت هي تراقب ما حدث وهي مازالت تبكي ولا تستطيع التوقف عن البكاء فنظر لها وقال :-
"هل أنتي بخير ؟؟..."
فصاحت به وسط دموعها :-
"كلا لست بخير ...لست بخير ...هل صدقتني الآن أيها الوغد ؟؟...هل عرفت من الضحية ؟... كلكم أوغاد... أوغاااااد"
أصابتها هستريا شديدة  ولم تستطع التحكم في نفسها وجسدها يهتز اهتزازاً
ووجدت نفسها في هذه اللحظة تريد أخراج غضبها علي هذا الرجل فظلت ممسكة بالملابس بذراع وبالأخرى أخذت تلطمه علي صدره فهو السبب نعم هو ...كان يجب أن يثق بها ويحميها علا نحيبها وبدأت في النواح أفكارها توقفت عند نقطة واحدة أنها عليها أن تؤذيه فأمسك بيت ذراعها لكنها لم ترد التوقف وظلت تقاومه ليترك ذراعها كي تضربه مجدداً وعندها ترك بيت ذراعها ورفع يده وصفعها علي وجهها فنظرت له لا تصدق أنه فعل هذا ووجدت الشفقة مرتسمة علي وجهه مما جعل دموعها تغرق وجهها أكثر فليس هذا ما تريده شفقته  وهو لم يمهلها لأفكارها كثيراً بل شدها بين ذراعية يعانقها لتهدأ ....
كانت ترتعش من الصدمة ومن البكاء وعرفت لماذا صفعها ...لكنها لا تستطيع مسامحته لكن لماذا  تشعر بالأمان والسعادة  بين يديه وكأن هذا المكان ينتمي لها ؟؟... ورويداً...رويداً... بدأت تهدأ...
ونوبة البكاء انتهت و مشاعر أخري بدأت وخفقات قلبها صمت أذنيها وشعرت برجفة جسده هو أيضاً وهو يبعدها عنه برفق وعندما نظرت إليه هالها ما رأته بعينيه من رغبه حارقة تشتعل بهما يا ألهي ...هل هذا حقيقي  هل يرغب بها كما ترغبه ؟؟...لكن قبل أن تقوم بأي رد فعل كان بيت يجذبها مجدداً بين ذراعية وأمسك رأسها ملتهماً شفتيها في قبلة عنيفة
كانت الصدمة شديدة عليها لكن بالرغم من ذلك وجدت جسدها يستسلم له تماماً وللمساته علي بشرة ظهرها واختبرت قبلتها  الأولي الحقيقية معه
شعرت أن عقلها قد ألغي تماماً ونسيت أنه ربما يستغل جسدها كدافيد  لكن كل ما تعرفه أنها تشعر بشعور لم تشعره أبداً في حياتها وشفتاهم ملتحمان لكنه فجأة أبتعد عنها و أعطاها ظهره قائلاً بخشونة :-
"أرتدي ملابسك "
كانت ترتعش ولم تستطع التفكير بأي شيء وفزعت عندما اكتشفت أن ملابسها سقطت منها أثناء تلك العاصفة الفتاكة من المشاعر فرفعتها بسرعة مرتدية إياها بسرعة فقال دون أن يلتفت إليها :-
"يجب أن تنسي ما حدث منذ قليل ...فهو لن يحدث مجدداً"
فقالت ببطيء وهي تشعر أنها مشوشة أن هذا لا يحدث فعلاً:-
"لماذا فعلت ذلك ؟..."
سألته وهي لا تدري بما سيجيب أيعقل أنه بدأ يعجب بها هو أيضاً فقال وهو يستدير إليها وقد كسا البرود ملامحه :-
"أنا رجل يا دانا وبين ذراعي فتاة جميلة عارية  حتى لو لم أكن منجذب إليك فما حدث كان طبيعي أنا لست بحجر  "
شعرت دانا بالصدمة أيقصد أن وجودها عارية بين أحضانة هذا فقط ما أثار رغباته لكن لماذا توقف فقد كانت كالحمقاء راغبة ومستسلمة بين ذراعية تماماً فقالت وهي علي وشك البكاء مجدداً :-
"أذن كأي رجل حقير استغليت الموقف "
نظر إليها ولمع الغضب من وصفها له بالحقير وقال :-
"لا يمكنك وصف الأمر بالاستغلال فأنتي لستي بريئة  ولم أجبرك علي شيء ثم لماذا ظللتي عارية بعد ذهاب دافيد ألم يكن من المفترض أن يكون ارتداء ملابسك أول اهتماماتك "
اتسعت عيناها من الذهول لا يمكن أن يكون أعتقد أنها قصدت أغوائة فقالت بعصبية :-
"هل بالصدفة تعتقد أنني فعلت هذا لإغوائك ؟؟... "
"لا أستبعد شيء لكني لن أجادلك بهذا الأمر وهيا لنعود لقد تأخرنا هنا كثيراً ولابد أنهم يتساءلوا عن مكاننا"
الإحساس بالعار هو ما شعرت به في هذه اللحظة فكل ثقتها بنفسها التي  عرفتها يوماً تبددت في هذه اللحظة فقالت بغضب :-
"لكني لم أفعل ...لذا لا تحلم بهذا"
ظهر شبح ابتسامة في وجهه وهو يقول:-
"ولماذا أحلم ؟؟..ألم تقولي بلسانك أنك معجبة بى !!...لذا أسمعيني جيداًَ فأنا وأنتي كأقطاب المغناطيس المتنافرة ولا يمكننا أن نلتقي أبداً في هذه الحياة  "
أكفهر وجهها وأحمر بشدة  ورغبت في صفع هذا الوجه الجذاب الواثق من نفسه لكن الخطأ ليس خطأه وحده فهي غلطتها في الأساس اندفاعها وتجاوبها معه أثبت له كلامه لذا مهما قالت لن تخرج هذه الفكرة التي ترسخت في رأسه و عندما تركها وسبقها للخيام الآن لم تجرؤ علي قول كلمة أخري له ياله من إحراج و ياله من ذل فعادت ورائه مكسكسة الرأس

الجريئة والحب (لعنة الزمن )Where stories live. Discover now