الغُيـوم الدَاكنـة تحتـل مساحة السمـاء الواسعـة جاعلة منهـا وكأنهـا لوحـة مرسومة بإتقان، مع تناثُـر النجوم اللامعة المضيئة عليها. لتكمل المشهد الخيالي لها. وضوء القمر الذي يبدو قرص من النور.
،تجلس فتاة ذات بشرة قمحية وشعر أسود مموج وعيونها الزرقاء وكأن بداخلها يكمن المحيط، ورموشها السوداء الكثيفة ذات الدموع العالقة بها، ملتصقة بنافذة غرفتها الزجاجية مسندة جبهتها على الزجاج الذي بدأ يتناثر عليه قطرات المطر الصغيرة.
تنهداتها المتتابعة مع صوت أنفاسها المتلاحق وشهقاتها التي تبدو وكأنها تمنعها من الخروج الصوت الوحيد المسموع في غرفتها.
تنظر بأعين ذابلتين لإنهمار المطر وتتابع حركته من نزوله من السماء حتى ملامسته للأرض لتنتشر رائحة العشب الممزوج به.
ظلت على هذه الحالة لفترة لا بأس بها من الزمن لترفع رأسها وتحاول التحكم بكائها لتنهض من النافذة وتجلب كتاب من إحدى ادراجها التي عفي عنها الزمن لكنها ما زالت صامدة.
عادت للنافذة لتنظر للكتاب وتسترجع شريط ذكرياتها مع صاحبه، كيف كان يهتم بها ويجلب لها الكتب دائما لأنه علم انها تحب القراءة مثله.
لم تستطع ان تفتحه لذلك وضعته جانباً لتضع يدها على وجهها لتبدأ بالبكاء مرة ثانية ولكن بصوت أقوى.
"لقد اشتقت لك" هذا كل ما أخرجته من فمها لتكمل بكائها بصوت خفيض حتي لا يسمعها أحد.
__
حقوق الرواية تعود لي ككاتبة أصلية لا اسمح لأي نوع من انواع السرقة©
YOU ARE READING
كِـذْبَـة إِبرِيــل | الـرَبِيـع
Non-Fiction" لنتعاهد ان نظل أصدقاء للأبد.. بما أنكِ اول صديقة لي، وان نتذكر ولا ننسى بعضنا وأيـ.." لم يكمل لأنِ اكملت عنه وانا انظر للسماء ذات اللون البنفسجي والزهري "وان نبقى مخلصين لبعضنا حتى نشيخ..للأبد...." ابتسم بصدق ليردد بهدوء وشرود " للأبد يا أليس." _...