١

201 8 8
                                    

يجلِس في الحَديقَه على مِقعد خشَبي
يتَابع المَرضي المُقيمين و غيرَهم من مَن يتعافُون حديثاً

"سيد بَاين، الطَبيبَه ويليَامز في إنتظَارك"
قَالها المُمرض مايكِل الذى أصبَح مألوفاً له بحلول الآن ليومِئ ليام و يتحرَك خلفه بإبتسامه مُجامَله

يتحرك ببطئ كـكَهل تخطي السبعين، رغم سنَه الذي لم يتخَطي التَاسعه و العشرون و جسده المتكامل بمثالية رغم فقدانه بعض الوزن مؤخراً بسبب إهماله لنفسه، لكن لم تختفي ملامحه الوسيمة خلف تلك اللحيه بل يمكننا القول انه زاد وسامه لو تجاهلنا الحزن الذي يعيش فيه و الذي يتقافز ظاهراً من عيناه

يجلِس أمَام الطَبيبَه وينظُر للخَارج من النافذه كُل ما يستطِيع التَفكير به هو حَاجته للخرُوج من هنا فى أسرع وَقت

"كَيف حَالك اليوم لِيام؟"
سألته الطبيبَه المدعوَه لورين لتكسر الصمت

"جَيد، حتَى أنني أظن انه لم يتبقي هنَاك داعٍ لمَجيئي مُجدداً"
أبتَسمت لورين بخفه مُجيبه

"ما زَالت تِلك الجَلسه الرَابعه بعد، ماذا عن وصفتَك الطبيه هل تتنَاولها في الموعِد؟"

"نَعم، لذَلك تحديداً أقترحت توفِير عنَاء القدوم إلى هنا و الحفَاظ على وقتِك من ان يضيِع سدَى"
ابتسمت على رده

"لنَضع ذَلك فى الإعتبَار إذاً، ماذا عن الأرَق اللَيلِي، هل أختفت أفكار ما قبل النَوم؟"
لَم يجب على السؤال و توَترت ملامِحه

"سّاعه؟"
لا رد

"ساعتين"
لم يجِب مُجدداً و أخذ يلعب في أصابعه

"لِيام انت لا تعنِي أنه مازِالت تُراودُك تِلك الأفكَار و الذكريات كل ليلَة لأكثر من ثلَاث ساعات؟"

My Immortal L.P Where stories live. Discover now