(15)

2.3K 155 67
                                    

"الشجاع هو من يجرؤ ان ينظر في عيني الشيطان ويخبره انه شبطان"

جلست مينا وفي يدها ورقة وقلم وكتبت...
" هذه الأيام غريبة لم يعد طيفه يزورني بل أصبح يلازمني ، يحاصرني في كل مكان ، لقد بت متأكدة الآن أنني سألتقيه عما قريب ، قد يكون اليوم أو غدا أو ربما بعد ثواني "..
قاطع تاي كتابتها وقال لها وهو ينظر إلى ساعته..
تاي: صباح الخير ، لماذا أنت مستيقظة مبكر هكذا ؟؟
مينا: لیس مبکر جدا.
اقترب منها ونكش شعرها وهو يقول...
تاي: يجب أن تحظي بنوم كافي ، صحتك لن تتحمل السهر
مينا: هل تراني عجوزة مثلك ؟
تناول تاي كأس ماء كان بجانبه و قال وهو ينظر لها بشقاوة..
تاي: من العجوز
مينا: أنا
ضحك من إجابتها وهو يقول...
تاي: جبانة
قفزت مينا و قالت : سأعد الفطور ، وأنت استحم وغير ملابسك ، لدينا يوم طويل ..
بعد أن تناولا فطورهما ، سال تاي مينا
تاي: هل أنت حقا مستعدة ؟
مينا: أجل لا تقلق .
تاي: إن حدث شيء سأتركك و أهرب ..
ضحكت و قالت : لا تاتي معي ، لا أحتاجك .
تاي: إن نجحنا سأدعوك إلى أي مطعم تختارينه
مينا: وإن لم تنجح سأدعوك أنا في السجن على ما تريد .
في الطريق إلى البنك فگر تاي، لو لم تكن معه ما كان ليجرو على هذا الجنون الذي يقومان به ، لقد كانت حياته باردة جدا قبل أن تأتي ، بعد أن وصلا إلى البنك قالت له..
مينا: الطابق السادس عشر ، نظر تاي إلى المصعد الزجاجي وقال لها بتوتر .
تاي: سأصعد بالسلالم ۔
مينالا نستطيع سنتأخر
تاي: ساصعد بسرعة.
نظرت له مستغربة من إصراره ، اقتربت منه و سالته بهدوء
مينا : - ماذا هناك ؟
نظر لها بتردد ثم قال : - لدي فوبيا من المرتفعات ، لا أستطيع أن أرتفع بالمصعد كل هذه المسافة خاصة وأنه مصعد زجاجي
مينا: حسنا سنصعد بالسلام ، ولكن ماذا عن النزول ؟ ! ستحتاج للمغادرة سريعة
نظر لها وهو يشير نافيا ، دلالة على عدم وجود إجابة لديه ، ابتسمت له ابتسامة مطمنه وقالت...
مينا : - ستصعد الآن بالسلامه ودع أمر النزول علي هل تثق بي تاي ؟ !
تاي: اكثر من روحي.. ولاكن انتي لا تحتاجين لأن تصعدي كل هذه السلالم ، يمكنك استخدام المصعد و انتظاري .
مينا: لماذا هل تراني جدتك ؟ هيا كي لا نتأخر .
في طريقهم إلى المكتب ، سألته..
مينا : لماذا تخاف المرتفعات هكذا ؟ !
تاي: هذا أحد أسراري ، ولا أحب أن أشاركها مع أحد
صمتت إلى أن وصلا إلى الطابق المحدد ، افترقا ودخلت هي إلى المكتب ، رحب بها الموظف ، تحدثت هي...
مينا: أنت تعلم أن مبلغا كهذا يعتبر كبير نوعا ما ، لذلك صممت أن آتي لأودعه بنفسي ، وآخذ سند بهذا الإيداع كي أضمن أنه سيصل إلى المكان الصحيح .
الموظف: أجل أعلم ذلك ، وهذا من حقك بالطبع ، أعطته المال ، ورأته يطبع السند أخرجت هاتفها تظاهرت بأنها تنظر إلى الساعة واتصلت بــتاي وأقفلت قبل أن يجيب ، بعد ثواني جاء تاي واستطاع أن يمثل بمهارة أنه يريد الموظف في موضوع شخصي وأخرجه من المكتب ، وقفت مينا بسرعة وأخرجت فلاشها وأدخلته في جهاز الموظف ، نظرت إلى السند الموجود على الطابعة وأخذت منه رقم الحساب وسجلت الرقم الأول ، برنامج فلك الشفرات الذي في فلاشها ساعدها في فك شفرة آخر حساب بنكي استعمل في هذا الجهاز . دخلت إلى الحساب وسحبت الكشف البنكي الحقيقي له ، تبقى دقيقتين لتنتهي العملية ، كانت دقات قلبها تعزف ألحان من الخوف وهي تسمع صوت و تاي بدأ يرتفع وهذه هي العلامة بأن الرجل سيعود ، انتهت من عملها سريعا وفي اللحظة التي عادت بها إلى مكانها ، دخل الرجل إلى مكتبه وهو يقول.
الموظف: رجل غريب الأطوار حقا .
ابتسمت مينا و أكملت..: يبدو عليه ذلك ، كيف يسمحون لهذه الأشكال أن تدخل إلى البنك ؟ !
أعطاها الرجل السند ، وقفت وغادرت بسرعة ، لأنها تعلم بأنه سيصله إشعار حالا بسحب الكشف البنكي ، أمسكت بيد تاي ومشيا بسرعة ناحية المصعده شعرت بأنفاسه تضطرب فشدت على يده أكثر ، لم يكن هناك سواهما في المصعد وهذا ما ساعدها كثيرا ، أبعدت ربطة شعرها التي كانت ترتديها ،و أبعدت نظارته الطبية وغطت عينيه بربطة شعرها ، وضعت على عينيه نظارة شمسية فوقها وهمست له...
مينا: أنت الآن لا ترى شيئا ، ولن تشعر بشيء حتى إن فتحت عينيك ، أبقيها مفتوحتين كي لا يخيل لك عقلك الباطن أنك تسقط...
تاي بغصه: قبل مدة طويلة ، رميت نفسي من طابق علوي ، لهذا أخاف المرتفعات ..
توسعت عيناها من صدمتها بما سمت شعرت بقلبها بنقبض وهي تفكر لو أنه لم يكن هنا ، أمسكت بيده وقبلتها شعر بصدمه من مافعلت ، وصلا إلى الأرض أخبرته بأنهما وصلا ابعدت ماكان يضعه على عينيه وارتدى نظارته الطبية وغادرا وهما يسمعان موظف الاستقبال يجيب على هاتف يخبره بأن هناك من اخترق أحد الحسابات.
في طريقهم إلى المكتب تحدثت مينا...
مينا: لماذا ياتاي ؟
نظر لها باستفهام ،
أبتسمت وقالت: لماذا حاولت قتل نفسك ؟؟
تاي: من اجل العدالة .
مينا: هل حقا قتلت ؟ !
تاي: لا تبحثي عن إجابات ستؤالمك
هزت راسها بالإيجاب ثم أبعدت عنه نظارته الطبية مما جعله يوقف السيارة بشكل مفاجی
نظرلها و قال...
تاي: ما الذي يحدث ؟؟
مينا: لا تحتاجها وأنت معي يا تاي .
لقد فهم بأنها تعرف أنها ليست طبية ، سحبها من يدها وارتداها وهو يقول
تاي: عيناي هي بوابة أسراري .
مينا: وأنت بهذه النظارة تغلق هذه البوابة ؟
تاي أجل
مينا: ولكني اقتحمتها بالرغم من أنك تقفلها .
تاي: أنت مفتاحها يا مينا ، لقد عشت عمري كله أرتدي نظارة لتبقى درعا عال أمام مشاعري ، وأتيت أنت وهدمت كل أسواري..فقط لو تعلمين كم احبــ*
مينا:اعلم ماذا؟!
تتي:لاشي،سنصل قريبا
في مكتبهم جلس تاي ومينا وجون يناقشول تفاصيل هذه القضية ،
قالت مينا: لولا خطتي العبقرية ما وصلنا إلى وثائق تنهي هذه القضية في جلسة واحدة ..
نظر لها تاي نظرة جانبية بينما قال جون...
جون: لقد كانت خطة محكمة حقا ، فكرة أن تضع مبلغ كانت عبقرية ، الآن لدينا دلیل واضح على فارق الكشوفات والاثنان في نفسي الدقيقة وهذا يعني أن لا مجال لهم للمراوغة أمام المحكمة...
أكملت مينا: كما أنها سمحت لنا باختراق الحساب ، بهذه الطريقة كنت واثقة مائة بالمائة بأنه آخر حساب قد فتح على الكمبيوتر مما سهل عملية اختراقه بعد أن تناقشوا في تفاصيل مذكرة الترافع ، استأذن جون وغادر ليكمل إجراءات القضية...

ŖÄPÏŚȚ ĐËMÖŅ🖤Donde viven las historias. Descúbrelo ahora