الفصل الخامس و العشرون و الاخير

63.9K 1.3K 182
                                    

هناك الف طريقه للخيانه و لكن اقذرها هو التظاهر بالحب،  فمن يحب لا يؤذى حبيبه فكيف يؤذى الانسان نفسه؟ فان آذى حبيبه و كأنه آذى نفسه

شعر بالارتياح و المراره فى نفس الوقت،  الارتياح بسبب زوال شعوره بالذنب تجاهها بعد ان علم مدى قذارتها فهو كان لا يزال يشعر بالاسف نحوها و انب نفسه مرارا و تكرارا انه كان السبب الاساسى لما حدث معها

و شعر بالمراره لوضع ثقته بمن لا تستحق فكيف كان ينام معها بنفس الفراش و يأمن على نفسه بجوارها و هى لم تصونه،  لم تصون عشرته الطيبه و لا اسرارهما معا و لا عِرضه

اخفقت بشده تلك المره فهو ان سامح فى حقه قبلا،  لكن لا يستطيع ان يسامح بعد الآن ففعلتها تلك لن تغتفر

افاق من شروده على خروج جنته من المرحاض تتلفح بمنشفه طويله و اخرى على شعرها و اتجهت للحقائب المغلقه تفتحها لتخرج منها بعض المحتويات الخاصه بها لترتدى ملابسها ثم جلست امام مرآه الزينه و سحبت المنشفه من على شعرها بعد ان جففته فاقترب منها و امسك فرشاه الشعر و بدء بتمشيط شعرها بهدوء، و لكنها نظرت لانعكاس صورته فى المرآه لتتاكد بان هناك نيران تحرقه من الداخل

وقفت مكانها و التفتت له تحتضنه بقوه قاصده ان تدفن جسدها الصغير باكمله داخل جسده العريض حتى تشعره باحتواءها له و رددت بحذر
# حبيبى..... عايز تتكلم؟

انفاسه الغاضبه جعلتها تصمت عندما لم يجيبها فقط اكتفى بمحاوطتها بذراعيه ليشدد على ضمها له و كانه يستمد قوته من عناقها بهذا الشكل

ظلا هكذا حتى سمعا طرقات خفيفه على الباب فابعدها عنه و فتح ليجده سليمان و معه صينيه مليئه بالطعام و ردد بصوت خافت مرح
# مرتى طلعت من هبابه ( منذ قليل)  عشان الوكل بس نزلت وشها احمر يا نمس

ضحك سليم و تناول منه الطعام و دعاه للدخول و لكنه رفض معللا
# رايح اخلص اللى ورايا... انت خابر فرح خيتك عايز دبايح و زينه و حاچات كتير جوى

اماء له و ردد بصوت هادئ
# لو احتاچتنى معاك،  انى فاضى

ابتسم اخاه بامتنان و ربت على ذراعه بحب و هتف
# لا يا اخوى... خليك مع مرتك

غادر من امامه و لكنه عاد و التفت اليه يهتف بفضول
# متزعلش من ابوك...  انت خابر انه طول عمره نفسه كلنا نفضل عايشين فى كنفه،  و هو اخدك من چدتك زمان عشان تتربى وسطينا

حك ذقنه و مسح على وجهه و ردد بامتعاض
# انى الدنيا كلاتها چايه عليا يا اخوى، و خلاص مجادرش

تخوف سليمان من حاله اخيه فقرر التحدث معه بتعمق اكثر فردد
# طيب بجولك ايه.... ادخل كل لجمه مع مرتك و انى حستناك تحت عشان ننزلو نجضو الطلبات بتاعه الفرح

اماء له و ردد
# انى شبعان، ثوانى بس اجول لجنه انى نازل

التفت فوجدها تبتسم له و هى تقتات بضع لقيمات و تردد بمرح
# جعانه اوى بصراحه

اقتحمت جنتي ( مكتمله) Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ