البِداية| لِقاء

87 13 3
                                    






كَان المَطر يَنهمر بغزارة على غَير عادة، الشَارع الذي كانت تَسلكهُ يوميًا بدى مُختلفًا و إشارة المرور حَمراء تَصرخ بالعبور فعبر الكُل إلا هي، أما في الجِهة المُقابلة لِلطريق كَان هو بِمعطفه الأسود و شَعره الأشقر بدت باهتة كزهرة أُقتطفت من حقلٍ واسع
و مُقتطفها لم يَسقها

كَان هو المُقتطف

وِشاحه يُغطي رَقبتها ثُم إنه لا يَدري لما هو في الجِهة المُقابلة بَينما كان مكانه أمامها، ذلك لأنها أمرت و هو لأول مرة يُنفذ، الإشارة بالفعل أَصبحت خَضراء و هو لا يَمكنه العُبور الآن، بالكاد يَراها فالسيارات تَسابقت لِتغطية الجانبين

هو قال لِنفسه: "لازَالت تَخشى قطع الطَريق بِمُفردها"
بينما دواخلها هي كانت تُصرخ: "غَيري الطَريق قَبل أن يُدرك"

هو بالفعل قَد أدرك و حينَ رأى أن الطريق خالي من السيارات مشى مُتجهًا ناحيتها، إلى أن عبرت رائحته أنفها مُتخطيًا إياها

تساءلت بصوت مُنخفض: "هَل نَسيني؟

"و هل أنتِ تُنسين؟"

________

قدموا لِلرواية إهتمامكم إن نالت إعجابكم من المُقدمة، دُمتم بِخير

تَوضيح:
الرواية ذَات فُصول قصيرة

إضطراب |  ʙ.ʙʜDove le storie prendono vita. Scoprilo ora