1

1.6K 65 35
                                    


يستكشف البطل العاشر قراند زيرو ( اسمه في المانجا ) الشوارع في دوريته الخاصة لهذا اليوم

كل الاشخاص الذين يمر من قربهم يصرخون بأسمه أو يطلبون توقيعه أو ينظرون بتطلع

مع بعض العيون الحاقدة لأسباب أخرى ..

لم يمر وقت طويل منذ تخرجه من أكاديمية اليو اي ، حوالي سنتين ...؟

أن يصعد بين العشرة الأوائل هو لانجاز بحت بحد ذاته

رغم اليوم الذي لازال في بدايته فقد بات الملل يستحوذ عقله رغم يقظته لاي خطر أو صورة شريرة مخزونه في عقله في حال لاقى أحدهم

الا أن الاصرار لاستكمال اليوم بأفضل عمل ممكن له يدفعه لدفع افكار الملل بعديًا

أما سبب هذا الإصرار ... أنه يبحث

يبحث عن الشخص الذي قضى طفولته الصغيرة معه

الشخص الذي كان يحتظنه متعهدًا بحمايته من الأشرار كل ليلة

الشخص الذي .... افترق عنه حالما أظهرت النتائج عدم حصوله على ميزة / قدرة

الشخص الذي بقي يتبعه رغم الإهانة اللفظية و الجسدية

الشخص الذي بقي مخلصًا في علاقة مهدمة

الذي بقي وحيدًا دون أن يمد له أحد يد العون ..

الذي عانا من الفقر ..

الذي تركته والدته بعدما تدمرت اعصابها من نبذ المجتمع لطفلها

الذي لم يحصل على فرصة لكسب بعض العملات التي قد تملأ معدته ....

فقط .......... لانه ... عديم ميزة / قدرة

لايزال يتذكر تلك الابتسامة المصرة و المتذبذبة ذات الخدود الشبه جوفاء

علبة الغداء التي كان يدمرها لأجله أو يرميها ما بداخلها على الآخر و التي أصبحت مجرد قطعة من الخبز فيما بعد ....

الحلوى التي كانت ميتسوكي تقدمها للصبي قبل أن يتسلل و يقوم بدهسها و تفتيتها بحجة أنه لا يستحق تناول طبخ العجوز خاصته ...

الزي الوحيد الذي بات يرتديه حتى أصبح مهترئًا

المقعد خلفه الذي أصبح خاليًا ذات يوم ....

.........

لايزال يشعر بالمرارة في فمه كلما تذكر ذلك الماضي الغير سار بالمرة

الاذلال الذي قدمه لاكثر شخص مخلص في تشجيعه بنيه صافية ..... و الذي اعتبره بطله رغم الاوجاع

آخر مرة رأى فيها شكل وجهه الشاحب ذو الابتسامة الراحلة و العينين المظلمتين لأي امل ...

الوجع في صدره كلما تذكره ....

أنه على استعداد لتقديم كل شيء فور رؤيته ..

يرجوا فقط أن يكون بخير بعد خمس سنوات من الافتراق

يتمنى كل ليلة قبل نومه أنه مازال حيًا يتنفس

ليريه البطل الذي أصبح عليه رغم تخيل الصبي له قبل اوانه

........

يبعد تلك الأفكار عن رأسه ليعيد تركيزه

عليه الإنتباه جيدًا لاي تحركات مريبة

يستطلع كل زقاق يمر قربه ......

.................

.........

تتوقف أقدامه ...

يعود للوراء .....

يدخل الزقاق ......

يغلق عينيه ... لينذر عقله بأيقاف ضبابه الذي ازداد ...

يشعر بالصفراء و مرارتها تتصاعد حتى لسانه

الانقباض الرهيب في صدره ..... لا يمكن وصفه

أنه نفس ذلك الوجه ذو النمشات المقسمة ... بالكاد يتم رؤيتها من الاوساخ

الخصلات الخضراء .. أصبحت طويلة .. متسخة .. تغطي وجهه ..

الرائحة الكريهة و التي لا تطاق في المكان ...

بجانب مكبات النفايات و الذباب المتطاير ..

تتردد يده المرتجفه في ابعاد الخصلات عن الوجه ... لتأكيد الهوية .....

.....

يغطي فمه بسرعة إلا أنه يفشل في حبس نفسه ليستفرغ اي شيء تناوله على الفطور اليوم ..

الرائحة المنتشرة لا تساعد

أنه بالفعل يتقيأ الصفراء بعدما أصبحت معدته خاوية حتى من الماء

يعض شفته السفلية بقوة و لا يهتم أن كانت تنزف ..

الدموع التي تسربت لتسقط من ذقنه على الأرض وسط يديه المرتجفتيه ..

كل هذا بسبب المنظر الشنيع أمامه ....

لا شك في أنه ميدوريا ايزوكو الذي عرفه ذات يوم ...

تمنى لو رأى عيونه مرة أخيرة ... رغم كونه الان ......

ميتًا

جمجمته فارغة من مقلتا الأعين ...

بسبب الديدان السمينة التي التهمتها خلال التحلل ......

.........

هناك ما يشبه سدادة إذن خفية من الهواء تغلق اذنيه و تمنعه من اي صوت ..

لا يسمع صوت سعاله من اختناق بكاءه ..

لا يعرف أنه يصرخ حتى لاحظ فمه المفتوح و حباله الصوتية جافة ...

لا يعرف ما يفعل ...

فقط في مكانه ساكنًا ..

يستمر بالصراخ ..

.
.
.
.
.
.
.
#النهاية

تخيلات تراودُني ( B.N.H.A )Where stories live. Discover now