جزء 10

19 2 0
                                    

لونا ، ھل أنت نائمة؟" سألت أمي وھي تطرق بابي اقتربت من الباب ولمست قدمها مرتین  من تحته كانت إشارة علي انها تستطيع الدخول الي غرفتي ورجعت مسرعه الي سريري على مر السنین بینما كنت أكبر اتفقت أنا وأمي على بعض الإیماءات والأصوات التي یجب أن أفعلھا لكي تفھمني 

أنا مستیقظه یا أمي." سمعت صریر الباب وشعرت باندفاع مفاجئ لنسیم بارد لیرسل قشعریرة في جمیع أنحاء جسدي"

دخلت يا عزیزتي لدي مفاجأة لأخبر بها والدك ھل ترید أن تعرفي ما ھي؟".

أومأت  مھما كانت المفاجأة التي ستقولھا  أعلم أنھا ستجعل أبي سعیدًا ثم شعرت بیدھا الدافئة تلامسني امسكت یدي حتى شعرت بجلد على أطراف أصابعي"ھذا بطن أمك ھل تشعرين بأن أخیك الصغیر یركل؟"

...واحد...اثنین شعرت أنه یركل مرتین ھل سیكون لدي أخ؟شعرت بمزیج من المشاعر عندما شعرت أنه یتحرك داخل رحم أمي أنا حقا أرید أن یكون لي شقیق أرید من یلعب معي  وأنا متحمسه لذلك لكن مع ھذا اشعر بالخوف لا یمكنني التعبیر عن سعادتي الكاملة ماذا لو لم یستطع أخي فھم حالتي وسیقلل من قدرتي؟ ماذا لو كان لدیه نفس حالتي؟ أو ماذا لو نسیني أبي وأمي إذا كان طبیعیًا؟

 لقد بالغت في التفكیر ، فأنا خائفه حقا مما قد یحدث  سنلتقي به أخیرا بعد شھرین "

تابعت: "سیعود والدك إلى المنزل لاحقا"

أفتقده یا أمي"

أنا  أیضا أفتقده لا أعتقد أنني سأتمكن من النوم إذا لم یأت"

علینا أن نثق بكلماته  سیأتي عانقتھا" 

 كل شيء حولي يتحول الي للون الأسود ، رأیت نفسي وذكرياتي في حالة فوضى!! امي ؟!! أین أنا؟! لا تذهبي لماذا انتي تبتعدين عني 

لونا"سمعت أحدھم ینادي من ھذا؟ أغمضت عیني وغطیتھا بیدي بعد أن أضاء وجھي ضوء الكشاف فتحت عيناي في ھذا المكان المليء بالورود الورود الحمراء الرائحة مألوفة لقد شممت تلك الرائحة طوال حیاتي  إنه عطر جوز الھند الذي تضعه أمي دائما ، حتى لو كانت في المنزل  یمكنك شم شامبو جوز الھند الذي تستخدمه لشعرها فھذه المنتجات باقیة في أنفي  تطأ كل الورود

 استغرق الأمر مني بعض الوقت قبل أن أشعر أن الأشواك تخلق مدخلا لبشرتي  كلما تعمقت كلما زاد الألم لم أفكر أبدًا في أنني سأكون بھذه القوة في حیاتي  وأصر على التقدم خطوة إلى الأمام ھناك حديقه اخري  حدیقة ملیئة بالزھورالمتفتحة مختلفة  تماما عن المكان الذي أقف فیه الآن یجب أن أذھب ھناك.

"لونا"سقطت على  ركبتي وأنا أبكي حتى أنني شعرت بأشواك كثیفة تخترق  ركبتي. لماذا انا ھنا؟"!أمي"صرخت ، محاولا إقناع نفسي بأن  شخصا ما سیجیب أعلم أن أمي في الجوار ، إنھا ھنا أعرف صوتھا  أستمر في سماعھا من مسافة بعیدة ظھرت أمي مباشرة عند خط الحدود بین الاشواك وأزھار النرجس البري المتفتحة على الجانب الآخر إنھا تضع الطوابع على قدمیھا لتجعلني أدرك أنھا ھي 

و لأول مرة في حیاتي  تمكنت من رؤیة كیف تبدوإنھا ترتدي ثوبًا أبیض یمر عبر ركبتیھا أرى العیون الخضراء لھا على أنھا أبرز ما یمیز وجھھا الودیع  وربما كان أضعف وجه رأیته  في حیاتي  كلانا لھما نفس العیون!!  كیف یمكن أن یكون ذلك ممكنًا عندما تبرع لي أحدھم بها ليس من الممكن ان تكون وراثه؟

توقفت عن المشي وبدأت في لمس نتوء طفلھا من خلال نظراتھا أستطیع أن أقول إنه حوالي خمسة إلى ستة أشھر "!

أمي"ناديتها وهي تنظر الي بعيون باهته خاليه من المشاعر وكأنها دميه واقفه امامي حاولت الخروج في حدیقة الأشواك  نظرت إلیھا ورأیت الدم یسیل من فمھا الدم یتدفق من بطنھا .یلطخ ثوبھا الأبیض.

أمي!" ، نظرت إلي دموع عیناھا صدمت عندما بدأ الدم ینزف من عینیھا"أمي  انتظریني أنا قادمه"

إنھا تبتسم بمرارة لكن الدم الذي یسیل منھا لا یمكن إیقافه أشعر بالقلق والخوف لدرجة أنني ھرعت إلیھا مھما كان الأمر  مؤلما بالنسبة لي وصلت إلیھا ضغطت على بطنھا وحاولت إیقاف النزیف لقد اتكأت للتو على كتفي واستمریت في سماع تنفسھا الثقیل عندما تنھدة فجأة الدم يسيل أكثر من اللازم"..

 بدأت بالخوف أن فقدان الكثیر من الدم یمكن أن یتسبب في موتها الدموع بدأت تتساقط من عیني أستمر في المناذاتها ولم ترد على"!

لونا استیقظي "شعرت أن أحدھم يمسح كل دموعي وأنا أحاول أن أفتح عیني".

لونا أنتي تحلمين تماسكي سمعت صراخ راين إنه مجرد حلم؟ فتحت عيناي لأجد راين ينضر الي بخوف "

 أكره ذلك عندما تكون أحلامي واقعیة لدرجة أنني سأبكي في نھایة المطاف "

لونا، ھل أنتي بخیر الآن؟" 

أومأت برأسي وتركت عناقه  قاده ذلك إلى الارتباك ولكن لا یمكنني التحدث الآن

 استیقظت من السریر وقلت."یجب أن أذھب إلى المنزل الآن"

نظرت بعیدًا عنھ وخرجت من غرفته "

ركض راين ورائي لیعطیني معطفًا بسبب البرد القارس بالخارج"

KILLER EYES / عيون قاتلWhere stories live. Discover now