"Please take care of mom" أّرجِوِګ أّعٌتّنِ بِأّمَيِّ

part 2

رفض أفراد العائلة أن يفعلوا
هذا بالرغم من إصرار الوالدة، واقترحتم أن يذهب بعضكم للاحتفال
معها إن كانت تجد صعوبة في الحضور إلى المدينة. وبعد ذلك، بدأتم
جميعا تمنحون الوالدة هداياها في يوم ذكرى ميلاد الوالد. وهكذا، فقد
بدأتم تتجاهلون ذكرى ميلادها شيئا فشيئا، وتراكمت لدى الوالدة، التي
لطالما أحبت أن تشتري الجوارب لجميع أفراد العائلة، أزواج الجوارب
التي لم يعد أولادها يحضرون لأخذها.
لت: بارك سو نبو
تبخد، 24 تموز 1938 (69 عاما)
الأوصاف: قصيرة القامة ذات شعر أسود مشوب بالبياضى ووجتتين
رزتين. شوهدت آخر مرة ترتدي قميصا سماوي اللون وسترة بيضاء
با
وتنورة عاجية اللون.
المكان الذي شوهدت فيه آخر مرة: محطة قطار الأنفاق في
العاصمة سول.
تختلف آراء أفراد العائلة حول صورة الوالدة التي يجب أن تنشريها
في الإعلان. إذ يتفق الجميع على أنها ينبغي أن تكون من أحدث الصور،
ولكن، لا أحد لديه صورة حديثة لها، فتتذكرين أن الوالدة بدأت
بي
مرحلة معينة من حياتها تكره التقاط الصور لنفسها، وأصبحت تتسلل
خلة حتى من الصور العائلية. إن أحدث صورة عائلية للوالدة هي تلك
المأخوذة في ذكرى ميلاد الوالد السبعين، وتبدو فيها الوالدة جميلة إذ
كانت ترتدي ثوبا أزرق فاتحا، وكان شعرها مصففا في صالون الحلاقة
وتضع أحمر شفاه. يظن أخوك الصغير أن الوالدة تبدو في هذه الصورة
مختلفة جدا عن الهيئة التي بدت عليها قبل أن تختفي، وأن أحدا لن
يتعرف إليها على أنها الشخص نفسه حتى لو عزلت صورتها وكبرت.
ويذكر أنه نشر هذه الصورة على الإنترنت، فاستجاب له الناس قائلين:
"إن والدتك جميلة ولا تبدو من نوع الأشخاص الذين قد يضلون
الطريق". تقررون جميعا أن تبحثوا عن صورة أخرى للوالدة، فيقترح
عليك هايونغ تشول أن تضيفي كلاما آخر إلى الإعلان. وعندما تحدقين
إليه غير مدركة مغزى كلامه، يقول لك أن تفكري في عبارات أفضل
تداعب أوتار قلب القارئ. ثرى ما هي الكلمات التي تداعب أوتار
القلب؟ عندما تصوغين إحدى الجمل على الشكل التالي: من فضلكم
ساعدونا لتعر على والدتتا، يقول إن هذا عادي جدا. وعندما تكتبين:
ولدتتا مفقودة، يقول إن كلمة "والدة" رسمية جدا وإنه يجب عليك
أن تكتبي كلمة "أم" بدلا منها. وعندما تكتبين: أمتا مفقودة، يقول إنها
طفولية جدا. وعندما تقولين: من فضلكم اتصلوا بت عندما ترون هذه
المر أة، يصيح عليك قائلا: "أي نوع من الكتاب أنت؟" وهكذا، تجدين
نفسك عاجزة عن صياغة جملة واحدة ترضي هايونغ تشول.
يقول أخولا الثاني: "ستحركين أوتار قلوب الناس فقط إن ذكرت
أن هناك جائزة نقدية".
وعندما تكتبين: ستكافتكم سخاء، تعترض زوجة أخيك على هذا
الكلام لأن الناس لن يبدوا اهتماما إلا إن كتبت رقما محددا.
"كم ينبغي لي أن أكتب؟".
"مليون وان؟".
"هذا غير كاف".
"ثلاثة ملايين وان؟".
"أعتقد أن هذا المبلغ قليل أيضا".
"إذا، خمسة ملايين وان".
لا يبدي أحد اعتراضا على هذا المبلغ. فتكتبين: ستكاظكم بملغ
خمسة ملايين ولي، ثم تضعين نقطة. فيقول أخوك الثاني إنه ينبغي لك
أن تكتبيها على الشكل التالي: الجائزة: خمسة ملايين وان. ويخترع
أخوك الأصغر أن تكتبي كلمة خمسة ملايين بخط غامق. ويتفق الجميع
على أن يرسلوا إليك عبر البريد الإلكتروني صورة للوالدة إن عثروا
على واحدة أفضل من الصورة المتوفرة، فتتولين مهمة إضافة المزيد إلى
الإعلان وعمل النسخ، ويتطوع أخوك الصغير لأخذها وتوزيعها على
جميع أفراد العائلة. تقترحين قائلة: "يمكننا أن نستخدم شخصا يوزع
نسخ الإعلان"، فيقول هايونغ تشول: "يجب علينا وحدنا أن ننفذ هذا،
لذا، سنوزعها بأنفنا إن تسنى لنا وقت فراغ خلال أيام الأسبوع، ثم
نتفرغ جميعا لإنجاز المهمة في عطلة نهاية الأسبوع".
فتتذمرين قائلة: "كيف سنعثر على أمي ونحن نتحرك بهذا البطء؟".
يونغ تشول: "ينبغي لنا ألا نجلس مكتوفي الأيدي،
يرد عليك ها
لذا، فتحن نبذل كل ما في وسعنا".
"ماذا تقصد بقولك إننا نبذل كل ما في وسعنا؟".
"سنضع إعلانات في الصحف".
"إذا، فبذل ما في وسعنا يقتصر على مجرد شراء مساحة إعلانية في
الصحيفة، أهذا قصدك؟".
"إذا، ماذا تريدين أن تفعلي؟ أينبغي لنا جميعا أن نتخلى عن أعمالنا
غدا ونهيم على وجوهنا في أنحاء المدينة؟ لو أنه من المحتمل أن نعثر
على أمي بهذه الطريقة، فسأفعل هذا بنفسي".
تمسكين عن الجدل مع هايونغ تشول لأنك تدركين أنك تدفعينه
لتولي أمر كل شيء كعادتك. تتركون الوالد في بيت هايونغ تشول
وتتوجهون إلى بيوتكم. ولو لم تغادروا، لواصلتم الجدال كما فعلتم
طوال الأسبوع الماضي بأكمله. إذ إنكم التقيتم لمناقشة سبل العثور
على الوالدة. فبدأ بعضكم بنبش شتى الطرائق التي أساء فيها الآخرون

يتبع
ما رايكم؟