الفصل الثاني عشر

4.1K 116 14
                                    

في المقهى الذي يلتقي به ريان مع رفاقه 

كان ريان شارد الذهن للمرة الأولي يندم على شجار مع احد 

أركون هو يشير امام عينه ويقول : هييي هل لازلت في الأرض ؟

نظر له ريان وقال : أركون ، اريد اخذ رأيك بأمر ما ، لنقل انك تشاجرت مع شخص ما لأنكم مختلفين بين وجهات النظر وانت مقتنع بأن وجهه نظرك هي الصحيحة لكنك رغم ذلك تندم على شجارك معه ، ماذا يعني هذا ؟

أركون بخبث مرح : هل تشاجرت مع جارتك ؟

ريان بغضب: كن جدياً

ابتسم أركون وقال : أنه يعني أنني احب هذا الشخص

ريان : أنه خطأي اني اجلس معك 

أراد ريان الوقوف لكن أركون اوقفه وقال : اسمعني فقط ، انها الحقيقة التي لا تريد الاعتراف بها ، دعني أسالك بعض الأسئلة واجبني بصدق ،أتفقنا

جلس ريان وهو ينظر له ثم بعد تفكير هز رأسه إيجابياً

أركون : هل اشتريت لها أشياء مثل الذهب أو الألماس ؟

هز ريان رأسه إيجابيا لكنه قال : لكن هذا كان لـ...

قاطعه أركون وقال : هل فعلت أشياء لا تفعلها عادة فقط من أجلها

فكر ريان قليلاً انه يفعل أشياء لا يفعلها عادة منذ تعرف على ليندا ، هز رأسه إيجابياً

أركون : هل تثق بها ثقة عمياء ؟

هز ريان رأسه إيجابياً مرة أخرى انه يترك أبنته معها بكل ثقة 

أركون : هل شعرت يوماً انها تبادلك نفس الثقة العمياء ؟

فكر قليلاً لقد ادخلته منزلها رغم خوفها منه وتترك طفله معها وتأكل معه ألا يعني هذا انها تثق به

هز رأسه ليكمل أركون : فكر قليلا الآن في السؤال التالي ، هل تلاحظ عادة أدق التفاصيل عنها ؟ ، مثلا لو قلت لك اخبرني اشياء بسيطة غير ملحوظة عنها ، فما هي أول الأشياء التي قد تخطر على بالك ؟

فكر ريان وقال بدون تفكير : الاوركيد ، رائحتها دوماً كزهرة الأوركيد ولا تنام الا وهي تشغل رائحة الأوركيد ، وتحب الألوان الساطعة كالأخضر والأصفر ، تحب دوما طبق أكلات غريبة وتصور لحظات حياتها السعيدة وتربط شعرها لأعلي دوما

ابتسم أركون وأكمل : عندما تكون معها ، هل تبقوا صامتين أم انكم تتحدثون دوماً ؟

هز ريان رأسه إيحابياً  ليكمل : هل تستمع بالحديث معها ؟

-اجل

-هل تشعر بالسعادة بجوارها ؟ هل فكرت يوماً ان تتخلي عنها وتطردها من حياتك ؟

-اشعر بالسعادة معها ولن اتخلي عنها بالطبع

-هل رفضت لها طلباً يوماً ؟

أنا وجارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن