مُشاركة الموسيقى "1" .

823 152 26
                                    

قلبي
- الثقيل المُمتلئ
وكأنه يحمل بحرًا
يغرق فيه جسدي
كل ليلةٍ -
لا يريد أن ينام
قبل أن يحدّثك
لكنّه
لا يملك ولو كلمة واحدة
يفتَتح بها حديثًا معك.

| شتاء مقدسي.

♡♡♡♡♡♡♡


تجلسُ على المقعد بالحديقة العامة
مَن سينظُر إليها سيعتقد أنها مُندمجة بالقراءة ولكن بالحقيقة هي تستمع
لتِلك الأصوات الكثيرة التي تملأ رأسها .

هي لديها هبة قراءة الأفكار
ومعرفة العُمر المتبقي للذين يتواجدون حولها
في أي مكان تخطوا اليه .

قد يبدوا شيئاً مُثيراً للإهتمام ولكنهُ مُرهق
أن تستمع لأفكار الناس
فمنهم من يُفكر

بالجِنس
والطعام
الحُب
و الحزن .

ومنهم من يُفكر بإنهاء حياتِه .

في الكثير مِن الأحيان تُحاول منع نفسها مِن قراءة أفكار الأشخاص مِن حولها ..

و في صدد محاولتها لفتت فكرة نظرها

كان آحدهم يُفكر بإنهاء حياتِه .

نظرت نحو صاحِب الفكرة وقد كان شاباً يبدوا أنهُ فالعشرين مِن عُمره.

نظرت لعداد عُمره وقد كان مكتوباً أنهُ مُتبقي 30 يوم على وفاتِه.

كان ذو شعرٍ قصير وعينان بُنية

شفاهُه كبيرى إثر تقبيل الوجعِ لها .

أنفُ صغير وبشرة قمحية

كان يرتدي الأسود مِن رأسِه لأخمص قدميه .

بينما كان يضع السماعات على أذنِه ،

دون إرادتها وجدت نفسها تقترب مِنه لتجلس جِواره على
المقعد .

كان شارِدا يُفكر
بإنهاء حياتِه
وفي أعماق نفسِه كان يقول

لا أُريد.

إقتربت هي مِنه وقامت بالتربيت على ظهره .

وجه نظرهُ لها ..

لتبتسم لها .

لقد عجز عن النطق
لأنه كان يُفكر في
إن إبتسم له آحدهم اليوم وأخبره أن كُل شيء بخير ،
سينسى ما فكر فيه ..

تزامن هذا مع نُطق الفتاة بجُملة لم يسمعها بسبب السماعات التي يرتديها.

قام بخلعها ونظر لها وقال

_ ماذا قُلتي لم أسمع ؟

إبتسمت وقالت

"كُل شيء سيكون بخير ، كُن قوياً لا تقلق "

إبتسم لها إبتسامة صادقة كان مُتعجباً مِنها فكيف علمِت.

كانت فتاة ذات بشرة بيضاء ، شعرها حريري بلون البُرتقالي المُحمِر ، يملأُ وجهها النمش بينما عيناها إتخذت مِن الخُضرة لوناً لها .

عيناها واسعتان ذات رموش خفيفة .

وشفاهها صغيرة ولكنها قابِلة للتقبيل.

ملابسها كانت عبارة عن فستان واسع وطويل بِه أزهار صغيرة .

إحمر وجهها لأنها إستمعت لصوت أفكارِه بخصوص شفاهِها ،

تحمحم هو وإقترب مِنها

كادت تبتعد ولكنهُ أمسك يدها ليقترب
أغمضت هي عيناها بقوة إلا أن شعرت بأنفاسِه تقابل وجهها .

ولكنه إبتعد فجأه ليلفحها نسيمُ بارد عكس الدفء التي شعرت بِه حين إقترب .

لقد وضع لها سماعه من سماعاته في أذنها

إبتسم لها وقال

_ لنتشارك الموسيقى .

كادت ترفض لفرط خجلها ولكنها سمعت أفكاره تتوسل لقبولها
فإبتسمت بهدوء لتُشاركهُ الموسيقى .


__________________

__________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

♡♡♡♡♡.

ABOUT LIFE : AFTER 30 DAYS "KNJ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن