Part 2

730 52 139
                                    


"اجلد عمه ابي !!"

"نعم وييييوو!!"

"لكمة منخضة، وركلة اجللل !!" صرخت سورة وكأنها تشاهد مباراة تحدث أمامها، بينما كان الجميع يواجهون صعوبة في رؤية البطل ديكو لسرعته الفائقة إلّا أن أعينها تستطيع مواكبة حركاته وكأنها شيء عادي...

لكم ايزوكو رئيس العصابة بقوة مما جعله يرى نجوم الليل في النهار لينفض قفازيه ويتنهد ليقترب من ابنته حتى يفك الحبال، اكتشف بأنها قد فكتهم بمفردها لتقف بسرعة :"ماذا؟؟.. لقد كانوا فاشلين حتى في ربط الحبال" قالت بكل براءة..

وقعت عيناه بسرعة على خدها المتورم ليقترب منها أكثر :"هل تألمتي؟؟"

"ماذا؟ انا ؟ لالا، لا تشغل نفسك" قالت وهي تضحك لتجفل من ألم خدها...

"أنا حقاً آسف سورا... لقد تأكدت هذه المرة من إخفاء بياناتنا وإبعادكم قدر المستطاع من البطل ديكو "قال ايزوكو بينما ساده الحزن بالكامل.."لا أعلم كيف تسربت هذه المعلومات عنا"

صمتت سورا لتبتسم بحزن وترفع يدها لتؤشر نحو شعر والدها الأخضر المموج وشعرها الأخضر المندسل علي كتفيها، ومرة أخرى على عيناها الزمرديتان وعينا والدها.. وأخر مرة على مجموعة النمش الصغيرة على خدها وخاصة والدها :" ليس بالأمر الصعب اذا امعنت النظر "

أقترب ايزوكو أكثر منها ليدفنها في حضنه :"أنا حقاً آسف صغيرتي.. لقد اختطفتي بسببي مرة أخرى" لتخرج من ايزوكو هالة باردة غاضبة :"والأسوء أنكِ تأذيتي"...

"أولاً... أشك بأنك السبب في الاختطاف في كل مرة، تعلم بأني مغناطيس للمشاكل بشكل مخيف "قالت سورا بصوت مختنق في حضن والدها ليقهقه بخفة :"حسناً... اعتقد ان لجيناتي علاقة بالأمر"

" وثانياً... "

أمسك ايزوكو بالخنجر الذي كان متوجهاً نحوها بلمح البصر، ليظهر رئيس العصابة وهو يقف بصعوبة على قدميه :"أنت! .. أنت! لقد وضعت ابي في السج.. "

قاطع كلامه كرسي طائر ناحيته جعله يعود ادراجه الى الأرض مرتطماً بقوة، لتظهر سورا تتكلم بكل برود :" أكمل نومك ولا تقاطعني... صدقني قتلي يتطلب أكثر من سكين"
...

لتبستم فجأة بسرعة مخيفة :"ولكن من الناحية المشرقة !!.. لقد كنت محقة بشأن الانتقام هاهاها!! اوتش!! "اجفلت من ألم خدها ليتنهد ايزوكو بخفة :"لا اريد تشجيعك علي العنف ولكن.... كان تصويبك وتحكمك بقدرتك رائعاً ! " لتلمع عيناه في النهاية بفخر...

" شكراً "قالت سورا بفخر أيضاً :" هذا الجمال والمهارة كلها ولا أُختطَف؟؟... مثيرون للشفقة "نظرت للرئيس على الأرض بكل تكبر جعل ايزوكو يرتعش قليلاً لتذكره شخصاً معيناً....

اقتربت يده بلطف ليربت علي رأسها ثم على خدها المتورم :" أنا حقاً آسف عزيزتي.." ركزت سورا في عينيه بينما شعرت بألمها يختفي شيئا فشيئاً لتبتسم بلطف... لطالما كانت لمسة ابي تذهب الألم..

|| No. 1 Dad || Where stories live. Discover now