البارت الخامس

9 2 0
                                    

كان يجلس وهو يشعر بالتوتر ليقول بعد فترة : أنت لا تعلم ما الذي ورطتنا به ، أتعلم لو علم المنشار بالذي فعلته ؟
ليجاوبه أخيه : اهدأ يا يوسف ، ماذا كنت تنتظر أن نعطيه مريم ، لم نستطع الإمساك بها يوم إطلاق النار لنزوجها للمنشار
يوسف : ولكن يا جمال ، إذا عرف المنشار أننا أعطيناه سمر بدلاً من مريم سنكون في خطر .
جمال : كيف سيعلم ، هو لا يعرف سمر ولا مريم ذلك المغرور أصدر قرار بقتلها دون أن يكلف نفسه برؤية صورتها ، كان يكفي أن نقول له أن من أفسدت صفقته هي سمر ولن يبحث كثيراً لأننا أعمامها
يوسف : لا أدري ولكني لست مطمئن
جمال : هل أصبحت قلقاً على بنات أخيك الآن
كشر يوسف ليقول : بنات أخي ؟ أنا قلق على نفسي إن عرف المنشار بالذي فعلناه لن يرحمنا
جمال : لا تقلق لن يكشف شيء ستتزوج سمر من المنشار اليوم في المساء لنكسر رأس أختها
يوسف : ولكن لن نستطيع أن نطالب بحق سمر بعد الآن ، ستكون بحماية المنشار
ضحك جمال وقال بعد فترة : أنت حقاً ساذج ألم تفهم حسناً دعني أشرح لك الخطة من بدايتها لأخرها ، لقد أصلت خبر للمنشار بأن ابنة أخي هي من أفسدت صفقته المهمة وأراد الانتقام وأبلغته بأنني أنا أيضاً أنوي الانتقام منها وسأسلمها له لقد أوصلت خبر لتلك الغبية بأن هناك دليل على فسادنا المالي وذهبت مثل الأغبياء لتحصل عليه كان من المفترض أن يقتلها رجال المنشار ولكنهم لم يستطيعوا وأصيب في كتفها قبل أن تهرب ثم سافرت لروما ،ووضعت في موقف سيء مع المنشار لأنه كان قد غير رأيه ، أراد الزواج منها لينتقم منها بطريقته ، وبالتأكيد لن أستطيع الحصول على مريم ، فكانت سمر هي حلي الوحيد طلبت من ابني أن يخطفها ، وبالتالي ستتزوج منه يعذبها قليلاً ، ثم يطلقها ، وفي النهاية سيقوم أحد أبنائنا بتمثيل الشهامة ليتزوج من ابنة عمه المطلقة وبهذا تصبح ممتلكات سمر ملك لنا أما مريم ستضعف قوتها بعد الذي سنفعله بأختها ستحاول تخليص أختها من يد المنشار وهذا يعطينا الوقت في تزوير بعض الأوراق والاستيلاء على الشركة هل فهمت الآن ؟
يوسف بصدمة : حقا يجب أن أخاف منك ؟
جمال : إن كنت بصفي لا داعي للخوف .
يوسف : ولكن سيعرف المنشار بعد الزواج أننا أعطيناه الفتاة الخاطئة
جمال : بعد الزواج سنرى ماذا سيحصل
يوسف : خطتك غير كاملة تعرف أنه سيقتلنا لأننا كذبنا
جمال : سنتصرف لا تقلق نختفي فترة حتى يهدأ غضبه
يوسف : لا أدري لست مطمئن
جمال : اهدأ قليلا ، هيا يجب أن نرى عروس اليوم

بعد فترة وصلوا إلى مكان مهجور نزل كلاهما ليسأل يوسف بعد فترة: من هؤلاء الرجال ؟
جمال : رجال المنشار
يوسف : ألم تقل بأن ابنك من خطف سمر
جمال : هو من فعل ولكن أراد المنشار أن يضع عروسته تحت حمايته
يوسف : هل أنت مجنون ؟ ماذا لو رأى أحد رجال المنشار سمر ؟ وعرف أنها ليست هي من أطلقوا عليها الرصاص تلك الليلة
جمال : اهدا ، لا أحد رآها سوى ابني والبقية في الخارج فقط
دخل جمال الغرفة ليجد سمر مكبلة ومغمضة العينين ومكممه الفم وابنه يقبل رقبتها
ركض نحوه ليضربه بقسوة وهو يصرخ : هل أنت غبي ، ماذا لو دخل أحدهم ورآك ؟
قال ابنه : لم ستزوجها له يا أبي ؟ هي ابنة عمي أنا من أستحقها ونظر لها برغبة كانت سمر وعلى رغم حالها جميلة حقاً فتاة بعمر السادسة عشر ذات طول مناسب لسنها و عيون خضراء لامعة وبشرة بيضاء نقية وشعر أسود فاحم
ضربه والده وهو يقول : يا غبي بعد أن يطلقها المنشار ستتزوجها أنت لا تقلق لن تبقى على زوجته ، ستحصل عليها وعلى مالها
قال ابنه بعناد : وهل سأنتظر طلاقها
قال جمال بغضب : نعم ستنتظر حتى تفوز بكل شيء
صمت كلاهما في حين أن سمر كانت بصدمة كبيرة كانت تريد الصراخ بأعلى صوتها ولكن اللاصق الذي وضعوه منعها من الصراخ ، عمها هو من خطفها ، ابن عمها من يحاول التحرش بها شعرت بأحدهم يزيل اللاصق عن فمها بعنف لتصرخ بألم ثم أزال عن عينها الرباط لتغمض عيونها عدة مرات قبل أن تعتاد على الضوء لتنظر في وجه عمها وهي تقول : لا أصدق أنك عمي أنت ..
قاطعها وهو يقول : اخرسي واستمعي لي أيتها الغبية
سمر : ماذا هل تريد إخباري بأنك تنوي تزويجي لشخص ما ؟ هل تظن أنني سأوافق
جمال بخبث : إن أردت أن تبقى أختك على قيد الحياة ، ستتزوجين
قالت بغضب : بل أنت ستموت عندما تعلم أختي ما الذي فعلته بي
قال جمال : أختك ما زالت تظن أنك غادرت المنزل بإرادتك يا فتاة وهي تبحث عند صديقاتك بسبب تلك الرسالة السخيفة التي كتبتها قبل مغادرتك
سمر : يا إلهي ما الذي فعلته ؟
جمال : والآن استمعي لي ، ذلك الرجل يظن أنك صاحبة الشركة عليك أن تقنعيه بهذا وإلا قتلتك ثم قتل أختك
سمر بصدمة : أختي ؟
جمال : نعم هيا ألا تريدين أن تساعدي أختك قليلاً ، لتتحملي قليلاً عنها
قاطع كلامهم دخول أكرم المفاجئ للمكان ، ليرتبك كلا العمين مع ابن عمها
أكرم : ما الذي يحصل هنا ؟
جمال : المنشار ؟ ما الذي دفعك للمجيء الآن ؟
صمت أكرم وهو يتذكر كان في منزله يشاهد الفيديوهات حتى رآها وهي تضربه ، أشار عليها لمساعدة وهو يقول : هذه هي الفتاة أريد أن أعرف كل شيء عنها
هم مساعده بقول شيء ولكنه امتنع عندما رآها يجيب على هاتفه
أكرم : ماذا هناك ؟
أتاه صوت أحد رجاله وهو يقول : لا أدري سيد أكرم ، لقد دخل أعمام الفتاة عندها ثم سمعنا صوت صراخ للفتاة .
أكرم : حسناً سأكون عندكم بعد بضع دقائق وأغلق الخط
وذهب ليبدل ملابسه سريعاً وغادر تاركاً مساعده بصدمة فتلك الفتاة التي يريد معرفة أخبار عنها لم تكن سوى الفتاة التي أمر بقتلها قبل عدة أيام
أكرم : لم صرخت الفتاة ؟
نظرت سمر له وهي تقول بسخرية : ماذا هل أنت الشخص الجيد هنا ؟
ابتسم أكرم وهو يقول : ذات لسان لاذع ، أعجبني هذا ولكن لا لست الشخص الجيد بل أنني الأسوأ هنا
احتقن وجهها وهي تنظر له : من أنت ؟
قال بعد فترة : سأصبح زوجك بعد عدة ساعات لتعلمي كيف يمكنك أن تتدخلي بعملي وتأخذي مني الصفقة
لم تفهم شيء ولكنها قالت بسخرية : هناك شخص لا يتقبل الخسارة
قال بغضب : اخرسي أيتها الفتاة سأجعلك تتمنين الموت
قالت بابتسامة : وأنت ستتمنى بأنك لم تقترب مني
قال : لماذا من هو الشخص الذي تثقين به ؟ ألا ترين حتى أعمامك يريدون التخلص منك ؟
كانت تريد أن تقول عن أختها ولكنها رفضت لا تريد أن تورط أختها بمشاكل أخرى وإن كانت ستتزوج ذلك الرجل لتحافظ على أختها ستفعل
سمعت صوته قريبا منها : ماذا ألا يوجد أحد يحبك؟
قالت بقوة : ستصدم عندما ترى عدد الأشخاص الذين يحبوني
سحبها وكان يريد قول شيء ليقول بعد فترة موجهاً الكلام لأعمامها : ما هذا ؟ هذه الفتاة صغيرة
وقال بسخرية وهو ينظر لها : كم عمرك يا قطة ؟
قال عمها بسرعة : نعم هي صغيرة من الوقت الذي امتلكت فيه أسهم والدها وهي تفعل خطوات خطيرة منها أخذ الصفقة منك
قال أكرم بشك : فتاة كهذه لا أعتقد أن لديها الخبرة الكافية لهذا
قال جمال محاولاً تغطية الموضوع : لا خبرة لديها قلت لك هي قامت بخطوات غير مسؤولة منذ بلغت السن القانوني وطالبتنا بحق ورثها من والدها تظن نفسها ذكية
ابتسمت بسخرية لعمها كانت ترغب بأن تصفق له على سرعته بالكذب ولكن خافت أن يكشف كل شيء
كشرت عندما شعرت به يقرص خدها وهو يقول : استعدي مساءً زوجتي العزيزة
وغادر تاركاً إياها مع أعمامها
قال عمها بعد أن غادرت : لقد فعلتِ الصواب بعدم إخباره أحسنتِ
جاوبته بسرعة : ليس من أجلك ، بل من أجل أختي
قال عمها ببساطة : لا يهمني من أجل من فعلتها ، المهم أنك فعلتها وتركها وغادر مع أخيه

استيقظت وهي تشعر بالصداع اعتدلت وهي تنظر للمكان الذي تنام فيه
قالت بسخط : هاني ، سأقتلك
سمعت صوت ضحك لتقول : ما زلت أحتاج زوجي
مريم : شمس، زوجك الغبي أعطاني منوم أليس كذلك
شمس : هذا ما يفعله بالمرضى العنيدين ، كان يجب أن تحصلي على قسط من الراحة
نهضت مسرعة لتقول : يجب أن أجد سمر
شمس باستغراب : سمر ؟ ما الذي يحصل معك
مريم بسرعة : لا وقت لدي فيما بعد
شمس : ستأتي سلمى زوجة أشرف هنا وقالت أنها ترغب برؤيتك
مريم : فيما بعد سنلتقي
خرجت بسرعة لتجد أحد حراسها يقف على الباب ، فتح باب السيارة لها لتركب بسرعة وهي تقول له : عند أشرف
هز رأسه ليتصل بأشرف ويسأله عن مكانه بعد عدة دقائق نزلت من سيارتها وهي متجهة إليها كان يتحدث بهاتفه عرفت أنه يتحدث مع زوجته تركته قليلاً حتى حضر إليها
مريم : هل هناك خطب ما ؟
أشرف بابتسامة : لا ولكن سلمى أرادت إخبارك أنها حامل بنفسها ولكن أنت لم تنتظري
مريم : ستصبح أباً ، هذا رائع
أشرف : نعم هذا رائع
مريم : هل هناك أخبار عن سمر ؟
هز رأسه بإيجاب : نعم ، كما قلتي كلاً من أعمامك والمنشار إتفقوا على اختطاف سمر ربما يريدون مساومتك ، ولكن حتى الآن لا خبر و عرفنا مكان سمر
نظرت بسرعة له وهي تقول : أين ؟
أشار إلى مكان مهجور قريب منهما : هنا ولكن هناك أمور مريبة
مريم بقلق : مثل ماذا
أشرف : قبل قليل حضر أعمامك ومعهم رجل لم أتعرف عليه في الظلام وبعدها حضر المنشار وكان يبدو على وجهه الغضب كما أن رجاله جميعهم متأهبين
نهضت مريم وهي تقول : هيا يجب أن نذهب لسمر
أجلسها أشرف وهو يقول : أنا سأذهب ، لا تنسي أن هناك رصاصة في كتفك
قالت بتحدِ : ولا تنسى أن زوجتك حامل
نهض كلاهما مع مجموعة من الرجال المسلحين لتدخل مريم بسرعة إلى المكان تولى حراسها الحراس الموجودين على الباب
دخلت الباب الثاني لتصدم بما رأته

ورث بالدمWhere stories live. Discover now