الجزء الاخير 1

35.4K 1K 119
                                    

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 💜

عقد ليث حاحبيه بتمعن مشيرا إلى كمية الأوراق التي يوقعها تميم بعجلة من أمره بينما هو يسأله للمرة الالف عن سبب توتره الدائم في الفترة الأخيرة... اندفع سيل من التساؤلات في رأسه عما يجري مع تميم فهو يعلم أن هناك أمرا هاما يشغل تفكيره لكن لا يفصح عنه و هذا اكثر ما يقلقه فليس من عادتهم تخبئة أمور عن بعضهم البعض لذلك فهو متأكد ان هناك خطر محتمل فعندما يخبأ تميم عنه شيئا فذلك يعني أن خطأ كبير سوف يحدث... بعد دقائق... ارتفع صوت رنين الهاتف الخاص بتميم فتغيرت ملامح وجهه لتصبح اكثر خشونة و قسوة فابتعد يقف أمام نافذة المكتب يجيب بلكنة يونانية لا يدركها ليث لتحدت تعبيرات وجه الآخر منتظرا انتهاء المكالمة لينفجر بوجهه...

بعد خمس دقائق انتهى تميم من محادثته ليلتفت يرى انبعاث الغضب من وجه صديقه فهم للحديث الا ان الآخر قاطعه قائلا...
= ما تكلمتش إيطالي ليه
هز كتفه بلا مبالاة قائلا.. صفقة يونانية عايزني اتكلم مع العميل ازاي ألماني
اقترب ليث بخطوات هادئة ليردف قائلا...
= طب بص بقى صياعة معايا انا مش هتعرف يا تميم لأني فهمك كويس و انت عارف كده كويس هات من الاخر و قول مخبي ايه
اندفع الآخر قائلا... يووه بقى مش هخلص من إسطوانة مخبي ايه دي بليل كارين و الصبح انت
جز ليث على أسنانه قائلا بحدة.. ماشي يا تميم خبي زي ما انت عايز بس مصيري هعرف احنا كلنا في الهوا سوا و اظن انت عارف كده كويس يا حضرة الضابط
رفع تميم حاجبه مستنكرا فليث لا يناديه بهذا اللقب الا اذا كان غاضبا بشدة و قبل أن يتحدث انسحب الآخر باندفاع خارج الغرفة ليطلق زفيرا حاداً مرجعا رأسه إلى الخلف يفكر في بما قد تؤول إليه الأمور...

انطلقت سيارة ايهم مسرعة نحو المنزل منذ ان جاءه اتصال هاتفي مستغيث من سديم ترجوه بأن يأتي مسرعا للمنزل فهي تشعر بآلام شديدة و لا تعلم ما سببها.... ضغط على المكابح بقوة حتى كاد أن يفتعل حادثا الا انه لم يهتم و واصل سرعته القصوى نحو البيت... في غضون نصف ساعة تجاوزها بفارغ الصبر وصل إلى البيت يتسابق مع درجات السلم متجها ناحية غرفتهم بقلب مفزوع لتتسع مقلتيه بشدة عندما وقع نظره على زوجته و هي جالسة على الأريكة امام التلفاز و بيدها طبق كبير من رقائق البطاطس بينما فمها ملطخ بسائل الشكولاتة... لا ينكر انها بدت ظريفة بردائها الوردي القصير بل و فاتنة بتلك الخصلات الذهبية المتناثرة على طول وجهها ذو الاحمرار الطفيف.. الا ان هيئتها تلك لم تشفع لها ما فعلته به.. فزمجر بصوت غاضب مناديا باسمها...
= سدييييم
التفت إليه و قد بدت كالطفلة المذنبة لتنتفض برعب قائلة..
= يا مامي
رد قائلا.. جاتك مو يا روحي دا انا هنفخك النهاردة
حاولت تهدئة الوضع لتردف مبررة..
= استنى بس انا هفهمك والله
أسندت عروق رقبته بغضب قائلا بهدوء حاول استدعائه..
= و انا سامع اتفضلي
فركت أصابعها بتوتر مردفة/ بص انا كنت قاعدة لوحدى بعد ما جينا و سناء طلعوا و فجأة حسيت انك وحشتني فقولت اقولك عشان تيجي تقعد معايا
رد بصرامة.. و انت ما ينفعش تقولي لي اجي بطريقة تانية كان لازم توقعي قلبي و تخضيني عليكي
لمعت عيناها بالدموع لتردف بحزن و هي تضغظ على شفتيها...
= انا اسفة مكنتش اقصد
مسح وجهه بغضب قائلا... بتعيطي ليه دلوقتي
ازدادت وتيرة بكائها قائلة/ عشان زعقتلي
اقترب ممسكا بيدها يجذبها إليه برفق مجلسها بجانبه على الأريكة مقبلا باطن كفها مردفا بنبرة حانية..
= انا اسف يا حبيبتي بس غصبا عني اتعصبت عليكي انت خضيتني جامد
همست برقة.. انا اسفة
ابتسم بجاذبية قائلا.. و لا يهمك يا جميل انت تعملي الي عايزاه
قابلت ابتسامته بقبلة ناعمة على خده لتردف بعشق خالص / أنا بحبك اوى يا ايهم
الصق جبينه بخاصتها قائلا... مش اكتر مني يا روح ايهم

تميم بقلمي نور ( مكتملة ) Where stories live. Discover now