Part-8-

1.6K 114 71
                                    

مرحبا جميعا

Plz v & comment

Enjoy

___________________________________

كان جيمين يجلس قرب النهر على ذلك الكرسي العريض بهدوء وصمت كبير
رأسه منخفض للأسفل وعينيه تأبى التوقف عن ذرف دموعها
جسده اخذ نصيبه من الارتجاف ليس فقط لبرودة الجو ولكن لصعوبة الأمر عليه في تصديق أن جميع عائلته قد رحلوا

ليو اقترب يحمل بيده منديلا صغير
" خذ وتوقف عن البكاء انت ترهق عيناك هكذا "

جيمين لم يستمع إليه ولم يأخذ المنديل ، لم ينظر إليه حتى

تنهد الآخر لينطق بما جعل جيمين يلتفت إليه
" إذا أردت التحدث انا اسمعك "

ابعد جيمين عينيه وعلى فمه ابتسامة صغيرة كانت تبدوا كسخرية
" ولما سأتحدث مثلا ها ؟  مالذي سيتغير أن تحدثت إليك ، أخبرني هل سينطفئ الجحيم الذي بداخلي ؟ هل ستهدأ روحي ؟ هل سيمنعني عن عدم فعل ما افكر به الآن أخبرني ؟ مالذي سيتغير  "

" جيمين ، لا أعلم مالذي مررت به لاصادفك هنا بهذا الوقت المتأخر جدا وبرأسك فكرة متهورة كتلك
حسنا لهذه الليلة فقط ، اعتبرني صديقك وافرغ لي مابداخلك
أفرغ لي مايرهقك ويؤذيك ، الان لسنا سوى جيمين وليو فقط
شخصين التقيا للتو ، لذا تحدث "

كان جيمين يستمع بهدوء لكلماته القليلة
أراد التحدث فعلا ، أراد الصراخ ، أراد إفراغ مابداخله من أمور سلبية مزعجة

لذا ترك كل شيء خلفه وبدأ بسرد جميع ماحدث له ما آلمه ما اتعبه
لايهمه أن كان سيتحدث إلى شخص غريب بل مايهم انه سيخرج مابصدره من تعب
ربما تكون هذه لحضاته الأخيرة لذا لابأس بأن تجد من يستمع إليك

" لا أعلم مالذي فعلته لأستحق كل مايحصل لي
منذ صغري انا من تأذى ولم اؤذي أحدهم يوما
هم من كانوا يضربونني ، هم من كانوا يهينونني ، هم من كانوا يتنمرون علي بكل ثانية تسنح لهم
لم أجد من يدعمني ويشجعني لأقف بوجههم
لم أجد الأم الحنون ولا الأب القوي الذي يعلمني كي أقف بوجههم  "

عرف ليو انه سيسمع الكثير من الأسى الان بعد كلماته هذه

" انا من تعرض للتهديد مرارا وتكرارا لأشياء لا أعلم حتى بماذا كان يتكلم صاحبها
القوة ، المصير ، المستقبل جعلها على عاتقي وانا لازلت صغيرا ، وحتى اللحظة لم أكن لأعي اي شيء

بعدما أصبت بذلك الحادث الشنيع والذي على أثره فقدت والداي ولن اكذب واقول لك أنني شعرت بالحزن الشديد والكبير لفقدهما
انا فقط كنت حزينا ويائسا على حالي
مالذي سيحصل معي
أين سأذهب بهذه السن الصغيرة ومن سيحتويني

المحيط الاسود  [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن