الفصل٢

1.6K 51 105
                                    

خرجت حبيبة من الحمام بعد ١٠ دقائق وهي ترتدي الفستان الاحمر الجميل الذي قد ابرز جمالها بشكل جميل جدا فقد كان يتلائم مع لون شعرها الاحمر الجميل...

عبد القادر : بسم الله ماشاء الله جميلة اوي يا حبيبتي.

فردت فريدة قائلا : فعلا بابا معاه حق انتِ جميلة اوي فيه.

حبيبة بإحراج: انا اسفه جدا دا بتاعك و عارفه انك اكيد مضايقه عشان اديتهولي..

فريدة : لا انا عندي كتير ، احنا الاتنين نلبس من الدولاب ماشي .

عبد القادر: اما فكرة جميلة بشكل ، اية رايك يا حبيبة؟

حبيبة بتلعثم و احراج : مش عارفه ، ماما.....

دخلت رقية في تلك اللحظه و هي تجر امامها طاولة الطعام المتحركة و قد نظرت لابنتها بلا اهتمام و عادت لتنظر لفريدة و قالت مبتسمة : يلا يا حبيبتي عشان تأكلي....

نظرت حبيبة للارض بحزن و لم تعرف ماذا تفعل فبقيت كما هي مكانها...

تنحنح عبد القادر وقال : طيب تعالي يا حبيبة ، كلي انتِ و فريدة ، لحد ما اكلم مدام رقية في حاجه صغيرة و هاجي على طول..

خرجت رقية من الغرفة و بتبعها عبد القادر و قد اغلق باب الغرفة ورائه...

عبد القادر: ليه كدا يا مدام رقية؟ ، ليه زعلتي البنت كدا و كسرتي بخاطرها ؟، كنتي قلتلها الفستان حلو عليها...

رقية بعصبية : دي بنت قليلة الادب ، وانا بعتذر من حضرتك على اللي حصل منها اول يوم و اوعدك مس هجيبها تاني و هحبسها في البيت.

عبد القادر: ليه ليه بس ، براحه يا مدام دي طفلة مش كدا ، بصي يا مدام رقية انا مقدر انك بتعملي كل حاجه عشانها و عشان توفرلها حياة كويسة ، بس في النهاية دي طفلة و غصب عنها بتبص للي في سنها عندهم ايه و بيعملوا ايه ، كمان انا مش مضايق خالص منها ، دي طفلة صغيرة وانا زي ما انتِ شايفة ربنا فاتحه عليا ، اكيد مش هبص للفستان اللي هتلبسه العيله الصغيرة يعني ، على كل حال بتمنى من حضرتك بلاش تعاقبيها ، و تيجي بكره معاكي لو مجاتش مش هتشتغلي و صدقيني والله لو في حاجه ضيقتني حاجه بنفسي و اقولك ، زي ما اتمنى منك انك لو ضايقتك حاجه تقوليلي و لو احتجتي حاجه بردوا تقوليلي.

احمر وجه رقية من ادب و احترام دكتور عبد القادر وأسلوبه البسيط و الهادئ و هزت رأسها موافقه على كلامه...

عبد القادر: طيب يلا بينا بقه نشوفهم بيعملوا ايه؟

هزت رأسها بهدوء و تقدمت لتدخل للغرفة ثم دخل هو من بعدها..

كانت حبيبة تجلس على السرير ترفض الاكل تماما و فريدة تحاول ان تعطيها الطعام بيد مرتعشة وحزن يبدو على قسمات وجهها الرقيق..

عشقك جريمة (بالعامية المصرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن