10

139 27 25
                                    

..

استيقظت صباحاً ونظرت لوجهها في المرآه ، عينيها متورمتان قليلاً انفها لازال أحمر ، لم تهتم ابداً وقد غيرت ملابسها سريعاً فليشهد العالم حزنها " ولما قد أضع مساحيق التجميل ؟ " سرحت شعرها سريعاً وتوجهت نحو سيارتها بسرعه

دخلت لقاعة الجغرافيا قبل المعلم بنصف ساعه وتوجهت نحو مقعدها المفضل ..إنه مكانه كم أنه استراتيجي بحت جهاز التكييف معتدل بجانبه النافذه ويرى بوضوح ، مسحت وجهها بيديها ثم تنفست بعمق محاولةً تنشيط خلاياها النائمه والمرهقه ، سرعان ماتهافت الجميع وبدأ البروفيسور الدرس

وضعت ورقتها على طاولة الأستاذ وقد كانت آخر من خرج ، ولكن استوقفها قول الأستاذ " هل ..استيقظ أم لا ؟ " نفت هاندا بهدوء ورفعت يديها بقلة حيله " تمر الأيام ولازال لم يستيقظ ، لازلت أتمنى تحطيم رأسه لذهابه ذاك ، حقيقةً لم أزره لأسبوعين بسبب الضغط النفسي "

تنفست بهدوء ولوحت بيديها تلفح الهواء على وجهها حتى لا تبدأ نوبة البكاء التي باتت ترافقها مؤخراً " سأذهب للإطمئنان عليه ، آمل أن يستيقظ حقاً أو أن يكون قد استيقظ " ربت الأستاذ على كتفها " أتمنى ذلك ، لا ترهقي نفسك هاندا "

أسرعت نحو المتجر أولاً لتأكل فمعدتها ستلتصق بظهرها لفرط جوعها

.

دخلت بخطواتٍ بطيئه حين سمعت أصواتاً ، وقفت بجانب الستار وإذ به يستلقي ويتحدث مع إحدى الممرضين، وضعت يدها على ثغرها بدهشه فاقتربت الممرضه وأخذ الآخر ينظر لها " لقد استيقظ هاندا هو بصحه جيده الآن ، ولكن فقد جزءً من الذاكره وشلل في أحد أطرافه "

تجاهلتها هاندا وأسرعت نحو جوني بخطوات غير متزنه " هل تعرفني ؟ " أشارت باصبعها السبابة نحوها وعينيها مليئه بالدموع ، صوتها تملئه الغصه ، الآخر يبحلق بها وينقل بصره بين ثنايا قزحتيها البنيتان

صمت لبرهه وهو ينظر لها ، إنها مألوفه ولكنه يحاول التوصل لمن هي

..

..مـا قَبلَ الأَخِـير..

تَسجيلات صَوتِيَّه |Audio recordings Where stories live. Discover now