P13:ارسال قافز

1.3K 127 39
                                    

لقد اعد كل شيء: الشجاعة والاستراتيجية والسؤال. كان يعلم ان فرصة موافقتك على طلبه المشكوك ضئيلة. فقد كنت تتجنبينه كثيرا في الأيام الماضية. في كل مكان من حوله، صرخت الفتيات من اجل جذب انتباهه، والذي كان معتادا على التعامل معه بلطف. لكنه انتبه لوجودك بالقرب، ولم يستطع ان يفوت تلك النظرة المنزعجة على وجهك لانه كان يعلم تماما ان ذلك الجنون من الفتيات كان يثير اشمئزازك.

ضحكة مكتومة تسللت منه لكنه تمكن من ايقافها، لكنه هذا جعل شكله مرتبكا قليلا. لحسن الحظ، كان قد اعتاد على هذا، منذ ان لعبت بعقله، وجد طرقا اكثر واكثر لتجاهل زلات اللسان. امال راسه فقط وابتسم ابتسامة عريضة، وشكر جميع الفتيات على لطفهن، لكنه اعتذر لانه يجب عليه الذهاب للصف. كانت هناك حالتا اغماء، مما شتت الانتباه عنه.

"اوي، شيتيكاوا!" استدار اويكاوا بحسرة، مبتسما لصديقه الذي كان يقترب منه "اين تعتقد انك ذاهب؟"

لثانية، بدا اويكاوا تائها قبل ان يربط النقاط في عقله ويستوعب. "لا اصدق انني نسيت! اه، اسف ايوا تشان. ساذهب للنادي الان"

ضرب ايوايزومي راس اويكاوا "لا تتاخر، قال المدرب بانه لن ينتظر طويلا"

اوما اويكاوا براسه. وراقب ايوايزومي وهو يبتعد. كان يحسده قليلا. كنت لا تزالين تتحدثين معه، هذا ليس عادلا. لكن، الم يكن بينكما شيء مميز؟

"يجب ان اكون اتخيل الامر فحسب" قرر، ثم لحق ايوايزومي للتدريب الصباحي.

"يونا تشان، هل ترغبين في الجلوس معنا اليوم؟" سالت صديقتك وهي مبتسمة وهي تمسك بيد صديقها. في داخلك، كنت تشعرين بالغضب، لما حلت مشاكلها ولم تحل مشاكلك بل زادت؟

ابتسمت رغم ذلك، واتخذت قرارا "اه، اسفة، ساتشي" اعتذرت، واحنيت راسك قليلا "علي ان ابحث عن اويكاوا كن اليوم"

"ايه؟! انت واويكاوا تتحدثان مجددا؟" سالت وعيناها تلمعان. كنت تعلمين انها مهووسة سرا بذلك المعد الغبي، على الرغم من انكارها المستمر لهذا امام حبيبها.

"نوعا ما" اجبتها مبتسمة "اراك لاحقا" لوحت وانت تسيرين باتجاه صفه، محاولة تثبيت نبضات قلبك الذي يكاد يخرج من صدرك. اخذت نفسا صغيرا، واغمضت عينيك، على امل الا تنهاري امامه، او ما هو اسوا...ان تهربي.

كان صفه امامك، فتحت الباب بتردد. احتشد الطلبة الثرثارون في الداخل، حتى الان، لم يتم اكتشافك. دخلت بخجل، وبطريقة غير معتادة، دون الكثير من الصراخ او وجه غاضب، ولكن باحمرار على خدودك. استدارت بعض العيون باتجاهك في حيرة. تجاهلتها واتجهت نحو هدفك.

"اويكاوا كن" تمتمت، عندما سمع صوتك، نظر باتجاهك فورا، واتسعت عيناه بسبب قدومك المفاجئ. صفعت نفسك عقليا، غاضبة لانك لم تفكري سابقا. حسنا، ماذا الان؟

ابتسم اويكاوا ببساطة، وعيناه تتالقان كما لو انه حصل للتو على هدية كان يتمناها منذ وقت طويل. "يونا تشان!" اخبرك اللمعان ان شيء ما يدور في عقله، ولم يرحك هذا. "انا سعيد للغاية لقدومك!"

"اه" اومات براسك شاردة الذهن. ترددت كلماته في اذنك. انتظر ماذا؟!

"بخصوص الطلب..."

أي طلب؟!

"هل تريدين في الذهاب في موعد معي؟"

اتسعت عيناك. هل...قام...هل سالك للتو؟! استمعت للتوتر يتصاعد في انحاء الغرفة، كان كل طالب ينتظر اجابتك "ااء-، أمم، اه، انا...لا اعلم" ارتجف صوتك وشعرت بان خلايا عقلك توقفت عن العمل.
فجاة...اجبرك شيء ما على الاجابة...
"نعم!" قلت. واغمضت عينيك بخوف.

كان صوت الساعة يعادل حشدا موسيقيا في هذا الصمت القاتل.

انتظرت إجابة اويكاوا. ثم فتحت عيناك. كان اويكاوا يبتسم وكانه اصبح مجنونا من شدة السعادة "حسنا، سأقلك في السابعة!"

اومات براسك، قبل ان تخرجي من فصله الذي اصبح كغرفة تعذيب نفسي لك، ووجهك احمر تماما. بمجرد ان أصبحت بعيدة، بدات بالتنفس بشكل صحيح، وشعرت وكان كل شيء يغرق.

غباء. غباء. غباء غباء غباء!!!! رددت بعقلك.

Set point مترجمةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang