4

411 26 14
                                    




خرجوا بعد مدة من المكتبة و ذهبوا لإحدى المطاعم القريبة من المدرسة ليتناولو الغداء

دخلوا للمطعم ليجلسوا في ركن هناك و يطلبوا الطعام

جاء النادل ببطاقة الأكل ليتركها لهم و يعود بعد مدة

" حسنا مالذي تشتهي أكله ؟ كل شيء على حسابي اليوم ! " قالها تشانغبين و هو ينظر للأصغر منتظرا اجابته

" لكن لا أستطيع فعل هذا بك ! يبدو لي كأني أستغلك ! "

" ألم أخبرك أن هذا بإرادتي ؟ أنت تغضبني عندما تقول هذا لذا لا تقله مجددا و الآن ماذا تشتهي أن تأكل ؟ "

" حسنا سأطلب سوشي ، لقد أردت دائما تذوقه ! "

قال بحماسة زائدة جعلت الآخر يبتسم بحب له

" أطلب ما تشاء كل شيء علي "

انتهى بهم الأمر بطلب السوشي لجيسونغ و البيتزا لتشانغبين

كان جيسونغ يحاول مسك الأعواد لحمل قطعة السوشي لكنه لم يستطع لذلك تنهد بخفة ليلاحظه الأكبر و يبتسم له قائلا

" ألم تستطع حملها ؟ تعال سأطعمك ، تبدو كطفل صغير لم يتعلم كيفية امساك الأعواد بعد ! "

خجل جيسونغ واحمر و كان سيرفض لولا قطعة السوشي تلك التي دخلت لفمه على عجلة

بدأ يمضغها ببطء لتبدأ تعابير وجهه بعدها بالتغير و تظهر عليه ملامح التقزز ليأخذ كأس الماء و يشرب منه بسرعة

" كيف يأكل البشر شيئا كهذا ؟ ليس لديه طعم ، انه سمك غير مطهو حتى ! " و بدأ بعدها بالتذمر حول طعمه الذي ليس له وجود حتى ليقهقه عليه تشانغبين بشدة و يقرص خديه مرة أخرى

" أنت حقا لطيف و ظريف و كطفل في الخامسة من عمره ، لقد كنت منذ قليل متحمسا لتذوقه و الآن تتقزز منه ! "

أكمل قهقهته تحت أنظار الآخر الخجولة

انتهى به الأمر بأكل البيبيمباب و الكيمباب و بعض الكيمتشي

بعد أن أنهوا الطعام اتجهوا للمشفى لإلقاء التحية على تشان بفكرة من جيسونغ الذي اشتاق له

دخل تشانغبين أولا

" لقد عدت " صرخ بها ليتفاجأ تشان و يقول

" أوه تشانغبين متى عدت من الصين ، لقد اشتقت لك و لقصرك ههه ! "

تنهد تشانغبين بنفاذ صبر ليتغاضى عن الأمر و يقول

" لقد عدت البارحة و استقررت في المدرسة التي بجانبك ، كما أني سأعيد العام و هذا حقا ممل لكني تعرفت على مفاجأة لك و جلبتها لك ر بما ستعرفها ان قلت اسمها "

كان تشان في حيرة ليصيح تشانغبين نحو الخارج مخرجا له من أفكاره

" حان وقت عرضك أيها السنجاب الصغير ! "

هل يعقل أنه جيسونغ ؟

لا يعقل !

من أين يعرفه ؟

و فعلا كانت مفاجأة ، دخل جيسونغ و هو يقفز هنا و هناك مقلدا الضفادع ثم اتجه لتشان و هو يقلد الكنغر ليحتضنه قائلا

" مرحبا هيونغي العزيز ، لقد اشتقت لك بشدة ، هل أعجبتك المفاجأة ؟ "

قهقه تشان و طبطب على رأس السنجاب ليقول ممثلا التفاجأ

" ههه ماذا يفعل السنجاب الصغير هنا ؟ لقد فاجأتني حقا ، اشتقت لك أنا أيضا لكن من أين تعرفون بعضكم البعض ؟ "

" انها قصة طويلة سأحكيها لك في وقت لاحق ، هل تستطيعون الابتعاد عن بعضكم قليلا ؟ لا يعجبني الوضع ! " قال تشانغبين و هو يحاول ابعادهم عن بعضهم ليتمكن من ذلك و يجلب جيسونغ الخجول الى حضنه

لاحظ تشان غيرته الآخر على الأصغر ليعجبه الأمر و يقهقه بخفة ثم يقول و هو يجلس على كرسيه و يطلب من جيسونغ الاتكاء على الفراش

" حسنا جيسونغ كيف حالك ؟ هل تحسنت قليلا ؟ "

" أجل شكرا لك ، كله بفضلك ! "

" اذا هيا انزع قميصك لأرى جروحك و أضع المرهم عليك ! "

خجل جيسونغ و أنزل رأسه ليقهقه تشانغبين بعد ملاحظة احمرار أذنيه و يقول

" يا لا تخجل لن أتحرش بك أو أغتصبك ، تستطيع نزعه ، ثم تشان هيونغ يشاهد ! "

ثم تمتم " رغم أني سأراك بدونه عاجلا أو آجلا " بصوت خافت لم يستطع سماعه سوى تشان الذي ضحك عليهما

انتهى الأمر بجيسونغ نازعا قميصه و تشانغبين يصفر و يحاول اغاضته و جعله يخجل بكلمات مثل " مثير " أو " جسدك رائع يا صاح " و هذا جعل الأصغر يتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعه

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 27, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

happiness after painWhere stories live. Discover now