القمر الفضي

الفصل العشرون

المحاكمة

^لوكاس^

بدأت المحاكمة، في قاعة المحكمة، وبدأ القاضي بالتحدث، وتوجيه الاتهامات لآندريا، وأنا أقف متفرج فقط، متفرج يحاول الهدوء، والسيطرة على ريتا وكريستيان من التصرف بأي شكلٍ متهور.

*آنسة آندريا ماثيو، لقد اختفيتي من القطيع منذ سنة؛ حيث كنتي لونا القطيع؛ ولكن بشكلٍ غير مسئول نقلتي كل شيء إلى الألفا لوكاس، وذهبتي، هل تقرين بذنبكِ ؟*

*نعم.. أُقر.*

*ما الذي جعلكِ تذهبين وقتها إذن ؟*

*لقد عشت طيلة هذه السنين وأنا مستذئبة.. ابنة الألفا.. واللونا المستقبلية للقطيع؛ ولكن عندما حدثت حادثة الألفا واللونا.. والبيتا وزوجته.... لم تكن هذه الحادثة الوحيدة وقتها..* كانت تخرج الكلمات بصعوبة شديدة، أشعر بهذا.

*ماذا تعنين ؟!، وضحي مقصدكِ.*

*لقد حدثت حادثة أخرى وقتها أيضًا، لم أكن أعلم أن لي جزء ثانٍ، ووقتها فقط ظهر، جزئي مصاصة الدماء، الذي ورثته عن أمي اللونا آريا، لقد كانت هناك تعويذة تخبئ هذا الجزء؛ وكُسرت وقتها، ولم أعرف كيف أتعامل مع الأمر، كما لم أكن أعلم بوجود التعويذة من الأساس؛ فـ قد طلبت أمي اللونا السابقة آريا من ساحرةٍ ما بفعلها عندما كنت ماأزال رضيعة، ولم أعلم بوجودها إلا يوم الحادثة؛ فـ خفت أن أقوم بأذية القطيع؛ لذا فضلت الهرب على الرجوع؛ فـ الألفا لوكاس عندما أعادني كنت فاقدة للوعي، وعندما أستيقظت ووجدت أنني في سريري، وتأكدت من أنني لم أكن أحلم، قررت الذهاب، وسلمت الأمور للألفا لوكاس؛ لأني كنت واثقة من أنه سيتمكن من فعل ما لم أستطع أنا فعله، ألا وهو حماية القطيع.* أجابته وهي مغمضة العينين، تحارب نفسها وألمها، تخشى أن تُظهر ضعفها أمام كل أفراد القطيع، كما أنها تسترجع ذكريات هذه الليلة المشئومة بالتأكيد.

*إذن.. ما الذي جعلكِ تعودين الآن ؟!*

*لأنني علمت بوجود جزءٍ ثالث.. ساحرة.. ورثته عن جدتي؛ فـ أمي كانت ساحرة قبل أن تكون مصاصة دماء كما يعلم الجميع بالفعل، عندها علمت أنني لم أكن مجرد ابنة، أخت، أم، صديقة، أو حتى لونا، أنا خُلقت لشيءٍ أكبر وأسمى، أنا أول هجينة ثلاثية، فريدة من نوعي، لم يسبق أن وُجد لي شبيه، إنها معجزة في حد ذاتها؛ إذن لا يمكنني أن أكون ضعيفة، لا يمكنني أن أستسلم؛ لذا بدأت التعلم، تعلمت كيف أتحكم في جزئى مصاصة الدماء، وتعرفت على جزئي الساحرة، وعندما أصبحت جاهزة.. عدت.* كانت تتحدث وهي تنظر لي، لكريستيان، لچاي، ولريتا، كانت ترفع رأسها لأول مرة منذ أن بدأت المحاكمة، وتتحدث بكل ثقة.