「 ᴍᴏᴛɪᴠᴀᴛɪᴏɴ 」c.ѕαɴ

Part「5」

──── • ◈ • ────

إستيقظتُ صباح اليومِ التالِي على صوتِ المُنبِه الذي كاد أن يصمّ أذنِي، لا أصواتِ العصافِير أو رذاذ المطر

تذمرت مِن ذلِك عالِياً بصوتٍ مبحوحٍ بينما أُرتِب سريري فكان على مونيونغ أن تضرِبنِي بالوِسادة حتى أصمت

تجمدت مكانِي لثانِيةٍ واحِدة حِين عاد إليّ الهاجِس مِن الليلةِ الماضِية، بأن هناك شيئاً ما سيحدث لكِنني نفضت رأسِي سريعاً و ذهبت لأستحِم

كانت عقارِب الساعةُ على الحائِط تُشِير إلى السادِسة و الربع عِندما خرجنا مِن غرفتِنا مُتجِهين نحو الكافِيتيريا أيّ أنه لا زال أمامنا خمسٌ و أربعون دقِيقةً على بِداية الحِصة الأولى ... جيد

حِين إنتهينا مِن تناول وجبة الإفطار إتجهنا إلى المكتبة، كان عليّ أن أراجِع بعض النقاط فِي تقرِير اللغةَ

راحت أڨيري تنسخ أحد الواجِبات مِن مونيونغ التي جلست بجانِبها تقرأ رِوايةً ما، أما سوما فقد إعتمدت على طرِيقتِها الإعتِيادِية فِي إهدار الوقت

زفرت أنفاسِي و أملت بجسدِي نحوها حتى لا يسمعنا أحد، لكِنّ الهمس كان واجِباً على أيّ حال نظراً لِمكان تواجدِنا
"سوما لا أظن أنّ المكتبة العامة
مكانٌ مُناسِب لِقِراءة الرِوايات الجِنسية!"
قلتُ بإستِنكار لترفع عينيها إلي ثم
سرعان ما رسمت شفتيها إبتِسامةً واسِعة
"ادلاين، إن المكتبة دائِماً ما تكون المكان الصحِيح لتثقِيف النفس"

"لا أظن أنّ هناك أي نوعٍ مِن التثقِيف فِي ما تقرأين"
تمتمت و أنا أعود للجلوس بإعتِدال فظهر على وجهِها نظرةٌ مصدومة، كأنني شتمت أحد أبنائِها

توقعت أن تُجادِلنِي و ترمِي ببعض الكلِمات الغاضِبة لكِنها بدلاً مِن ذلِك أشاحت بوجهِها مُردِفةً بصوتٍ حانِق
"أنا لن اتناقش معكِ فِي هذا الموضوع مُجدداً"

"لأنكِ تعلمين أنني مُحِقة"
قلتُ مُتنهِدة ثم طرقت على
الطاوِلة حتى تعيد إنتِباهها إلي
"لا يجِب عليكِ قِراءة هذا هنا، أو فِي أيّ مكانٍ آخر، هل تعلمِين ما سيحدث لو تمّ إكتِشافكِ؟"
لم أستخدِم نبرةً فظه، كنت قلِقةً عليها حقاً

أومئتَ برأسِها، كانت تعرِف أن كل شيءٍ مُتعلِقٍ بالإباحِيات يوازِي حكم تعاطِي المُخدرات فِي مدرستِنا أي أنه لا يُمكِن لشيءٍ أن يمنع طردها حِين يُقبض عليها بالجُرم المشهود

أمسكتُ طرف الكِتاب و جذبته إلي بينما أُردِف
"سأُبقِي هذا معِي و لن أعِيده حتى أسمع مِنكِ وعداً صادِقاً بأن تتوقفِي عن إحضار هذِه المجلدات البذيئة إلى حرم المدرسة"