كلمات الطيبة[1]

إخلع جلباب أبيك

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلّم.

************

من كتاب ما لم يخبرني به أبي عن الحياة ....

.... دائما ما أبدأ حديثي مع هؤلاء قائلا :عش أحلامك ...وخلع جلباب أبيك ..
وعندما يسألني أحدهم :كيف أعيش أحلامي ؟؟؟

أخبره بأول شيئين عليه أن يعلمهما جيدا :أن يعرف أولا ماهو الحلم الذي يود تحقيقه ...بعدها عليه ان يحترم هذا الحلم حينها سيصبح أمر تحقيق هدفه وحلمه
{ مسألة وقت } .

اختر حلمك وهدفك وطموحك حسبما ترى وتؤمن ... إنها حياتك انت وأبسط واجب منك تجاهها أن تحيها كما تريد وتدفع ثمن هذا الإختيار ....

من الأن فصاعدا يجب أن لا تنظر لأبيك بطرف عينك ،لترى هل رضي أم رفص قبل أن تعلن رأيك ، إحذف من قموسك الإجابة المميتة{ أي شيء } إذا سألك أحدهم عما تريده ولا ترض بالقليل ،ليكن لك رأي في كل شيء خاصة فيما يتعلق بحياتك ومستقبلك .... أعلن رأيك بقوة وجرأة وشجاعة لا غضاضة في أن تنافش هذا الرأي ، وتصحح ما قد يشوبه من خطأ أو خلل ،لكن في الأخير لا يجب أن تتنازل عن حقك في تحديد مصيرك و حياتك .... وصدقني إن متعة الخطأ في إختيارك الحر ... تفوق سعادة الصواب فيما تم اختياره لك ...

.......... وهيهات لمن لا يستطيع اختيار حذاء أن يختار الطريق الذي سيسلكه ...
ممتعة هي الحياة لمن عاشها بإرادته .. وأملى عليها شروطه وألقى إليها بقائمة مطالبه ...

والخلاصة :لا تعش أحلام شخص أخر .... ولا تسمح لأحد بأن يختار لك طريقك ...أو يملي عليك ما يجب عمله ....لتكن حياتك قائمة على ما تريده وتقرره ...ولا ترضى أبدا بالقليل من الطموح ...نل من الحياة ما تريد وبقوة... وإصرار

الكاتب الأمريكي مارك توين له كلمة في غاية العمق والأهمية يقول : بعد عشرين سنة من الأن ستشعر بالإحباط وخيبة الأمل تجاه الأشياء التي لم تفعلها أكثر مما تشعر تجاه الأشياء التي فعلتها .....
ستشعر بالأسف وربما بالندم لأنك لم تكن شجاعا بما يكفي لاتخاذ قرار ما ... واكتفيت بأن تلتزم جدار الأمن وطمأنينة...