Part seven~ ما الذي حدث لي ؟

247 20 6
                                    

⚜️Enjoy⚜️

꧁꧂

فتحت أَقْرَبِ بَابٍ لِي وَدَخَلَت بِسُرْعَة وَأَغْلَقْت الْبَابَ خَلْفِي متكئة عَلَيْه وَأَغْلَقْت عَيْنِي وَلَكِنْ مَا جَعَلَنِي افتحها هُو صَرِير الْفِئْرَان
كَانَت غُرْفَةٍ مُظْلِمَةٍ وبالكاد يَدْخُل ضَوْءٌ مِنْ خَلْفِ السَّتَائِر الَّتِي وَكَأَنَّهَا لَمْ تُغْسَلْ مُنْذ أَن قامو بِبِنَاء الْقَصْر قَبْل عِدَّة عُقُود التُّرَاب يُمْلِيَها وسعلت عِدَّة مَرَّات بِسَبَب الْغُبَار ، كَرَاسِيّ وَبَعْض قَطَع الأثَاث مُغَطَّاة بشراشف اهترئت أَطْرَافِهَا نَتِيجَة لقرض الْفِئْرَان لَهَا

سَرَت ببطئ وتجولت حَوْل الْمَكَان لَمْ أَفْهَمْ غَرْفَة مَا هَذِهِ . . . وَلَم يَجْذِب انتباهي إلَّا مَجْمُوعِه كَتَب نَظِيفَة جِدًّا وَكَأَنَّهَا وَضَعَتْ قَبْلَ لَحْظَة ، حَمَلَت أَحَدُهُم وَبَدَأَت أُقَلِّب بالصفحات وَمَا فاجئني أَنَّهُ الْغِلَافُ فَقَطْ كَانَ جَدِيدًا أَلَّا أَنْ الْأَوْرَاق كَانَت بِقِدَم الأُسطورة لَمْ أَفْهَمْ ماكان مَكْتُوبًا وَحَاوَلْت أَنْ أَفْتَحَ وَاحِدًا آخَر وَلَكِنِّي سَمِعْتُ صَوْتَ انْفِتَاح الْبَاب ركضت بِسُرْعَة واختبئت خَلْف الْمَكْتَب الَّذِي بِالطَّرَف وَدَخَل شَابُّ لَا يَزِيدُ عَمْرَةَ عَنْ الْعِشْرُون عَامٍ لَمْ أَرْكَز بملامحه جَيِّدًا لِيَبْدَأ بِالتَّحَدُّث بقلق

" أَيْنَ هُوَ وَاللَّعْنَة ! "
تَمْتَم ذَلِكَ الشَّخْصُ بتوتر كَان يُفَتِّش عَن شيئ مَا ، حَرَّك بَعْض الشراشف الَّتِي جُعِلَتْ الأَتْرِبَة مِنْ لَوْنِهِ كَلَوْنِ الرِّمَال وَكُلَّمَا لَمْ يَكُنْ يَجِدْ ضَالَّتَهُ كَانَ يُحَرِّكُ الْأَشْيَاء أَكْثَرُ فِي تِلْكَ اللَّحْظَةَ لَمْ أَسْتَطِعْ السَّيْطَرَة عَلَى نَفْسِي وَعَطَسْت بِسَبَب الْغُبَار الْكَثِيف وَبِسُرْعَة حَاوَلْت أَنْ اتداركت الْمَوْقِف واتجهت خَلْفَ أَحَدٍ الْكَرَاسِيّ واتسخ سروالي بَيْنَمَا اِرْتَعَد الْآخَر وَحُرِّك عَيْنَيْه بتوتر وقلق حَوْل الْمَكَانَ وَكَانَ يَقْتَرِب مِنْ بَعْضِ الطاولات وَيَنْظُر خَلْفَهَا بَاحِثًا عَنْ مَصْدَرَ الصَّوْتِ أَخْفَيْت الْكِتَاب بسترتي وَبَقِيَت سَاكِنَة

تَمَنَّيْت تِلْكَ اللَّحْظَةَ لَو أَخْتَفِي مِنْ الْحَيَاةِ فَمَهْمَا مَنْ كُنْتُ فاستراقي السَّمْع لِأَيِّ شَخْصٍ أَمَرَ غَيْرُ مَقْبُولٍ . . .
كَانَ صَوْتُ إقْدَامَه تَقْتَرِب وَيَقْتَرِب احساسي بِأَن قَلْبِي سينفجر تَوَقَّف بِالْقُرْبِ مِنْ الطَّاوِلَة وَمَع آخَر خَطَؤُهُ لَهُ أَحْسَسْت بِلَهِيب حَاد اِكْتَسَح جَسَدِي أَحْسَسْت بِهِ بِكُلِّ خَلِيَّةٌ مِن خلاياي أَصْبَحْت بَشَرَتَي تحرقني بَدَأَت أَرَى بِشَكْل غَيْرُ وَاضِحٍ جِدًّا مَدّ رَأْسَهُ مِنْ الطَّاوِلَة وَدَارَ حَوْلَهَا ، لَم أَمْيَز مَا كَانَ شَكْلِه وَلَكِن شَعْرِه بِلَوْن فَاتِح بَنِي أَوْ أَشْقَرَ وَعَيْنَيْن خضاراء أَو عسلية ؟

Dark and lightWhere stories live. Discover now