الفصل الأخير

43.7K 1K 73
                                    

فتح باب الشقة بعجلة كأنه يلحق موعد القطار.. 

بعدما فتحه اقترب منها و وضع يد على أسفل عنقها و الأخرى على خصرها.. 

يدلف بها للداخل يدلف بها لعش الزوجيه التي طال مده بنائه.. 

فتح باب غرفة النوم بقدمه و وضعها على الفراش بحذر كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من الخدش.. 

مد يده يرفع وجهها إليه ليثبت لنفسه انها بين يده حقيقة.. 

شعر بفخر كبير انها اصبحت نصفه الثاني أمام الجميع فهي عالجت كل جروحه التي وضعتها والدته.. 

منذ وصلهم لباب الشقة و جسدها ينتفض بالكامل من تلك الليله التي ستتغير بها حياتها.. 

شعرت بوجع في بطنها تعودت عليها فهي كلما توترت أو خافت من شي يحدث معها ذلك..

زاد رعبها و توتر عندما وضعها على الفراش حاولت تملك اعصابها و هو ينظر بوجهه.. 

يبدو أنه في قمه سعادته و هي لا تريد أكثر من ذلك.. 

ظل يتأمل بها و هو يرسم على وجهه ابتسامة عاشقة.. 

فهو يقرأها من ملامحها و يعلم أنها الآن في موقف لا تحسد عليه.. 

رفع جسده لها قليلا و قبل جبينها بحنان كأنه يريد بث الاطمئنان بداخل قلبها.. 

ثم اقترب أكثر و ضمها إليه يحرك يده على شعرها بنفس طريقته الحانه و نزل بيده لسحابه فستانها.. 

لتنتفض بين يده.. 

ليقول لها بصوت هامس بعدما فتحها : اهدي يا روحي.. ادخلي خدي حمام دافي و اتوضي و انا هستناكي هنا.. 

كأنها وجدت طوق النجاة و فرت للمرحاض و نفذت ما قاله.. 

ثم نظرت لنفسها بالمرآة تحاول أخذ أنفاسها بانتظام.. و قالت لنفسها بتوتر : اهدي ده خالد حبيبك و مفيش اي حاجة تخوف.. و بعدما انتي انسانه متعلمة سيتي ايه لناس الجاهله يا أخرجي ربنا يهديكي.. 

انتهت من الحديث مع نفسها و خرجت له لتجده يقف أمام سجادة الصلاه لتقف خلف.. 

بعدما انتهى من الصلاه وضع يده على رأسها و قال دعاء الزوجين...

حاولت البعد عنه بعد ذلك إلا أن يده كانت أسرع و هو يضعها خلف رأسها يقربها إليه أكثر و أكثر.. 

و هبط بشفتيه على ثغرها يتذوق من عسله لتبدأ من هنا الحرب و لكن حرب من نوع خاص.. فهي حرب العاشق.. 

بعد فتره طويله ابتعد عنها و هي يضمها إليه بحنان.. 

سألها بصوت متحشرج من شده العاصفة التي كانت قائمة منذ قليل : ألف مبروك يا مدام خالد البرنس.. 

دفنت وجهها داخله أكثر و هي تقول بصوت يكاد يكون مسموع : الله يبارك فيك.. 

______شيماء سعيد_______

قدرك عشقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن