الفصل الثاني

2.8K 121 3
                                    


ايفانا


بعيدا عن جميع الضجيج الذي يملئ المكان و أولئك الأشخاص الذي يتفرغون إلي المواضيع التافهه سوف تجد فتاة ما يافعه و جميله تقف وسط شارع و بين يديها كتب تقرأ فيه.

و تلك الفتاة اليافعة هي أنا بالحقيقة ولكن لا اعلم إذا كنت اعلم ما هي حقيقتها حقا أم لا ، أقصد في بعض الأحيان المرء لا يعرف من هو .. هل هو الشخص الجيد أم السيء.

هل هو الشخص المظلوم أم الظالم في الحقيقة أنا أصبحت لا اعلم ما هي حقيقتي ولكن أحاول التظاهر بأنني اعرفها حتي لا تنقلب علي في يوم من الأيام ، اعلم أنكم لا تفهمون ما أقوله و من الممكن أيضا للاحظه الاولي كنتم ستقولوا من هذه المجنونة؟

ولكن يا عزيزي القارئ .. لا تحكم بالمظاهر حسنا لم أصل إلي تلك المرحلة من فراغ ، و تأكد كل شيء يحدث لسبب ما ، لذلك يجب عليك دائما أن تأخذ الحذر من كل شيء حسنا.

من كل الحدود .. من كل التفاصيل .. من يعلم من الممكن في يوم من الأيام سوف تحتاج تلك الأشياء التي أخذت حذرك منها ، لا تأخذ كلامي علي محمل المرح حسنا أيها البشري الفضولي.

تنهدت بملل تلك القصه كنت اتمني أن تكون نهايتها سعيده ليس لأنني رومانسية أو من هذا الهراء فقط من لا يحب النهايات السعيدة.

" هيا بنا هل تأخرت في العودة " كان هذا ماثيو حقا هل تأخرت لقد ظللت نصف ساعة واقفة و ما الذي كان يفعلها ليتاخر كل هذا.

" أوه لا عزيزي لم تتأخر أمم انا فقط ظللت واقفة علي ضوء الشمس نصف ساعه لم تكن كثيره " قلت بسخرية و كنت اعرف ما الذي سوف يفعله لقد تجاهل كلامي تماما.

" لا يهم ألان انتِ تعرفين ما الذي يجب عليكِ فعله الليلة أليس كذلك " قال بجدية تامة و نحن نذهب للعوده للمنزل حقا هل هذا فقط ما يهمه.

" و انت تعلم أنني لن افعل شيء بدون مقابل أليس كذلك خصوصا و انت تعلم أن لو ابي علم بالأمر ما الذي سوف يحدث لك " أخبرته بخبث بالطبع لان افعل له شيء بدون مقابل هو يخبر ابي بكل شيء أفعله في المدرسة و يتم توبيخي يوميا بسببه.

" أوف حسنا حسنا ولكن لو عرف ابي نهايتك سوف تكون علي يدي " قال مره آخره بتلك الجدية أوه عزيزي لقد خفت حقا ،  قلبت عيني متجاهلة تماما.

اعلم ما الذي تريدون معرفته كل ما في الأمر أن حبه البطاطس تلك ستذهب إلي حفله فعلها احدي أصدقائه الليلة في منزله بدون علم ابي أو أمي و بالطبع أنا سوف اخفي عنهم ذلك لكي يستطيع الذهاب اليها.

لقد عرض علي بالفعل الذهاب معه ولكن أنا لست من أولئك الأشخاص الذي يحبوا الأماكن التي بها أشخاص كثيرون و رائحة العرق تخرج منهم هذا مقزز بالفعل.

" حسنا حسنا هيا أسرع لقد حان موعد التدريب " أخبرته و أنا اركض و هو ورائي حتي نصل إلي الحافلة التي كانت علي وشك المغادرة.

ابي يدربنا عادتا ولكن في بعض الأحيان لا يملك الوقت لذا يجلب لنا مدرب من القصر ليدربنا و حقا هذا المدرب سيء أنه صارم بطريقه لا تتخيلها العقل اتمني أن ابي يدربنا الليل ليس هو.
_....._....._....._

" أمي أنا جائعة " قلت و أنا الدخل المنزل و التفت لكي أري أين ابي و لكنني لم أره هنا ، حسنا من الممكن أن يكون في الغرفة يعمل لأنه كثيرا ما يفعل هذا.

"هيا اخلعي ملابسك انتِ و ماثيو ، المدرب دانيال في الحديقة الخلفية ينتظركم " قالت أمي و هي في المطبخ .. حقا أريد الموت ألان .

" ماذا " قلت بصدمه أنا و ماثيو في نفس الوقت و نحن ننظر إلي بعضنا أعني من الذي سوف يسعد أن تم تدريبه من الأستاذ دانيال حقا أشعر بالسوء.

" أمي .. ابي قال أن هو الذي سوف يدربنا من أين آتي دانيال هذا " قال ماثيو بخيبة أمل و هو يجلس علي الأريكة.

" يكفي تذمر انت و هي هيا اذهبوا بدلوا ملابسكما ليس هناك طعام غير عندما ينتهي التدريب " قالت ذلك و هي تخرج من المطبخ و تمسك سكينه و بصل في يديها .. حقا هذا ما كان ينقص.

" ولكن أين ابي أنا لا أراه " لفظت بغرابة عندما لحظت أن ابي ليس في المنزل هل يعقل أن الملك استدعاء هذه المره أيضا ، لقد قلت أن هناك شيء يحدث .. و شعوري لا يخطئ ابدا.

" لقد ذهب إلي العمل و سوف يأتي في الليل لأن العمل تراكم عليه هذه الأيام " قالت أمي بتوتر و هي تذهب إلي المطبخ لقد بدأت أشعر بالغرابة اتمني أن يكون كل شيء علي ما يرام.

تجاهلت الأمر و ذهبت إلي غرفتي لكي أرتدي ملابس التدرب خاصتي و ارفع شعري إلي فوق لانه يكون عائق عند التدريب و خرجت من المنزل حيث تكون الحديقة الخلفية و تابعني ماثيو معي ، وقفت عند الباب و كتبت الرقم السري و فتح باب الحديقه.

تلك الحديقه ليست لنا فقط بل للجميع .. أنها حديقه مغلقه كونها معروفه أنها لتدريب لذلك الأمر ليس غريب كثيرا فقط يتم حجزها و عندما تنتهي المده تخرج منها حتي يدخل شخص آخر.

انها جميله حقا يوجد في أخر الحديقة بحيره صغيره و بجانبها شجره ضخمه و علي جوانبها يتواجد كل أنواع الأزهار الجميلة و النادرة و الهواء يضرب بشرتك و هذا يجعلك تشعر بالانتعاش .. أنها حقا مكان جميل ليسترخي اي حد هنا.
ولكن قاطع الاسترخاء الذي كنت فيه

" هل يمكنني أن اعرف لماذا كل هذا التأخر" قال ذلك المدرب المتعجرف بغضب أريد فقط أن ينتهي اليوم علي خير.

" لقد كنا في شيء يسمي مدرسه لو تعرفها .. صحيح ربما لم تكن متواجد عندما تم بناؤها " قال ماثيو بسخرية حقا أريد أن أعناق هذا الفتي ألان هل أخبرتكم أنني أحبه لا لم أخبركم اذا سوف أقول أحبك ماثيو.

" حسنا سيد كسول علي هذه الكلمة ألان سوف تفعل مئة ضغط الان " قال دانيال و هو ينظر إلي ماثيو بصرامه و بالفعل ماثيو فعل و بدأ بعمل الضغط ثم  نظر لي بخبث و قال.

" حسنا أستاذه حمراء سوف تفعلين خمس دوره حول حدود المملكه " قال و هو يذهب ليقف أمام تلك الشجرة و يراقب تعبير وجهي حقا خمس دوره حول المملكة أنها مساحه كبيره للغاية .. كم يحب هذا الرجل المزاح.

" حسنا حسنا دورتين حول حدود المملكة " قال و هو يضحك علي تعبير وجهي اللعنة عليه فقط أدرت وجهي بتعجرف و ذهبت من الحديقه بغضب.

_....._....._....._

" دوره " قلت و أنا أتنهد و امسح بعض قطرات العرق من علي جبيني وقفت أسند يدي على ركبتي حتي أخذ أنفاسي ثم رفعت رأسي و أنا انظر للشمس و أضيق عيني بسبب إضاءتها العالية رغم أن نحن في فصل الشتاء.

ذهبت أسند ظهري علي احدي الشجر في الغابة عند الحدود حتي أخذ أنفاسي و اغمض عيني  و استمتع بالهواء قبل ان أبد في الدورة الجديدة.

فتحت عين ثم رأيت من بعيد بحيره صغيره ذهبت إليها ثم أخذت بعض من الماء في يدي و مسحت بهم وجهي ثم نظرت لوجهي المعاكس للماء.

شعر احمر غامق ، عينين زرقاء غامقة ، بشره مائله للبياض و بعض العروق الظاهرة علي وجهها ، ظللت احدق في نفسي في الماء ليس حبا في وجهي ولكن كنت أنظر لنفسي فقط و أسرح في مخيلتي ثم بدون سابق إنذار رأيت احدي دموعي نزلت للأسفل علي الماء جاعله الصورة تتشوش.

مسحت دموعي ثم بدأت في الركض مجددا و أنا امحي تلك الافكار من رأسي و اركض بسرعة اكبر حتي أفرغ غضبي أو حزني لا اعلم ألان ما هي مشاعري هل هي حزن أم غضب أم شفقة علي نفسي أم برود أو ربما خوف.

تضاد القوي||Strong contrast Where stories live. Discover now