البارت الثاني عشر

4.7K 308 12
                                    

البارت الثاني عشر

مجنونة وقع القلب بعشقها، نارية كانت تغوي بجمالها،

رأيت بعينيها حياتي وأحببتها، ودادُ قربًا ووصالًا، وعمرًا أحياه غريقًا في بحور عشقها، ولا أدري انِ عشقي لها قادني إلى دربًا من الجنون، لكنِ عشقت هذا الجنون معها مهلكتي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تطلع به الشباب بصدمه وتقزز وعدي الذي طرق بكفه على وجهه وكبت قهقهته على ذاك الوضع المغزى الذي قفش جسور به وظنهم الان نحوه، ألجمت الصدمة الجميع ولم يتفوه أحد، بينما انتفض جسور من على مقعده، ويبعد تلك المجنونة بل المصيبة التي حلت على رأسه وتسمى زوجته عنه، استدارت بجسدها عنهم حرجًا من ذاك الموقف، أول من تفوه كان خالد الذي تقدم قائلًا بغضب جمّ وهو ينقض عليه:-

- كنت شكك فيك من البداية

أبتعد جسور خطوة قائلًا:-

- استنوا انتم فهمتوا أيه!.

ثم وجه حديثه لخالد قائلًا:-

- دي المجنونة اختك، بلوة حياتي وعملي الاسود.

قال هذا وهو يتقدم نحوها يديرها وينزع ذاك الشارب والذقن المستعار، قائلًا بنبره متهكمه:-

-مش هينفع اشيل الشعر لأنها محجبة.

لم يستطع عدي كبت قهقهته اكثر من ذلك وتركها تصدح عاليًا، مما جعل باقي الشباب يفعلون المثل، وهم يطالعونها باندهاش، رفعت ياسمينا كفيها تداري وجهها خجلًا وحرجًا، وخالد المنصدم بأفعال شقيقته..

بينما شريف كانت عيناه تتفحصها، تلك من تمناها له وأخذها منه ذاك الجسور، منذ رأها عدة مرات وقت زيارتها لخالد واشتهاها له، وظن أنه سوف يفوز بها عندما انتشر ذاك الفيديو، وما ان اوشك على طالبها من خالد، علم حيناها بخطوبتها لجسور، كم غضب حينها وتوعد له، خاصةٍ ما ان علم عدم استغاثة خالد لتلك الخطبة، فبدأ بتحريض خالد عليه، ينعي ذاته بانفصالهما قريبًا، ليتفاجئ به قد عقد قرانه عليها وباتت زوجته في خلال اسبوع، لذا هو يحقد على جسور لفوزه بها تلك الجميلة، والآن زاد غضبه وحقده ما أن رأي ما حدث، شبت نيران بداخله غيره عليها وهو يتخيله قد زفر بما هو أكثر وهو هنا من يحترق..

واخيرًا نطق خالد قائلًا بعد استوعبه لما يري:-

- ياسمينا بتعملي أيه!، وإيه اللي انتِ عاملة في نفسك دا!.

هتف زاهر قائلًا بنبرة مازحة:-

- هي الاخ اللي قبضنا عليه بيراقب جسور، والواضح انه عرفها وعشان كده رفض حد فينا يقرب لها وكمان أصر انه يحقق معها لوحده، الظاهر أن كل الستات كده دماغهم مفوت..

ازاحت ياسمينا كفيها عن وجهها ترمقه بحده وكذلك فعلت ُُلُبنه التي هتفت قائلة:-

-احنا اللي مخنا مفوت ولا أنتم اللي تخرجونا عن شعورنا.

كيف لقلبك انتمي...  الجزء الرابع والاخير من سلسلة حور الشيطان عشق محرم Donde viven las historias. Descúbrelo ahora