الفصل السابع.

77 26 26
                                    

بيوت مهجورة و قصور فارغة كَحال قلبي الحزين.
رغم وجودي بِأحضانه و لكن يوجد هناك فراغ.
أخشى على قلبي منه و أخشى على قلبه مني.
يا ترى ما الذي يدور بِباله؟
ما الذي يشغله عني رغم وجودي داخل أحضانه؟
هل أخطأت؟ ماذا أقترفت؟

أوراقي و أقلامي تشكو بالفعل من ألم قلبي.
أنا أحبه، أحبه لِدرجة ألمتني.. لِدرجة جعلتني أكتُب عن حبي المؤلم و قلبي الحزين.

" عزيزي إلى من توجه حديثك عن حال قلبكَ الضعيف و من الذي حُبه يؤلمك؟"
قال هو لِتضطرب نبضات قلبي.
لا! لا يجب أن أخبره ليس الآن و ليس فيما بعد!
هل هذا ما يشغل تفكيره؟
إلهي ساعدني ما العمل؟
" ليست لِأحد"

" بِحقك تلك الكلمات لا تسببها سوى المشاعر الحقيقية! أخبرني فَلعلي أُوسِع الذي يؤلمك ضربًا! "
ياليته يعلم! ياليته يعلم أن تلك الكلمات له هو!
مازلتُ صامت لم أتفوه بِحرف فقط أنظر داخل عيناه كما يفعل لأشعر بِعيني تحرقني و تتجمع الدموع بها عندما وقعت كلماته علي مسامعي..
" هل هو أنا؟ "
إلهي! لا يوجد مفر!
الدموع أنزلقت من عيناي بالفعل، سأخسره!
أنا أعلم! إذا أخبرته أنه هو سَيبتعد و إذا كذبتُ سَيكتشف كذبي و يبتعد!
"ليس أنت بعد الآن"
هل أخبرته للتو بأني لم أعد أحبه؟
إلهي أنا أموت!
عيناي تفضحاني و دموعي تُكذباني.
لِأشعر به يحملني و يضعني على فخذاه و يقول..
"هل تكن لي المشاعر؟"

"لا"

"جيد! لن يؤثر علينا هذا أقسم!"

"لا بأس"

"تلك اللمسات و تلك الهمسات إنها من الماضي عزيزي"

" نعم بالطبع"
أقول و هي دموعي تُلطخان وجنتي.
أنا أحتضر! أنا أموت!
لِأشعر به يمسح دموعي و يُقبلني على وجنتي لِأقول له..
" لما فعلت هذا؟ لما قبلتني؟ "

" لِأنتشل حزنك.. لا أستطيع رؤيتك حزين "

" إذًا لا تفعل! لا تقبلني مجددًا رجاءًا دعني أنسى! "
أقول لِيتنهد هو بِصوت مسموع و يضمني أقرب إليه و صوت شهقاتي هو الصوت المسموع بالمكان.

أنا أعلم.. أنا أعلم بِأنه لم يصدقني.
هو يعلم بِحبي و لم يصدق كذبتي البلهاء.
رغم وجودي داخل أحضانه ولكني لا أريده!
أنا أريد صديقة روحي.
أحتاجها!

نهضتُ من بين أحضانه.. قررتُ الذهاب لها!
لن أستطيع إمضاء الليلة هنا!
أنا أقف على مقدمة الغرفة لِأسمعه ينادي بِأسمي لِألتفت له و أراه نهض من على السرير و يقول..
" إلى أين؟"

صوته يجعل دموعي تأبى التوقف.. لم أنطق بحرف ولن أنطق!
فقط توجهت ناحيته مُلصقًا شفتاي بِشفتاه!
أجهل سبب فعلتي هذه و لكني أحتجتُ لِفعلها.
هو يبادلني!
هو أيضًا يريدها!
إذًا ما الخطب؟
لما كلماته الجارحة؟
فصلتُ القُبلة لِألتقط أنفاسي لِيقول هو..
"لما فعلت هذا؟ ألم تطلب مني التوقف؟"

"أنا حزين! و قُبلاتك تنتشل حزني و لكن هذه القبلة لم تزد من حزني سوى إكتئاب!"
قُلتُ و ركضتُ خارج الغرفة و خارج البيت بِأكمله متوجه إلى صديقتي!

     ......

أنا بين أذرعها و أنا أبكي وهي أيضًا تبكي كالعادة!
هي تُهدأني ولكني لا أهدأ.
تُعانقني لِأشعر بِنفسي بِعالم آخر!
لِأغط بالنوم و سؤال يجري بِبالي.. لقد علم.. فَماذا سَأفعل؟

إهداء إلى أسير قلبي. Where stories live. Discover now