{3}

9 1 0
                                    

مالذي يحدث يا عالم !
كل مافي الامر أنه أغمي علي لأول مرة في حياتي . لكن الأمر إنتهى بكونه حدثا فاصلا في حياتي !؟

حسنا حسنا لنراجع ماحدث يبدو أن الرجل الذي سقطت أمامه البارحة أخذني لمنزله و إعتنى بي و هو نفس الرجل الذي تحدثت معه في البداية بطريقة غير لائقة إسمه روس ماكوردا ، يبدو شخص طيب  ، كما أنه نبيل هذا واضح ! أيا كان لقد كان يتمتم بأشياء غير مفهومة و مترابطة . كانت ملامحه غريبة و أشعرتني بعدم الإرتياح ؛ زيادة ذلك الشعور بالسوء الذي صاحبني منذ الصباح . هذا سيئ لعقلي و لنفسيتي ، فقد جعلت كل تلك الحيرة التي تغمرني صداعي يشتد لدرجة البكاء . لقد إنهرت للحظات و من الجيد أن أحدا لم يدخل الغرفة في تلك اللحظة و إلا لكان قد شاهدني بتلك الحالة .
ليت الأمر توقف هناك ! و لكن لا ..
بعد تناول وجبة فخمة وشهية ، و التمتع بلحظات من سعادة غامرة استرخيت لوهلة وإرتحت ، لكن ما لبثت أن عدت لحاضري عندما جاء السيد ماكوردا ؛ مرة أخرى ليسبب لي نوبات قلق أخرى . بمجرد دخوله امر الخدم بالمغادرة و غمرت الغرفة أجواء من الجدية و الصرامة - لا ننسى مشاعري السلبية التي رافقت كل هذا يا رجل هذا سيء لي - إستجوبني عن المدعو آش روب و سألني عدة أسئلة . حسنا  ليس و كأني أجبت على كل أسئلته ، فهناك بعض الأمور الشخصية يا رجل . على كل هذا لا يهم لم يهتم لمعضم إيجاباتي عدى عند قلت له عن الأشياء الغريبة التي يجعلني أتناولها و بعدها بدأ يسألني عن مذاقها و عم أشعر بعد تناولها ، كما أنه صدم عندما أخبرته عمري الحقيقي حسنا لقد توقع من حديثي أني لست كما يوحي به جسدي .
لقد سألني ما إن كان المعني يتصرف بغرابة أحيانا و يقابل أشخاص مشبوهين . حينها أجبته بأن تصرفاته كلها غريبة بالنسبة لي ؛ كما أني دائما ما أراه مع شخصين غريبي الأطوار و كلما تحدثا يكون حديثهم أقرب للهمس . فطلب مني أن أصفهما فوصفت الأول لأن ألمح بين الحين والآخر في المدينة أما الثاني ، فقد نسيت شكله لأنه في السنتين الأخيرتين أمضي أغلب وقتي في العمل . أومئ قبل أن يتابع إستجوابه الذي لم يكن مريحا بتاتا بالنسبة لي . غادر الغرفة بعدها . أما أنا فقد كنت منهكا لدرجة أني لم أعد قادر التفكير و سرعان ما غططت في نوم عميق . لكن

« ما هذا الآن أنا ميت لا محالة ! أنا أكافح هنا لإخفائي إرتجاف جسدي . أنا لست واثقا مما أبدو عليه الآن و لكني أريد أن تنشق الأرض و تبتلعني ، أنا لا أريد البقاء هنا »
هذا مافكرت به ولم يمر سوى خمس دقائق على دخولي .  كنت جالسا في غرفة أو يجدر بي القول قاعة الضيوف ، بينما أحاول تجنب نظراته الحادة . كان يبدوا مرعبا أكثر من أي وقت مضى ، عيناه المحتقنة بالدم من شدة الغضب و وجهه الأحمر المغطى بقطرات العرق  ، يده التي تقبض بشدة على ملابسه التي تبدو جديدة حتى برزت عروق يده و أتلفت الرداء من شدة قوتها . لقد بدى و كأنه على وشك الإنفجار ، بينما تكوت حول نفسي في إرتعاب . أستنجد بالسيد ماكوردا بجانبي وأنا أتشبث بملابسه  دون وعي في تلك اللحظة رن جرس الخطر في الأجواء و فاض كأس آش روب . إندفع كالثور لمهاجمتي أغمضت عيناي برعب و أنا أسمع كل أنواع الكلام البذيء ، لحظات مرت ثم سكنت الأجواء لم يحدث شيء فتحت لأرى المدعو آش مربوط و مكمم أمامي صدمت كيف متى ؟ ثم إنتبهت لثلاث فرسان الموجودين بالقاعة بينما لم يتحرك السيد ماكوردا و مساعده إنشا واحدا من مكانهما و لم يبديا أي تعبير . حسنا يبدو أني كنت مرعوبا لدرجة أني لم ألحظ محيطي لكن هذا لا يزال يبدو مريبا و مخيف قليلا ولكن ليس بقدر روب بالتأكيد . حمحم السيد روس فجأة ،وقال لي بنبرة جادة لكن لطيفة : يا فتى ! إهدأ  أعلم ذلك كان مخيفا لكن يجب عليك أن تواجه الأمر ، و تعلم قد تكون صغيرا في العمر لكن دماغك اوعى من بمثل سنك قد لا تفهم كل ماساقوله لكن ساخبرك بالحقائق تنفس بعمق وهدئ من روعك .
بمجرد أن قال ذلك أيقنت أن الآتي مهم و خاص بحياتي ، أحكمت قبضتي و أغمضت عيناي تنفست بعمق كما قال لي فإختفى إرتجاف جسدي و هدأت  .
فتحت عينان لتقابلني عشبيتاه .  أومئت برأسي ليقول : إسمع آسف إن فتح لك كلامي بعض الجوارح لكن يجب أن أتحدث . ..
صمت قليلا ثم قال : كما تعلم لقد تم شراءك من قبل روس قبل أربع سنوات مضت ، بعد أن عقد صفقة مع قريبك النبيل .، كان واقع الصفقة في الواقع أن تكون وعاء تجربة  مقابل  ضمان حماية . لقد كان قريبك باحثا له وضع مادي جيد و معارف أقوياء لهم معه مصالح . في حين كان آش مجرما هاربا خطيرا ، يجر معه مراهقا كدرع له من الإنكشاف .  إستغل قريبك وضعه ليطلب منه أن يشتريك و يسمح له بإجراء التجارب عليك كيفما يشاء  مقابل أن يعمل لدى أصدقائه في تجارة مواد غير مصرح بها  و يوفر له المأوى و يحميه من الإنكشاف كانت تلك صفقة جيدة لآش ، فعل الرغم من كونه هاربا إلا أن لديه ما يلزم لشرائك . كما أنه لن يخسر شيئا عكس قريبك الذي كان سيفقد سمعته وكل شيء إن جعلك وعاء تجربة تحت وصايته و فضح أمره . كان التجارب التي يقوم بها قريبك عليك و يراقب تأثيرها عليك هي تلك أشياء غريبة ، التي يطعمك إياها آش . تجعلك تشعر بالنشاط و الحيوية كما انها السبب في نمو عقلك بسرعة و كونك اوعى من بمثل سنك . كانت تحتوي على مادة تدعى ب"الكاوج" . لقد تم اكتشاف هذه المادة في مملكة المانسيندا . لكنها لا تزال إلى الآن تحت البحث ، لكن يبدو أن بعض الأشخاص قاموا بتهريبها إلى إمبراطوريتنا . و وصلت بطريقة ما إلى قريبك ، الذي تم القبض عليه قبل بضعة أشهر ، لأن هناك طفلان غيرك أجرى عليهما التجربة و .. حسنا كيف أقولها ؟
أطلق زفرة و أكمل بحذر :
أحدهما على فراش الموت الآن و الآخر قد إنتهى بالفعل ، لكن لا تهلع  .فليس بالضرورة أن تموت أنت أيضا . كما أن التأثيرات لم تظهر عليك بعد . و بالتالي فأنت لم تخطو على الخطر بعد . لذا الآن غدا سيتم أخذك أنت و إبن آش روب كوصي عليك حاليا ، لمدينة ثريس حيث يوجد  مقر البحوث في الإمبراطورية . ستخضع للفحص هناك ، و ستتم مراقبة سلامتك وصحتك كل يوم ، حيث ستحصل على شقة في المعهد . أعرف أن هذا مفاجئ !. لكن هذا من أجلك و من أجل ذلك الطفل الذي يصارع الموت الآن ، لذا أرجو أن تتفهم الأمر .
حسنا حسنا بعد أن تلقيت مثل تلك القنبلة من الحقائق دفعة واحدة ، لم أكن قادرا الإستيعاب . لا أدري إن كنت أبالغ لكن ...
الصدمه ليست كافية لتعبر عن شعوري وقتها . لم أستطع الرمش لدقائق . إختلطت مشاعري و أفكاري ، حتى ماعدت أفرق بينهما . هذا المدعو ماكوردا مامدى إصراره بأن يصيبني بسكتة اليوم . لم يلقي علي صفعة و حسب بل إنهال علي بالعديد منها ، تجمدت هناك و بقيت أحدق فيه كالأبله الذي لم يفهم شيئا من الهراء الذي تفوه به ، و حقا كنت كذلك . و في الوقت الذي إستعدت فيه رشدي . كان الوقت الذي رأيت فيه الوجه البغيض . ل" تان روب" و أنا أتلقى نظرات لا تبشر بالخير .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 27, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليس بعد الآنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن