الفصل الأول

10.9K 278 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

#سلسلة_عواصف_الغموض_والحب

#الجزء_الأول

#بعنوان_ظلام_الذئاب

#بقلم_سلمى_خالد

الفصل الأول

********************

بإحدي المستشفيات الحكومية بالقاهرة، خرج الطبيب من الغرفة لتسرع له فتاة وهي تبكي قلقاً على والدها، فقالت له بخوفٍ وقلق ظاهر على نبرات صوتها الرقيق:

_ بابا عامل إيه يا دكتور؟؟!

ابتسم ذلك الطبيب لها قائلاً بنبرة هادئة أبعث لها الطمأنينة:

_ أهدي يا ليان باباكِ كويس الحمد لله هو بس عايز يشوف غلاوته عندك .

نظرت له بشكٍ ثم هتفت بصوتٍ يحمل الشك :

_ حضرتك متأكد يا طارق إن بابا كويس؟؟، انا لما خرجت من أوضتي لقيت شفايفه زرقه و أيده متلجة ودي أعراض الأزمة لما بتيجي !!!

ابتسم لها بهدوءٍ جعلها تطمئن قليلاً:

_ متقلقيش هو بخير والحمد لله وممكن يروح معاكِ النهاردة أو بكرة الصبح بكتير .

ابتسمت ليان براحة قائلة ببسمةٍ صغيرة مُطمَئنة:

_ شكراً يا طارق تعبتك معايا

هز رأسه مبتسماً، ليردف قائلاً بود:

_ علي إيه؟ أنتِ عارفة إن عم أحمد غلاوته من غلاوة أبويا الله يرحمه وهو اللي رباني ومتنسيش أني شاركتك في رضاعة بتاعتك !!

ضيقت عينيها قائلة بغيظ:

_ آه.. جيت وقطعت عليا شوية اللبن اللي كانوا حيلتي .

ضحك طارق علي ليان؛ فكلما ذكرها بذلك الموضوع تغتظ كثيراً، فهتف من بين ضحكه:

_ يا بنتي أنتِ مستخسر فيا شوية اللبن اللى أخدتهم !!

نظرت له ببرود قائلة:

_ آه، مش بحب حد يشاركني في لقمتي وأنت من ساعة ما اتولدت وأنت بتقسمني في كل حاجة !

همس طارق بصوت منخفض قائلاً:

_ آه وعشان كده عملت حوادث بعدد شعر راسي.

سمعت ليان بعض الكلمات، فهتفت وهي ترفع أحد حاجبيها:

_ بتقول إيه ياض !

نظر لها بسرعة قائلاً وهو يهز رأسه بالنفي:

_ مبقولش...مبقولش حاجه .

كادت ليان أن تتحدث ولكن قاطعها صوت رنين هاتف طارق، رفع هاتفه من جيب سترته الطبية ليري من المتصل فظهرت ابتسامة واسعة على ثغره، وعندما وجدت ليان تلك البسمة عرفت على الفور من المتصل لتهتف ببعض الخبث:

ظلام الذئاب ج1 قيد تعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن