~البارت الثامن~

2.2K 129 256
                                    


وحيد ..

دخل عياش الغرفة سريعاً برعب يقترب من ذلك السرير حيث يرقد وحيد بعدما فقد وعيه وتعرض لعدة جروح نتيجة الإنفجار ..

اندفع نحو سريره بعدما وجده يستيقظ ليهزه بخوف: وحيد وحييد أرجوك أصحى ..

فتح وحيد عيناه يحدق بالسقف بضياع ليأتيه صوت عياش: وحيد أبوس إيدك قوم لازم نمشي من هناا ..

ابتلع وحيد ريقه والتفت له يرمش بعينيه بألم حتى انتفض فجأة عن جلسته متجاهلاً وجع جسده وتوسعت عينيه بذعر: أميير أمير فييين هو كويس حصله إيه هو ف..

قاطعه عياش بعدما زفر براحة لاستيقاظه: قوم يلااا الشرطة هتيجي في أي لحظة ..

التفت وحيد حوله وابتلع ريقه ينظر لتلك الغرفة في المستشفى: إحنا هنا بنعمل إيه فين أمير ..؟

سحبه عياش من ذراعه بقوة ليصرخ وحيد بألم من جروحه .. تمتم عياش بسرعة: أسف استحمل لازم نطلع نبيل مستني برا ..

هتف وحيد: أمييير فيين ..؟

هتف عياش: هقولك لما نطلع يلا بقاا ..

قطب وحيد جبينه ودمعت عينيه يسير معه خارجين من الغرفة بخطوات سريعة .. ركضا في الرواق الطويل و وحيد ينظره حوله وكأنه يُريد أن يلمحه ..  قلبه يضرب داخله برعب وألم جسده يزداد .. اصطدما بنبيل الذي هتف بسرعة: أرجعوا بسرعة الشرطة جت ..

توقف عياش مكانه بذعر والتفت فجأة يسحب وحيد للناحية الأخرى ونبيل يركض خلفهم هاتفاً: جايين علشان وحيد أمير مصحاش لحد دلوقتي ..

توقف وحيد مكانه ملتفتاً له بلهفة: أمير كويس حصله..

سحبه عياش مقاطعاً: مش وقته يا وحييد لو الشرطة مسكتك لا أنت ولا أمير هتبقوا كويسين ..

هتف نبيل بسرعة ليُطمئنه: هو كويس متقلقش ..

ابتلع وحيد بقه يسير معهم هاتفاً: تعالوا ..

رمقه الإثنان يصعد درجات السلم بلهفة ليصعدا خلفه بسرعة مبتعدين عن ذلك الطابق .. بعد مدة وصلا للباب الكبير الذي يؤدي إلى السطح ..

زفر وحيد محاولاً فتحه ليهتف عياش: كان لازم نخرج من المشفى ..

هتف وحيد وهو يفتح الباب ويخرج إلى السطح: مستحييل لو خرجت مش هقدر أدخل تاني أنا مش هتحرك من هنا قبل ما أطمّن على أمير وأخده معايا ..

التفت لهم بعدما خرجا خلفه وأغلق عياش باب السطح خلفه .. أغمض عينيه متنهداً بقوة مستنشقاً الهواء الطلق من النسمات الخافتة من حوله .. والليل يكاد يكون في نهايته ..

التفت لهم هاتفاً: أنتوا جبتونا هنا إزاي ..؟

تنهد عياش هاتفاً: أنت فقدت وعيك وأمير كمان ومكانش قدامنا حل تاني ولما الشرطة جت قبل ما أنت تصحى إحنا هربنا ..

وحيد..Where stories live. Discover now