Strange love [YM✓]

01

يجلس جيمين على كرسي المستشفى و ينظر ناحية إمرأة في الخمسينات تبكي و تصرخ بصوت عال و هي تضرب صدر الطبيب بينما الرجل الذي معها يحاول تهدئتها و عيناه تذرف الدموع بالفعل

أنزل جيمين رأسه لأسفل عاضا على شفتيه محاولا منع نفسه من البكاء و يداه تحاوط بطنه بإحكام

بعد عدة ساعات حضر الرجل الذي كان يحاول تهدئة المرأة مردفا لجيمين

"تعال لنذهب"

إبتلع جيمين ريقه من نبرة الرجل المتعبة و الحزينة ليستقيم من مكانه و يتجه ناحية السيارة مع الرجل
صعد جيمين للسيارة برفقة الرجل لينطلق بهما السائق ناحية المنزل

أردف جيمين بعد دقائق من الصمت غير قادر على كتم فضوله

"ا أين أمي ه هل هي بخير"

"لقد توفي إبنها توا هل تظن أنها بخير و أيضا لا تنادها أمي أنها سيدتي بالنسبة لك"

أنزل جيمين رأسه بسرعة مومئا بخوف ليعم الصمت بينهما مجددا حتى وصلا للمنزل ليردف الرجل قبل نزول جيمين من السيارة

"إبقى هنا بالمنزل حتى عودتنا و لا أريد أن أسمع أي شيء من الخدم عنك "

"ح حاضر"

قال جيمين و هو ينزل من السيارة و التي أنطلقت بسرعة فور نزوله
تنهد جيمين ليتجه ناحية المنزل و يصعد مباشرة لغرفته راميا بجسده على السرير ليتأوه عند شعوره بألم على ظهره لكنه لم يهتم فقد إعتاد على هذا بالفعل

بقي جيمين على نفس الوضعية لأكثر من ساعة ليبتسم بعدها بحزن متمتما و هو يضع يده على بطنه برفق

"آسف بني لكنك ستكون يتيم الأب كوالدك لكن لا تحزن أعدك أنني سأعتني بك و أفعل كل شيء لإسعادك بني "

قال ليتنهد بعدها و يستقيم ببطىء متجها ناحية المطبخ ليطلب من الخادمة أن تحضر له بعض الطعام فهو لم يأكل منذ أمس

بقي جيمين بالمنزل وحيدا لأسبوع كامل حتى صباح اليوم التالي حين نزل للمطبخ ليسمع رنين الجرس و يتجه ناحيته بخطى بطيئة و فور فتحه للباب قابله وجه المرأة من المستشفى و التي تجاوزته متجهة مباشرة لغرفتها ليتبعها زوجها و هو الرجل الذي أمر جيمين بالبقاء في المنزل مباشرة متجاهلا جيمين كذلك

أغلق جيمين الباب عائدا ناحية المطبخ ليجلس على طاولة الأكل مردفا بصوت منخفض