الإمبراطور الذي اختطف الكاتبة

امرأتي

~ايليا~

" هل حقا لم تعرفني ابي ؟" قالت ايليا بابتسامة مكسورة بينما بدأت الدموع المتحجرة في عينيها بالتدفق ..

"ا-انا ، ابنتي !" كان من الواضح ان ريجيس شعر بالضعف و العجز لكونه لا يملك تبريرا ف امرأة الامبراطور كانت مشابهة لابنته و اكثر شبها بزوجته التي لا يزال يحبها حتى هذه اللحظة و يفتقدها ..

حتى ابي لم يتعرف علي !

ابي الذي كنت بجواره طوال تلك السنين لم يعرفني ، الامبراطور لم يفعل ايضا ذلك بالرغم انني كنت بالقرب منه ..

ولكنها فعلت ، تلك المرأة فعلت !

" ماركيزة ميوري ، ارجو ان تأخذي الآنسة ايليا معك قليلا لقاعة الاستراحة ! خادمتي سترشدك لذلك اذهبا رجاءً " عندما شعرت ريجينا بسوء حالة ايليا و ادركت مشاعرها جيدا ارسلتها مع الماركيزة المقربة منها ، دون ان تعلم ان الماركيزة هي شخص يقف في صفها هي ..

خالتي ...

" دعينا نذهب معا ايلي !" لفت الماركيزة يديها حول ايليا التي اسندت رأسها على صدرها و تبعتها بهدوء لغرفة الاستراحة ...

ونظرت الى ظهر ريجينا بعيون تحترق حماسًا..

اعدك ان اكون ذات نفع ريجينا !

~ريجينا~

" ماركيز ، ايليا ستكون بخير ! هي فقط بحاجة الى الراحة و استيعاب بعض الامور .. ثم ان الماركيزة معها لذلك لا تقلق !" طمأنت ريجينا الماركيز الذي كان يشعر بالضغط و التوتر ..

في النهاية كانت الماركيزة ميوري هي الداعم الاول ل ايليا !

كما انها احبتها بصدق بالرغم من انها ابنة المرأة التي سرقت خطيبها او بالاحرى الرجل الذي تحبه ، الماركيزة لا تزال مخلصة للماركيز ..

و سيرى الماركيز جهودها و يقع في حبها و يتزوجها ايضا ، انها نهاية سعيدة لها !

" انت تشردين مجددا ريجينا!" قال آليوس وهو يقرص وجنة ريجينا دون ان يشعر ..

اوه لقد نسيت انني لست بمفردي و شردت !

" ارجو المعذرة ماركيز !" اعتذرت ريجينا بابتسامة هادئة ولم تلاحظ ان آليوس لا زال يحيط خصرها و ينظر بنظرة ضيقة مليئة بالتهديد

"اسمك لاتيني سيدتي ، ريجينا معناه الملكة .. وانت الملكة الخاصة بالأمبراطور كم هذا ظريف !"

هل هذا الرجل يتقن اللاتينية ؟

انا لا اتذكر انني كتبت هذا ؟!

" اللغة اللاتينية مميزة و صعبة بعض الشيء ، لم اكن اعلم انك تجيدها سيادة الماركيز ؟"
"لقد كانت زوجتي مغرمة بتعلم الثقافات و احبت اللغة اللاتينية بشكل خاص مما دفعني لتعلمها !"