1

405 14 13
                                    

هاي

يستيقظ ذلك الفتى على ضوء الشمس لاعنا نفسه على قدوم يوم جديد فهو حقا يكره الشمس و النور و كل شيء تقريبا و لا اكذب عليكم أن قلت انه لا يفكر بالانتحار
نامجون قد فقد امه في عمر 13 و ها قد مر اسبوع على وفاتها و لم يخرج من غرفته أصلاً
يتجه نحو مكتبه بعد أن أخذ دفتر مذكراته من تحت الوسادة جلس على كرسيه و بدأ في الكتابة
"يال مرارة القدر المراهقون في سني يكتبون انجازاتهم و أنا أكتب اشتياقي لامي
كيف لا و قد مر على وفاتها سبعة ايام و ثلاث ساعات أريد نظر لوجهك مرة أخرى أريد حضنا منها ينسيني كل همومي أريد ان اعتذر لها على كل مرة لم أسمع كلامها أو اغضبتها أنا حقا اسف اتمني ان تنتهي حياتي و ارتاح من كل هذا العناء أنا حقا متعب من كل شيء و تحديداً من ابا الذي يعود كل ليلة ثملا في حضنه فتاة
صرت اتمنى الموت مثل شخص قد حكم عليه بالسجن مؤبدا
اسف لكم جميعا أيها العالم ان مت و قرأتم هذا سوف تعرفون ما كان يعاني مراهق مثلي "
ارخى راسه على المكتب حيث مسحت دموعه على أحد اوراقها
أخيرا قرر الخروج من الغرفة مكملا حياته اللعبة كما يسميها 

بعد سنتين
عاش نامجون حياته غير آبه بالذين من حوله كاتما كل كآبته
وما زاد الطين بلة هو والده كونه يضربه كثيرا عند عودته ثملا بحجة انه يذكره بوالدته

لا تزال ألا اسبوعان عن العودة الي المدارس و اليوم تحديداً مختلف عن بقية الايام فلقد عاد السيد كيم (والد نامجون) فرحا لم يصدق نامجون هذا فوالده لم يضربه أو يشتمه كالعادة
كيم : بني اليوم سنحتفل بشيء تمنيته منذ سنين
جون في نفسه "اتمنى ان يكون خير مرضي بمرض قاتل و اموت "
- حقا . ماذا جرى اليوم أبا
كيم :لقد حصلت على ترقية و بسببها سنغادر هذه البلاد متجهين نحو فرنسا مكملين حياتنا بها
جون: مبارك لك أ..با مهلا دقيقة واحدة هل سنغادر كوريا سنغادر هذا المنزل هل تضن أنني سأترك جميع ذكرياتي مع أوما و أذهب معك انت مخطأ تماما
كيم بانفعال : لا تجعلني اريك جانبي الآخر يا فتى و التزم حدودك و ألا اقسم لك اني ساعيد تربيتك فأمك لم تعلمك كيف تتكلم مع والدك
ابتلع نامجون ريقه بصعوبة مردفا : أنا اسف حسنا أبا كما تريد لكن متى موعد الرحلة
الاسم كيم برضى كونه يعلم أن ابنه يخاف منه كثيرا :ستكون بعد غد على الساعة الرائعة لذا كن جاهزا على الساعة الواحدة
اومأ جون على كلام والده و اتجه الي غرفته مغلقا الباب
ما ان تأكد من ان الباب مغلق حتى اطلق شهقاته كيف له ان يترك ذكرياته و اصدقائه ومنزله
لكنه لا يستطيع الرفض فلذا قبل بما كتب له

يوم الرحلة
الساعة تسير الي عاشرة جلس فوق الأريكة ينظر الي جميع اركان المنزل
أتت الي باله الكثير من الذكريات منها كيف كانت امه تجري وراءه لكي يأكل في عمر الخامسة و كيف علقت أول صورة عائلة على الجدار تسللت دمعته على خده بعد أن حبسها لمدة فهو لم يبكي إلا في غرفته على وسادته

مراهقتي Where stories live. Discover now