بارت 4

1.1K 66 0
                                    

Adriana pov

مرت الايّام بسرعة و هاهي اعراض الحمل ظاهرة عليّ
صراحة كنت خائفة من عدم حدوثه لان نسبة حملي كانت اقل من عشرة بالمئة  لكن الان بتّ خائفة من ردّات فعلهم

خطيئة كهذه للعامة تعني سجنهم او قتلهم في حالات استثنائية فما بالك ان هذه الحادثة حصلت في العائلة الحاكمة
حقيقة لا تهمني ردة فعل والداي بقدر ما تهمني  ردة فعل آرثر
هل سيكرهني ؟ سيبتعد عني ؟ ام سيقتلني بيده ؟
مجرد التفكير بالامر يرعبني

ها انا الان ممددة على فراشي و على جانبي الايمن امي  و الايسر ابي متخذا الكرسي مجلسا له و آيرين واقفة في آخر السرير و الطبيب واقف عند رأسي يفحص جسدي اما آرثر فيقف حذو الباب يناظرني بنظرات قلقة

هذه الفترة كثيرا ما اتقيء و اتعب بسرعة و اقل الروائح لا يمكنني تحمّلها حتى اني لا اخرج من غرفتي من شدة الارهاق الذي اشعر به لذا اصرت الملكة على فحصي و معرفة ما بي


End pov

انهى الطبيب فحصها لينظر اليها ثم يوجه نظراته للملكة و اخيرا الملك

فيكتور : ما الخطب ايها الطبيب
إلينور : هل هو مرض خطير

تنهد الطبيب ليقول : الاميرة حامل

صعق الجميع الخبر فيما ابتسمت هي بخفية مغمضة عينيها
كيف لا و هي تشعر بالعار من نفسها فما بالك بمواجهتهم

امسكت بها والدتها لتصرخ بوجهها
إلينور غير مصدقة : ادريانا لم تفعليها صحيح ... انه مخطئ انت بريئة 
قام فيكتور ليوجه حديثه للطبيب : هل انت متأكد؟ افحصها ثانية
الطبيب : جلالتك فحصتها ثلاثة مرات تحسبا و في كل مرة تتأكد شكوكي جميع الاعراض تدل على نتيجة واحدة

فيكتور : حسنا يمكنك الذهاب
غادر الطبيب ليلتفت لها و يوجه لها السؤال : هل خنتي ثقتي بك ادريانا
كل العيون اتجهت اليها متوسلة لها ان تنطق بما يريح قلوبهم الا انها خيبت املهم بعد نطقها لثلاثة حروف فقط

ادريانا : نعم

ثلاثة حروف كانت كفيلة بجعله يرفع يده لتحط بقوة على وجنتها دون سابق انذار

امسكها من ياقتها ليقول بصوت يشبه فحيح الافعى
فيكتور : من هو والد الطفل
اخفضت عينيها لتجيب
ادريانا : لا تعرفه
فيكتور صارا على اسنانه : اجيبي قبل ان اقتلك

ادريانا مغمضا عينيها : لا تعرفه جلالتك
فيكتور : منذ متى تلتقيان
ادريانا : من فترة ليست بكثيرة
شد شعره للخلف ليتحرك بالغرفة ذهابا و ايابا لتقول الام بانفعال
إلينور : اذا كانت ليست بالكثيرة لما تماديتما الى هذا الحد ادريانا لما
ادريانا بصوت مرتعش : اسفة ..انا..اسفة

وقف الملك امامها لترفع رأسها له ليقول بجدية :
"ادريانا سيلفا انت و من هذه اللحظة مجردة من منصبك كأميرة بريطانيا ..استعدي لمغادرة القصر بحلول مساء الغد"

إلينور : فيكتور
فيكتور : انتهى إلينور هيا فالتخرج كلتاكما و ممنوع الاقتراب منها او التحدث اليها

نظرا لها بحسرة لتغادر آيرين و إلينور الغرفة لتبقى هي و آرثر  وحدهما

انهمرت دموعها كالشلال فور اغلاقهم الباب لتبدأ بالصراخ و البكاء بهستيرية
تقدم اليها  بهدوء و اخذها بحضنه يواسيها

هو يحبها لا بل يعشقها عشقا بلا حدود عشق امتد من طفولتهما الي شبابهما و الان يراها قد خطفت منه في لمح البصر

هو الان يواسيها فمن له ليواسيه ؟

توقفت اخيرا عن البكاء لتمسح دموعها بمنديله و تقول بصوت يكاد يسمع

ادريانا : لما لم تعاتبني ايضا استحق كل ما ستقوله
آرثر : اكانت تلك الليلة
نظرت له باستغراب ليكمل

آرثر : تلك الليلة عند خروجك للمدينة متذرعة باستكشاف شوارعها
انزلت رأسها ليفهم انه على حق و مما لا شك فيه انها لم تواعده حتى بل كانت ليلة عابرة
علاقة جمعتهما في سرير واحد ليفترقا بعدها بوقت قصير

آرثر : ستغادرين
اومأت له ليقول
آرثر بابتسامة : لن اتركك لوحدك ايدي دعينا نعيش سويا
فاجأها كلامه لدرجة انها كادت تطير فرحا لقد توقعت و تخيلت كل ردات فعله العنيفة و الدرامية لكنه فعل عكس كل توقعاتها تماما
ادريانا : لا لا يمكنك ذلك لقد اجتهدت كثيرا للحصول على منصبك و الان ستتخلى عنه و تعادي الملك لاجلي !

آرثر : لقد اردت ذلك المنصب لاكون معك ادريانا و برحيلك لمن سابقى كما انك لن تستطيعي تدبر امرك و لاسيما انك تحملين روحا بداخلك الان

معه حق ففي كلتا حياتيها لم تكن فقيرة قط ولدت بملعقة من ذهب الا انها ايضا اسست شركاتها وحدها من الصفر لذا تعلم بعض الامور لكن في هذا العصر و في مكان لا تعرف فيه احد قررت قبول مساعدته و بما انه لم يكن معارضا لحملها فربما لا يزال هناك امل لهما

بـــسبــبك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن