فوت وكومنت إن أعجبكم لطفا ~
إستمعوا ~
...
كُنتُ أحدِق بوالدَتي ثم بجوشوَا الذي كان يبتسِم مُربتًا على كتفِ الذي إستمر بإعطائي تلك النظرةَ الباردَة.
"جَيد، ومباركٌ لكما طِفلكما الجديد أيضًا والأن إعذرانِي أنا ذاهِبة!"
قلتُ ببرودِي المعتادِ ثم أمسكتُ بيدِ جونغكوك الذي كان يحدِق بِي بنظراتٍ غير مَقروئةٍ يتبعنِي.
"أنستازيَا إنتظري .."
كانت أمي التِي نادت علي وبنبرةِ صوتها نوعٌ من الإستغرابِ لكننِي كالعَادةِ تجاهلتها مواصلةَ سحبَ جونغكوك ذاك.
"أنتِ بخَير؟!"
سأل حِين وقفنَا عندِ دراجتهِ الناريةِ يعطِينِي الخوذةَ وتجاهلتُ سؤالهُ راكِبةً خلفهُ بالدراجةِ أشيرُ له بالإنطلاق.
"خذنِي لمكانٍ بعيدٍ عن البشرِ هؤلاء!"
أخبرتهُ وقد أومئ بصمتٍ يزيدُ من سرعةِ قيادتهِ إلى أن بدأت المبانِي تختفِي تدريجيًا سامحةً للأشجارِ بتعويضهَا.
كان يقودُ بعيدًا عن حدودِ المدِينةِ وقد شعرتُ بالإمتنانِ لكونِهِ لم يُصر على جعلِي أتكلم ولا عاندَني برغبتِي بالإبتعاد، ماريوس عادةً يفعل العكس ممَا يجعلنِي أكرهُ لقائهُ أوقاتَ شعوري بهذا الشعور ..
لازلتُ غيرَ قادِرةٍ على إيجادِ إسمٍ لهذَا الشعور، أ هوَ كُره أم ربمَا خِذلان ؟!
توقفَ عن القيادةِ ينتزِع خُودتهُ محركًا رأسهُ جاعلاً من شعرهِ يتحركُ بطريقةٍ مُغرية وحينها إنتبهتُ أنهُ أخذنَا للغابة.
لا أحد يقتربُ من هَذهِ الغابةِ عادةً بسببِ خرافاتهم القديمة .. يقولون أن الغابةَ محاطَةٌ بلعنةٍ وان من يدخُلهَا تقعُ عليهِ اللعنة.
بربكُم من يصدِق هذهِ الخُرافاتَ بعصرِنَا، أعنِي لطالما أتيت للتسكعِ هنا ولطالما جلبَ ماريوس عاهراتهِ لهذا المكَان ولم يحدُث لنا شيء !
"تعرفِين بالخرافاتِ حول هذا المكَان؟!"
سألنِي يبتسمُ وأومئتُ مقلبةً عيناي لسخافةِ معتقداتهم.
"تعلمين ماذا يقولون غَير ذلكَ؟!"
قال جاذبًا إنباهِي يعانقنِي عناقًا خلفيًا وحينها نفيتُ أشيرُ له بالتحدُث.
"يقولُون أنهُ لو دخَل شابٌ وفتاةٌ إلى هنَا معًا فسيربطُ مصيرهمَا مَعًا إلى الأبد!"
