الرَابِع.

400 53 46
                                    

"أليسَ علينا الذهاب؟"
سألتهُ بعدما دبّ الصمت بعد حديثها الأخير ،
أومأ يونجون وإنطلقا أخيرًا.

وفورَ دخولهما للشركة إنحنى جميعُ مَن فيها مما أثارَ إستغراب دانوون
هل كل هذا لأجلها؟ أم لأجل الذي يمشي بجانبها؟
"يبدو أنكَ لستَ مُجرد موظف هنا"
تحدّثت دانون بينما يسيرانِ نحو مكتبٍ كبير
"أنا إبنُ المدير التنفيذي ومالك المبنى"
أومأت دانوون بتفّهم عندما أجابها يونجون ، دخلا للمكتبِ سويًا ، أخبرها يونجون أن تنتظرَ هُنا .

"مرحبًا بك"
كان ذلك نفسُ الرجل الذي كان يضرب يونجون وقتها ، من الواضح أنهُ والده الذي تحدّث عنه ،
وبعد الكثير من التحايا والشكر الموجّه نحو دانوون لأنها قبلت العمل معهم إنصرف السيد تشوي والد يونجون ويونجون تاركين دانوون معَ المُخرج ونائب المُنتج (نائب والد يونجون ) ومُدير التصوير وحتى مصمم الديكور.

بدءَ الإجتماعُ عن خلفية الدراما التي سيصورونها ومن الواضح من إسمها أنها دراما حزينة للغاية،
أخبرتهم دانوون أنها ستُساعد المُخرج أثناء التصوير لكي يخرج العمل بالإحساس نفسهِ التي كتبته بهِ هي.

"حسنًا ، سأنادي لكِ الآن مُساعد المخرج الصغير لكي تتعرّفي عليه وسيبدأ العمل الإسبوع القادم ، أشكركِ مجددًا على قبولك العرض"
إنحنى لها النائبُ منصرفًا من جانبها ،
"مرحبًا أنا مُساعد المخرج"
كان الصوتُ مألوفًا لها جدًا ،
إنه تشوي يونجون
نظرَت إليه هي مطوّلاً
"لهذا السبب تبوء أعمال هذه الشركة بالفشل"
أخبرتهُ وهي تعيدُ نظرها لهاتفها ،
ضحك هو بسخرية
"لا تتحدثي عن الفشل لي دانوون"
وضعت هاتفها على الطاولة بقوة
"وما علاقةُ الفشل بي؟"
إبتسم لها يونجون بسخرية رافعًا حاجبيه
"أنتِ والفشل أشقاء"
قلّبت هي أعينها بملل ،حملت هاتفها وحقيبتها وإستقامت
"إلى أين؟"
سألها يونجون مهرولًا خلفها إذ أنها تمشي بسرعة
لَم تجاوبهُ هي وواصلت السير
"لقد أتينا بسيارتي ، بماذا ستذهبين؟"
سألها بعدما خرجا من الشركة ،
إلتفتت إليه دانوون أخيرًا
"لا شأن لك"
ذهبت دانوون بسرعة شاهدها يونجون تختفي وعادَ إلى الداخِل .


شِــفَــاءٌ.Where stories live. Discover now