البارت 11
قلب لا ينبض 💔
لم تعلم همس كم من الوقت مر عليها وهي جالسه بين الحيوانات علي وضعها ذلك، اما عن زين فكان في غرفته ، فاق من نومه يشعر بالعطش فشرب القليل من الماء ، ثم أراد أن يدخن ،،فخرج لشرفة غرفته وهو يدخن ، فلمحها في حديقته الخاصه جالسه وسانده ظهرها لقفص أحد الحيوانات ،
فنزل سريعاً ، لانه أخبرها من قبل أن لا تذهب هناك أبدا،، ففكر أنها بذالك تعانده ، فهبط لها و الغضب يملئه ، أقترب منهاو جذبها من ذراعها بقوه، فاصطدمت بصدره العريض وهي تتأوه من الالم فكان جسدها يؤلمها بشدة أثر الضرب ، ففي لحظة ما تقابلت عينيه الغاضبه الهالكه المليئه بالجحيم
مع عينيها الباكيه الدامعه المكسوره المليئه بالحزن
فحاولت الفرار منه ولكنه كان يمسكها بشده وهو ينظر لعينيها ، يستمتع بما فيهم من ذل وحزن
ثم قال لها وهو يهمس في أذنيها
- قولتلك قبل كدا متدخليش هنا أبداً ،ونبهت عليكِ وحذرتك ،وانتِ مسمعتيش كلامي ،أنتِ فاكره نفسك هتعنديني
= أنا بس كنت مخنوقه ،نزلت هنا عشان ااا
- بس اناا قولتلك متنزليش
= أنا ، مش هعمل كدا تاني بس سيني ، أنا تعبانه
ثم مالت بوجهها لـ الأرض باكيه تستعطفه ليتركها ، فهي حقاً خائفه منه كثيراً
- هسيبك بس تقوليلي الأول مين اللي كان معاكِ في الصوره
= خالد عمران أبن صاحب بابا اللي كنت بشتغل عندهم في اسكندريه ، نزل القاهره يسأل عني وبعدين عرف اني كنت بشتغل عندك ، راح شركتك وسأل هناك وعرف العنوان بس ، والله مكنش يعرف انك مش موجود ، وبعدين أنا خرجت أقبله عشان أخليه يدور علي بابا ويطمني عليه ،بس والله هو دا كل اللي حصل
- انتِ عارفه لو الزفت دا هوب بس نحيتك هعمل فيه وفيكِ ايه ،،مش تقدري تتخيلي اللي ممكن أعمله فيكم انتو الاتنيت
تركها و صعد لغرفته ليبدل ملابسه ثم أخذها وغادر المكان
- أحنا هنروح فين ، انا تعبانه
= بطلي ورغي وانتِ هترتاحي
بعد عدة ساعات في طريقهم إلي الاسكندريه لاحظت همس أنه يوجد كافتريا علي الطريق بعيداُ كانت متعبه ، تريد حتي ولو بعض الماء ولكن كيف لها أن تطلب منه شيئاً ، هي لاتعلم كم ستبقى علي هذا الطريق ولا إلي اين هم ذاهبون ، فكانت مجبره أن تطلب منه المساعده
- ممكن لو سمحت توقف هنا
= عايزه ايه
- أشرب
=خليكِ هنا متتحركيش
نزل ودخل الكافيتريا وشتري بعض الماء والعصائر والكيك ، ثم عاد واعطي لها العصير والماء والكيك
- أنا عايزة مياة بس
نفخ زين بغضب ثم أخذ العصائر والكيك والقاهم بغضب علي الارض دون أي كلمه ثم ركب السياره وساقها بسرعه كبيره جعلت همس تشعر بالخوف فتمسكت بالكرسي بشده ، أسرع أكثر حتي شعرت أنه سيطير بهذه السياره اللعينه
في الاسكندرية بلغت والدة زين من في المنزل بقدوم زين وزوجته الجديدة لتتفاجئ شهد شقيقة زين بزواج شقيقها من أخري
- أخويا متجوز اتنين وانا معرفش
ثم نظرت لـ كاميليا
- وبعدين انا مش فاهمه انتو لسه متجوزين أمبارح ، ازاي ترضي بكدا ، انتِ بتفكري ازاي
لم تكمل شهد حديثها لتتفاجئ بوجود صديقتها المقربة همس تقف بجوار شقيقها زين
- همس !!
رفعت همس رأسها لتنظر لمن ينديها لتتفاجئ الاخري بوجود صديقتها أمامها وقبل ان تنطق تحدثت والده زين بندهاش
- انتِ تعرفيها ياشهد
= دي همس زميلتي في الجامعه
أتجهت شهد لتقترب من صديقتها ولكن وقف زين في المنتصف بينهم
- تنسي خالص انك كنتي تعرفي الأشكال دي في يوم من الايام ،، ودلوقتي من غير ولا كلمه أطلعي علي أوضتك وستنيني
جائت شهد لتتكلم ولكن أمرتها والدتها أن تصعد لغرفتها ، فاسرعت لغرفتها في حاله من الأندهاش والصدمه والحزن ، نظر زين لهمس بكره ثم قال
- كاميليا مراتي وماما هما ستات البيت هنا وانتِ أعتبري نفسك خدامه جديده ليهم ، ولو حصل وسمعت منهم شكوه واحده منك صدقيني هخلي نهارك أسود من ليلك وانتِ عارفه كويس انا ممكن أعمل فيكِ ايه .
نظرت له بأنكسار ، الم يكفيك ما تفعله انت وحدك ، لتأتي بأخرين ليساعدوك في تعذيبي وذلي ، عادت تنظر للأرض وعلمت جيداً أن القادم لن يكن أبداً أهون مما فات ، وان هلاكها حتما علي يد هؤلاء الشياطين الثلاث ، ولكن كل ما يشغلها هو أن تطمئن علي والدها تريد اي طريقه لتصل له
