The War《 الحرب 》

الفصل الثامن

مساحة لذكر الله 🤍

- لا إله إلا الله، وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حى لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيئ قدير .

- أن تحب أحدا هو أن تمرر أصابعك بخفه خلال روحه حتى تجد الجرح الأكبر فيها، وبرفق اسكب حبك فى هذا الجرح .

- كيث ميلر

■■■■

أصبحت الأجواء هادئة، فقط البرودة الشديدة التى تخترق عظامك باعثة رجفة داخلها هى ما وجد فى تلك الغرفة.

انكمش جسدها بخوف من نبرته القاسية مما جعلها تبدو كذئب صغير يتلاعب به وحش ضخم بين يديه قبل أن يتناوله .

جذب شعرها إلى جانب واحد بعيد عن طريقه ثم أخفض رأسه ليضعه فى رقبتها مستنشقا أكبر قدر من رائحة النعناع الخاصة بها ليتعمق أكثر بها بينما تشعر التى بين يديه بقلبها يكاد يتوقف من القلق .

- ابتعد .

تحدثت بهدوء بينما تمسك بيده التى على خصرها تحاول بكل قوتها إزالتها ولكنه فقط يضغط أكثر وأكثر مسببا ألما لا يطاق لها .

زادت هالته البارده أكثر وأكثر قبل أن تإن بألم فور أن ضغط بأسنانه على بشرة رقبتها لتنتشر حرارة شديدة فى جسدها .

- كاس...ك...كاسيوس .

تحدثت بوهن شديد وهى لا تستطيع تحمل ذلك الألم الشديد الذى ينبع من مواطن مختلفة فى جسدها ليبعد أسنانه عن رقبتها ثم أسند رأسه على كتفها بكسل .

أخذت آلين الصعداء عندما خف الألم قليلا قبل أن يرتفع غضبها إلى أقصى مراحله، ولكنها صمتت وجعلت تلك الأعاصير تحدث فى عقلها فقط.

عندما يكون هناك بركان على وشك الإنفجار لا تتصنع الشجاعه وتقرر مواجهته، بل أركض بأسرع ما يمكنك بحثا عن طريقة للنجاه.

وهذا البركان الذى تتحدث عنه تضرب أنفاسه الثقيله عنقها الآن بهدوء شديد .

نظر ببصره إلى تلك البقعة الحمراء الشديدة التى تركها على رقبتها ليمد يده يمرر أصابعه النحيله عليها بهدوء باعث قشعريرة غريبة فى جسدها .

- لا تدعى أمور كهذه تصل إلى مجددا .

صدر صوته الأجش بطريقة هادئة مثيرة ثم حرك أصابعه بهدوء على طول ظهرها لتشعر آلين بكهرباء تسير فى ظهرها بأكمله .

- أنا لا أهتم بإيجاد حلول، أنا فقط أفضل إزالة المشكلة من جذورها .

أكمل بهدوء قبل أن يتوقف عند الكدمة الزرقاء فى ظهرها ليصبح وجهه مخيفا أكثر وظهرت نظرة مجنونة فى عيناه كسكيوباتى مريض جاهز لقتل ضحيته.