1 / لقاء

20 2 5
                                    


" حمَامتّي الزاجله....
حامّلاََ مُحملاََ  إليكِ أخبركِ خَبراً من خيراً
تَذكُرينَنّي ومّن أكونُ رقيبٌ بالعيوبِ بَصيراََ
لا يَروقُ عينّي إلا كمّال  مّثالي متقنٌ حقاََ
ولكنَ اليومَ علىٰ غيري عّوائدي  مّذهولاََ
من جمّالاََ صِدقُ بَصري ليسَ معتاداََ
كُنتُ عندَ أشجاري الصنوبرِ أتكِ مُتَكاسلاََ
سرىٰ صّوتها في أُذنّي ولكن صداهُ أحتلانّي

ذو نَغمّاً لذيذاً ووقعٍ خفيف مُلطفٍ أُنثاوي
ولمَ تَلقتّها عيناي أندوىٰ صوتُ مِدّفعها دَوي
أقسمُ للسمّاءِ كمّا قسمّتُ لِلوطنِ أنّي هَويتُ هَوي
دونَ عِلمّ بِمّا حلَ لي سقطّتُ أن وكلُ مّا بّي
أتّرانّي أقولُ عن حُسنِ طَلتِها أو سوءَ واقعي
أو أقارنُها بِجمّال الزهر والجمالُ بُستانّي
لا أظنُ مُقلتِيها الحادةَ تعي وتفقهُ ما ترمنّي
بُندقيتان تقاتَتَلانِ من منهما تُصيبُ أكثرَ وتختَرقنّي
تعاكسان ضياءَ الشمّسِ تُشعُ مُحرقةً أجوافي
غليانٌ أصابنّي من فكِ وجهِها المُذَهبي
أنصّهارٌ سريعٌ دَبَ داخلَ الهواجسِ يَتلذذُنّي
والخدين تَستديرُ مُحمّراََ من حينََ إليٰ أن تُنهي حّالي
أسفلُ قليلاََ حيثُ الشفتانَ بالزهري تَتقدُ كالوردِ وليتها وردتّي
أسفي إليكِ رباهُ فَأنتَ بِالحُكمّ عبادكَ لمّ تعّدلي
كيفَ لتلكَ الفاتنةِ يارب أنّ ترتدي زياََ كمّا الجُندي
آهٍ يا حسرتّي وفَلذةَ كبدي ... نَطقَ لِسانُها تحيا وطنّي
لعّلهُ لا حياً ولا ذاقَ هنّاءاً بعدَ أن أرداكِ جُنديةً تحتَ أمرتّي
'كيم تشونغها' أسمّها فَتمّهلي أرجوكِ في نطقهِ أنّي أنقشُ عقلي
حتىٰ الأسمّ جمّال الكنايةِ قد سلبَ وأخذنّي
بمّا أننّي يا حمامتّي الزجلةُ أطلتُ النَظرَ فَـهل لكِ أن تتخيلي
أنها قد أخفضتّ نظراتها ومني أنا تخجلُ وتستحّي
أستحي من الشمس فوقكِ والقمر إياكِ أنّ تُعيدِ مّا سرقتّي
أبقيهِ معكِ أبقي النّور المُستحبّ والشروق البهي لكِ جَميلتّي
لكنّي يا حمامةَ تَعلمين ألتزمُ بُجلافتّي وأحتزمّي
أجبتُ بِقاساوةٍ تحيتهَا وخلفَ قناعِ الرقيبِ أتغبىٰ
أمرتُها بِعقدي الشدةِ مع بعض التوبيخِ  وأسفي
إللهي لسانّي الخسيس أقطع وأرباََ قطعنّي
أوائل الصفِ وجدتّها لا تنتمّي إلىٰ ثُلةِ الغباء خلفي
سرتُ أولاََ والكَتيبَه وراءي ترددُ بِالعالي مثلي
' يحّيا الأمّن ، يَحيا الأمّان ،  يَحيا الوطن '
إلا قلبّي رددَ وحيداََ
'يَحيا الوطن ، يَحيا الحُب لي ، وتحيا تشونغها به  '

قمةِ الهُواهَ ||K.S.JWhere stories live. Discover now