الفصل الأول (هي)

37 5 6
                                    

                    

                       🚫   تنويه  🚫
     أحداث هذه القصة وليدة أفكاري  وغير واقعية سيتطرق بها لمواضيع إجتماعية ،دينية ،نفسية وإذا ماأخطأت يرجى نصحي بما هو أحسن .







     "أمتأكدة أنت مما تفعلين"

   كان هذا سؤال نهى لمريم معربة عن عدم موافقتها بشكل غير مباشر لما تفعله هذه الأخيرة .

        "هل تحاولين أن تشعريني بالذنب يانهى ... حسابه غير مفعل منذ حوالي ثلاث سنوات على الأغلب سيكون ميتا .... فلما سيفرط به هااا أخبريني ... لقد حققت روايته هذه خمسة ملايين مشاهدة وأنا لم أفعل شيئا يذكر سوى أنني قمت بترجمتها "

    كانت هذه محاولة من قبل مريم لتبرر نفسها .

       "لكنك لم تذكري أنك قمت بترجمتها كما أنك لم تأخذي إذنا ... أتدرين أنه قد تلاحقين قضائيا ....قلننسى هذه الأمور المادية لثانية ولنتجه المعنوية ألم تمس كرامتك لدرجة أنك سرقتي جهد أخر للتحققي نجاحا ناسبة إياه لنفسك .... أعلم كل العلم أنك موهوبة فلما كل هذا ؟.
 
      أحست مريم بقبضة تكمش قلبها للأسف الواقفة أمامها على حق ولكن ..... ولكن منذ أن سمحت للموقع  الإلكتروني المخصص للكتب العربية بنشر فصول الرواية مزامنة مع نشرها على تطبيق RWE  أصبحت تكسب مالا محققة بذلك إستقلالا ماديا وذاتيا كذلك.

  لمحت مريم بطرف عينها أخاها دانيال يدخل من بوابة الخارجية للمنزل ليشرق محياها ، فقد إشتاقته، لقد غاب عن المنزل لأسبوعين كاملين في رحلة عمل للشركة العامل لصالحها فقد أصبح مسؤولا عن فرعها هنا ... وماتعرفه مريم تمام المعرفة هو

           دانيال = مطرا من الهدايا

  سابقا الرياح وأمها  صافقة الباب على مصرعيه وصولا لأخاها معانقة إياه ،ناسية صديقتها الواقفة في خيبة أمل .
  أخاها هذا هو الأقرب لقلبها فقد عوضها حنان من توسلته ووقف معها في أسوء حالاتها فما عانته في صغرها لايزال أحيانا يؤثر عليها لحد الساعة ... لكنها ستقاوم .
    حيت نهى دانيال بإبتسامة باهتة حامدة الله على سلامته وودعت الخالة ماري ومضت دون إلقاء ولو نظرة لمريم .
   لم تلقي مريم للأمر أهمية فهما هكذا بين مد وجزر دائما .
     " ياإلهي دانيال ولقد إكتسبت سمرة خفيفة .. لقد واتتك .."
" الحرارة في **** مرتفعة للغاية وطبيعة عملي تتطلب مني التوهان في الأسواق أحيانا "
   " بني لابد أنك متعب لما لا تصعد لغرفتك لتستحم وترتاح  وأنا وأختك سنتكفل بحقائبك ولوازمك "
  كان هذا كلام أمهم رامقة مريم بقليل من التأنيب لأنها تعلم أنها ستلتسق بأخاها كالعلقة .
   إبتسم دان لأمه وربت على رأس مريم مقبلا جبينها ومر من وسطهم متخدا خطوات قليلة .
   " أنا متعب يا مريم سأرتاح ،ومن تم سأريكي ماجلبت لكي "
صعد درجات المنزل متوجها للباب وماكاد يفتحه حتى تذكر مشاغبة أخته .
" وأرجوكي لاتفتشي بأغراضي ...كما فعلت المرة الماضية ... فيوجد عينات جلبتها معي لدراستها ولا أحبذ أن تخرب .."
هزت رأسها في طاعة بعدما رمقت بنظرات شك من قبل أخيها تنهد وأكمل طريقه لغرفته .

     وقفت تحضر المقادير الخاصة بالطبق  المفضل لأخاها والبسمة لا تفارقها ،تساعدها  أمها في تحضير الطاولة والأطباق الجانبية في آن ،لتكون كلمات أمها ممحاة لملامحها المشرقة .
    "لقد إتصل أخاكي سامي "
   أشاحت بوجهها محاولة إخفاء وجهها الذي أظلم محاربة العبرة التي شدت حلقها .
   " كيف هو حاله ؟ "
    " هو بخير ..... إنه يسأل عنكم وعن أحوالكم واحدا واحدا .... رغم ظلم والدك له ... إلا أنه لم يتخلى "
   رفعت ماري رأسها لمراقبة ردة فعل إبنتها وأكملت " لقد قال أنه يخطط ليأتي للزيارة في المستقبل القريب .."

   " أهلا وسهلا به في داره ياأمي "
    دارت مريم وقابلت أمها مكملة بنبرة باردة أوتوماتيكية .
  " أنا أسفة ياأمي  أيمكنك إبقاء عين على الصينية في الفرن لدي شيئ أقوم به في غرفتي "
   رمقتها أمها بنظرة دارية بكل شاردة وواردة وحركت رأسها بالموافقة مشيرة لها للمضي .
     صعدت مريم الدرج بسرعة حابسة الدموع في مدامع عينيها غير سامحة لهم بالنزول ، أغلقت الباب ورمت نفسها على سرير محاولة لملمة نفسها وعدم الإنهيار لقد ولت أيام الضعف ولن تعود .
    نهضت ببطئ من على مرقدها بإتجاه مكتبها فاتحة الحاسوب ضاربة بكلام نهى عرض الحائط ،كاتبة فصلا جديدا محدثة به هروبا من تفكيرها الأسود وأيام طفولتها المؤلمة .









  Speak your mind يا جماعة ❤❤

    

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 12, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سرقة أدبيةWhere stories live. Discover now