الجزء الثالث عشر

56 10 0
                                    

13
فى غرفة مظلمه ﻻ يصدر منها اى ضوء تجلس ايلين ﻻ تخرج منها
وتقول محدثه نفسها
لم تكن المره الاولى التى تركنا بعضنا فيها.. لكن هذه المره حطمت قلبى ودمرتنى
قرأت محادثتنا عشرات المرات .. اسمع التسجيل الصوتى واتذكرنا فيها.. ارى صورنا سويا اتذكر ايامنا وكيف كنت سعيدة وقتها بوجودك بجانبى.. المحادثات موجوده والصور أيضاً.. كل ذكرياتنا سويا .. حتى اﻻشياء التى كنت تهديها لى ﻻ تزال معى.. لكنك لست معى .. اشتقت إليك كثيراً
ﻻ أستطيع مواجهة العالم من دونك فكره غيابك مؤلمه جدا بالنسبه لى أشعر بأن قلبى يحترق من اﻻلم
كنا نتشاجر كثيرا ولكن كان وجودك كافيا لاسعادى
..
وكيف لى ان اتحمل الم غيابك.؟!
كيف ان انسى كل الذكريات التى مضت .. كيف اكمل حياتى وانت لست موجود فيها.. طيفك لم يفارقنى ولو للحظه .. كنت نفسى وانا اشتقت الى نفسى ..اشتقت الى كل شئ كان يجمعنا سوياً .. ف اﻻصل انا اشتقت اليك انت ..
احيانا استمع الى صوتك التفت حولى لاراك ولكنى لا اجدك
عندما اكون فى مكان مزدحم اراك تقف بعيدا تبتسم لى اركض لالحق بك ولكن ﻻ اجدك استيقظ فى الليالى اشعر بك امامى ولكنه ايضا لم يكن انت .لكنه كان طيفك من يطاردنى
الحزن قد اهلكنى لقد تدمرت تماما
اتصل الهاتف لتجده جاسم نظرت للهاتف ولم ترد فأتصل ثانيا

- الو

- لقد وجدنا الطائره التى كان فيها اياد

- ماذا

- نعم ستذهب اليهم طائرة الان لاجلهم

- هل هو بخير

- ﻻ اعلم ولكن عندما اعرف سأتصل بك على الفور

-أرجوك ﻻ تنسانى سأنتظرك

- حسنا
-----------------
انتهى اياد من حديثه ثم قام بدون ان يضيف شيئاً اخر
كان يوجد دفتر ملاحظات معه قلم فى حقيبه من التى كانت معهم اخذها وبدأ يكتب فيها ما يصعب عليه شرحه والبوح به
ايلين حبيبتى كيف حالك
وعيناك التى كانت تخطفنى كيف
وقلبك الرقيق الذى يسع من المحبة ما يكفى العالم كيف
اكتب لك وﻻ اعلم هل ستصلك هذه الرسالة ام ﻻ وهل سأعود إليك ام ﻻ
اكتب لكِ وليتك تقرأين وتعلمين كم انا محطم فى غيابك أصبحت رماد من بعدك احرقتنى نار غيابك فأصبحت رماد لن يستطيع احد غيرك ترميمى لأكون انسان سعيد مره اخرى الحزن ينهش فى قلبى كأسد جائع وجد فريسته ليلتهمها فلا يترك بها شئ هذا ما فعل بعدك عنى بى

اشتقت اليك حد الجنون لم اكن أعلم قيمتك الغالية او كنت اعمى ﻻ أعلم
كنت أجمل ما حدث لى ولكنى كنت اسوء شئ حدث لك
كنت قمرى الذى يضئ حياتى وكنت انا ليلك المعتم ولكن برغم عتمه الليل القمر موجود لينيره كنت انت موجوده
وكأنك نجمه ظهرت وسط عتمه الليل لتضئ عتمتى

اتذكر عندما قابلتك اول مرة كنت جميلة جدا اشتعل قلبى بك وذاب عقلى فيك

عيناكي الجميلة التى كلون خضار الماء ورمشان مصفوفان بأناقه . شعرك كالليل فى اقصى ظلامه وعيناك كالقمر الذى يضئ عتمه الليل اذوب فى جمالك ﻻ أستطيع تحديد ما اشعر به اﻻن لكنه شعور رائع ﻻ اود اﻻبتعاد عنك ابدا

السقوط طريق النجاهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن