PT | 002

130 44 56
                                    


قراءة ممتعة🍀🤍

ــــــــــــــــــ

19 مايو 2019 :
الثامنة صباحـاً:

نزلتْ للأسفل آخذةً تفـاحة لسدِّ جوعها، وجدتْ لونـا صديقتهـا تشاهِد التلفاز

"صباح الخير"
أردفتْ موجهةً كلامهَـا للجـالسة تشاهِد مع بسمةً بشوشـة ترسمُهـا على محياها الحَسَنْ

"صباح الخير لكِ أيضـاً ، لاتستفسِري أخذتُ إجازةً اليوم لستُ بـ باغيةً للذهـاب، بغيتُ البقاء في المنزل ومشاهدة التلفـاز وإنْ بغيتُ أنام قليـلاً"
أردفتْ لونـا راميـةً بصرها على  أمامها، رن هاتفها مخرجتـه من الحقيبة مجيبةً على المزعج كما تسميـه

(صباح الخير)
أردفتْ مجيـبةً عليه ليقاطعُهَـا معاتباً إياها

(ولكِ أيضاً، أنت متأخرة كـالعادة، أسرعي قبل مجيء المدير ويأتي بكِ من شعرِكِ!)
أردف صارخـاً بها، أبعدتْ الهاتف عن أذنها متحسسةً إياها موجهةً نظرها الى السـاعة لتجدهـا التاسعة والربع لتجيبهُ (حسنـاً ، ثَقَبْتَ طبلةَ أذنـي، الى اللقـاء أنا قادمة)

أغلقتْ هاتفها مرجعةً إياه في جيبها تخاطب صديقتها "أنا ذاهبـة الآن لقد تأخرتُ كثيراً، اعتنـي بنفسك" أعقبتْ بـ كلماتها مسرعةً في ارتداء حذائـها.

أردفت لونـا مجيبةً عليها "حسنـاً ، رافقتْكِ السلامة اعتنـي بنفسكِ أنتِ كذلكَ"
ذهبت مودعةً صديقتها أمام البـاب لترجع بعدها لمكانها مكملةً مشـاهدة برنامجِهَـا

.
.
.

شاردةً في قمة المبانـي ، اشْتَزَجَ هاتفها مخرجـاً إياها من شرودها لتخرجَهُ من جيبها فاتحةً اياه على الرسائل :
 
   (صباح الخير)
   (كيف حالكِ؟ هل نمتِ جيداً؟)
   (أجيبي!)
   (أ ذاهبةٌ للعمل؟)
   (أراكِ شاردةً! هل أنتِ بخير؟)

استغربتْهُ، وجدتْ رسائلهُ الاولى منذ فترةٍ قصيرة والباقي الآن، حركتْ أناملهـا على لوحة مفاتيـح هاتفها كاتبةً :
  (أستمحـيكَ عذراً، لم أرى رسائلكَ)
  (و أجل أنا بخير، مشكورة على اهتمامكَ)

ثواني معدودة مرَّتْ على إرسالهـا ليَشْتَزِجَ هاتفها معلنـاً عن وصول رسائل جدد فحواها :
  (لا تتشكريني، حسنـاً؟)
  (لم تجيبي، أذاهبة للعمل؟)

ارتسمت شبح ابتسـامة على محياها الحسنْ، حرّكتْ أناملها كاتبةً لـه :
   (أنا كذلك)
   (أنا لباغيةٌ منكَ المجيء لتذوقَ قهواي، كيف تفضلهـا؟)

مـن أنـا ؟ || Who am I?Where stories live. Discover now