part 34

3K 107 388
                                    

في صباح يوم جديد محمل بالكثير من الأسرار فالبعض ينتظر الفرح والسعادة والبعض محمل بالكثير من الهموم.....

في منزل كارما ..... استيقظت ايمان والدت كارما لتأدي فرضها وتجلس لتذكر الله وهي تدعوا بالهدا والراحه لبناتها .... وبعد دقائق تنظر من نافذة غرفتها لتجد هذا الفهد كما هو بلحيطه التي طالت وشعره المبعثر وملابسه الواهيه ...لتتنهد بضيق وتنزل ....لتتقدم من بوابة منزلهم ....

ليشعر بها فهد تقرب ككل يوم لتعطيه كوب دفئ من الحليب وتحاول أن تطعمه ليرفض الطعام ويأخذ كوب الحليب من يدها ويقف ليبتعد كما يفعل ...

لتوقف ايمان بنبره حزينه // ليه يا بني بتعمل في نفسك كده ...

فهد والدموع متحجرة في عينه // بحبها ... ونفسي تسمحني.... حتى لو هسمعها منها وبعد كده اموت كفاية عليا اموت وهي مسمحاني...

ايمان وهي تفتح البوابه لتأخذه بين أحضانها ....ليبكي كمن فقده امها ....

ايمان // ارجع حياتك يابني وانسها لاهي من مستواك ولا تنفعك....

فهد // أنا اتنزلت عن كل ما املك للجمعيات الخيرية ودور الأيتام ومعدش عندي غير شقه..و مطعم صغير وسوبر ماركه ورثتهم من امي الله يرحمها.... حتى مراثي من والدي والفيلا والعربية اتنزلت عنهم .... أنا اللي أقل من مستواها دلوقتي هي غاليه اوي في نظري ....أنا مش عايز اي حاجه غير اني اشوفها بخير ....

ايمان وهي تري صدق مشاعره تجاه ابنتها الصغيرة //أنا والله يا بني مصدقاك بس ما باليد حيلة ...كل ما تكلم معاها تصرخ ذي إللي قرصتها حيه ....انت قاسية عليها اوووي....

ليجلس فهد في الارض ويدع رأسه بين يديه// والله كان من خوفي عليها ...كونت عامل ذي الدبه اللي قتلة صاحبه .... حسبي الله ونعم الوكيل فيا أنا اللي عملت في نفسي كده .....

لتربط ايمان على كتفه بحنان ليقبل فهد يدها ويخرج قبل أن تستيقظ عشقه وتجده وتصرخ ككل مره تراه بها ....

قبل قلبل... في الاعلى وبتحديد في غرفة عشق ....

استيقظت عشق على كابوساً مزعجاً ككل يوم ولكن تلك المره لم يكن فهد هو الجلاد كالعادة ولكن كانت هي من تقوم بضربه حتى أدمت جسمه ووجهه ....

لتنظر عشق من النافذة وهي مازالت على سريره لتجد ووالدته تعطي لفهد كوب الحليب ككل يوم ولكن استغربت عندما وجدت امها تدخله وتقوم باحتضانه لتشعر عشق بالضيق لتنزل سريعاً كما هي وتقف مصدومه عندما تسمع صوت بكائه لتنظر لحاله من نافذة المطله على الحديقة ... وتستمع لكلامه وهي تشعر بالشفقة على حاله ....لتتذكر أمر طفلها لتضع يدها على بطنها وتحسسه وكأنها توسيه على حالة والده....لم تتحمل عشق لتجد دموعها اوشكة أن تخونها لتتنهد بضيق ثم تستجمع شجعتها لتخرج ....

دموع الملاك "*~_مكتملة_~*"Where stories live. Discover now