رسالة الى الله..💙

من الظلمات الى النور

البارت الأول لقصة #رسالة_االى_الله

كانت هناك فتاة صغيرة مرت عليها السنوات بصعوبة
حيث كانت تعيش بغربة بين أهلها وفي منزلها،
سافرت إلى مدن بعيدة عن موطنها الأصلي بسبب الدراسة.
فلنرى ما سيحدث لها وكيف تكون حياتها بعيدة عن والدتها.

في أحد الأيام كانت سليل جالسة كعادتها تشاهد التلفاز
واذا بقناة تبث محاضرة لأحد خدام المنبر الحسيني
يتكلم عن أحد الفقراء في إحدى مدن إيران، وكيف ان هذا الرجل الفقير يستغيثُ بالله عز وجل ويطلب كل ما يريد في ورقة ويرسلها إلى المسجد، هبت رياح بالصدفة، وكانت هذه الرياح رسالة من الله سبحانه وتعالى،
هبت بأمره فطارت هذه الورقة من المسجد.
بينما كان يسير في الطريق حاكم هذه المدينة هو وأصحابه
وإذا به يرى الورقة بين يديه، قرأ الرسالة و طلب من حراسه أن يأتوه بصاحب هذه الرسالة ويعرفون من هو وأين يعيش وما هو عمله،
وبسرعة البرق احضروه للأمير، واذا بالأمير يحقق للرجل الفقير
كل شيء طلبه من الله سبحانه وتعالى وكل مطلوب كتبه في الرسالة. 

رب العالمين قادراً على أن يحقق ويعطي الرجل
بدون هبوب الرياح ومساعدة الحاكم
ولكن الحكمة من مساعدة الأمير للرجل الفقير
هي حكمة ورحمة من الله إلى هذا الأمير ... 
و يريد الله أن يعلم الناس والبشر كيفية التوسل والاستغاثة
بالله عز وجل وبعد عده أيام  تحركت مشاعر سليل الصغيرة
وكتبت في ورقه رسالة
« من العبدة الذليلة الفقيرة الى الله جل جلاله ،ابث حزني إلى الله سبحانه و تعالى ،
اللهم  ربي انت قلت في كتابك العزيز " أن الله لا يخلف الميعاد "
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين إلهي وربي وسيدي ومولاي هذه رسالة شكوى وتوسل من العبدة سليل بنت إبراهيم إلى الرب العظيم الحليم الكريم الرحيم أن تُهدينا ولا تجعلنا ضالين ولا مضلين مهدويين ممهدين يا الله ثبت قلبي على دينك ما أحييتني في هذه الدنيا وعند مماتي. 

وأخذت سليل تشكو وتتوسل بالله تعالى
بأن يخلصها من همها ويفرج عنها غربتها
حيث ضاقت الدينا بما رحبت لأنها تعيش في السكن الداخلي للجامعة
التي تدرس بها ومعها مجموعه بنات يسببن لها المتاعب
ولا يدعنها تدرس فتضطرُ إلى الذهاب إلى المكتبة للدراسة هناك 
وفي إحدى الليالي أنغم قلبها كثيراً فالتجأت إلى أقرب مكان عندها إلا
وهي سجادة الصلاة وقالت «إلهي وربي انا احد عبادك، فقيرة، مسكينة، وحيدة، اثقلتني متاعب الدنيا و كسرت جناحي، بعيدة عن أهلي ولي أناس ليس باستطاعتي رؤيتهم .
يا الله وانا بعيدة عن أمي اللهم انا ومن كان مثلي إلا أين نذهب وقد فتحت لنا باباً لعبادك، الباب الذي يبقى مفتوح تحتاجه في كل وقت...

وهكذا مضت...